الأشخاص المتسلطون سيختبرون قوة تحمُّلك من وقت إلى آخر لمعرفة ما إذا كنتَ ستنحني وترضخ لهم، فلا تسمح لهم بإخافتك وإذا وجدتَ أنَّهم يحاولون إزعاجك أو إهانتك، فرُد عليهم بالمثل؛ وذلك لأنَّك إذا سمحت لهم بهذا مرَّة أو إذا وجدوا أنَّهم يستطيعون معاملتك كما يحلو لهم؛ فهذا سيُحدِّدُ كيف سيعاملونك في المستقبل.
أنت أقوى منهم فدافِعْ عن نفسك ولا تتنازل أبداً، وإليك 7 سلوكات يجب ألَّا تقبلها أبداً وهي:
1. التنمُّر:
التنمُّر ليس سلوكاً مقبولاً ولا تُوجَدُ حريَّةٌ على الأرضِ تَمنَحُ أي شخص الحق في الاعتداء على هويتك كشخص، لكنْ للأسف بعض الناس لا يرتاحون حتى يهينوك ويقللوا من شأنك، وما عليك القيام به في موقف كهذا هو أن تقف بجرأة وثبات ولا تسمح لهُم بفعل ذلك؛ إذ لا أحد لديه القوة لتحجيمك ما لم تمنحه أنت هذه القوة.
يتطلَّبُ الأمر الكثير من الشجاعة لمواجهة أعدائك، وهو ما تتطلَّبه أيضاً مواجهة عائلتك وأصدقائك؛ إذ يأتي التنمُّر أحياناً من أشخاص لا تتوقعهم؛ لذلك كُنْ يقظاً للمعاملة التي تتلقاها من أقرب الناس إليك والكلمات التي تسمعها منهم، وعليك أن تواجِهَهُم إذا اضطر الأمر، وافعل كل ما يلزم لمنحِ نفسك الفرصة لتنمو وتصلَ إلى ذاتك الحقيقية.
2. الاعتداء الجسدي من أي نوع:
أنت بطل إذا كنتَ قد نجوت من اعتداء جسدي ما، ثم حاولتَ أن تتجاوز الموضوع وتسوي علاقتك مع المعتدي، وإذا سامحتَ وعانيت وحتى إذا غضبت وأنت تعبِّرُ عن حزنِك وأمضيتَ سنوات من حياتك متمسكاً بمفاهيم الثقة والإيمان حتى بعد أن عرفت أنَّ هذه الأشياء المحسوسة الجميلة التي يُبنى عليها الحب ويدوم لن تعود أبداً وخاصة إذا وقفتَ حاجزاً بين المعتدي وشخص آخر وتلقيتَ العبء الأكبر من سوء المعاملة، فأنتَ بطل، لكنْ حان الوقت الآن لتكون بطل مستقبلك فقد طفح الكيل.
3. دعم الكراهية:
كما قال السياسي والزعيم الروحي المهاتما غاندي (Mahatma Gandhi) ذات مرة: "إنَّ مبدأ العين بالعين يجعلُ كل العالم أعمى".
لا تدع الكراهية تتراكم في قلبك بصرف النظر عن أي تصرُّف سيِّئ؛ وذلك لأنَّ محاربة الكراهية بالكراهية ستسبِّبُ لك المزيد من الألم، وعندما تقرر أن تكره شخصاً ما فإنَّك تبدأ تلقائياً بحفر قبرين أحدهما لعدوك والآخر لك.
الضغينة والحقد لأولئك الذين يصرون على أنَّ الآخرين مدينون لهم بشيء ما، ولكنَّ التسامح من شيم الأقوياء الذين يمتلكون الذكاء الكافي للمضي قدماً، وفي النهاية فإنَّ أفضل انتقام هو أن تكون مختلفاً عن الشخص الذي آذاك وأن تعيش حياة رائعة بطريقة تعزز السلام في قلبك.
4. السلبية:
يُوجَدُ الكثيرون من الناس في هذا العالم يشاركون سلبيتهم وجهلهم بسخاء، وعلى الرغم من أنَّهم قد يبدون متحمسين جداً لمشاركتك سلبيتهم، فكُنْ حذراً؛ وذلك لأنَّ هذا آخر شيء تحتاج إليه في العالم، فأنت بحاجة إلى الإيجابية؛ لذا كُنْ حذراً ممَّن تسمح لهم بالتأثير في عقلك وروحك، ولا تدع الآراء السلبية للآخرين تدمِّر روحك الداخلية.
خلال حياتك ستلتقي بنوعين من الأشخاص؛ أولئك الذين يستنزفون طاقتك وأحلامك، وأولئك الذين يمنحونك الطاقة للسعي إلى أحلامك؛ لذا تجنَّب النوع الأول وتمسَّك بالنوع الثاني.
شاهد بالفيديو: 25 طريقة لشحن نفسك بالطاقة الإيجابية
5. الكذب:
إذا خدعك أحدهم مرة، فهو ذنبه، أمَّا إذا خدعك مرتين، فقد أصبح ذنبك أنت، فإذا اكتشفت كذب شخص ما، فواجهه بذلك؛ إذ إنَّ بعض الأشخاص سيكذبون عليك مراراً وتكراراً في محاولة شريرة لجعلِكَ تتبنى أكاذيبهم من خلال تكرارها حتى تصبحَ حقيقة واقعة، فابتعِدْ عن هذه المهزلة ولا تسمح لأكاذيبهم بتشكيل واقعك.
تذكَّرْ أنَّ الخصم الصادق هو دائماً أفضل من الصديق الكاذب، وانتبه إلى ما يقوله الناس، لكنْ انتبه أكثر إلى ما يفعلونه؛ وذلك لأنَّه في الأفعال تكمن الحقائق.
6. ملاحظات تحطُّ من قدر إمكاناتك:
لا تسمح لآراء الآخرين بطمس جوهرك الحقيقي، ولا تتنازل أبداً عن هويتك أو طموحاتك لأنَّ شخصاً غيرك يرى الأشياء بشكل مختلف.
أحياناً حتى أقرب المقربين منك سوف يسحقون إمكاناتك دون أي اكتراث، وسوف يشوِّهون أفكارك ولن يُظهِروا لك أي دعم عاطفي، كما أنَّهم سيقنعونك عن غير قصد أن تنسى جزءاً من شخصيتك وهويتك، فلا تدع العقول الضعيفة تقنعك بأنَّك لست قوياً بما يكفي؛ وذلك لأنَّك تمتلك كل القوة التي تحتاج إليها.
7. محاولات لاتِّخاذ القرار نيابة عنك:
عندما تشعر بأنَّ الأمور خارجة عن سيطرتك أو بأنَّك ضائع قليلاً، فقد يكون من المغري البحث عن شخص مستعد لتولِّي مسؤولية حياتك نيابةً عنك ليخفِّفَ عنك بعض الضغط، لكنْ قبل أن تفكر في هذا تذكر أنَّك إذا فوَّضت السيطرة إلى شخص ما، فلن يكون لديك الحق في إبداء رأيك المتعلق بالقرارات التي سيتَّخذها عنك أو الطرائق التي سيجعلك تسلكها في الحياة.
عندما يتعلق الأمر باستخدامك لذكائك؛ فيجب أن تنصت إلى حدسك، وجرِّبْ ما تريد تجربته واذهَبْ إلى حيث تريد أن تذهب واستكشِفْ أعماق أحاسيسك، ولا تقبل الخيارات الخاطئة لمجرَّد أنَّ شخصاً غيرك لا يشعر بما تشعر به، ولا تدع الآخرين يقيدون أحلامك ومستقبلك، وإذا شعرت بأنَّ شيئاً ما صحيح؛ فهو كذلك غالباً فامنَحْ نفسك الفرصة العادلة التي تستحقها.
في الختام:
هذه حياتك أنت وعلى الرغم من أنَّك قد لا تكون قادراً على التحكُّم بكل الأشياء التي يفعلها الناس لك، لكنْ يُمكِنُك أن تقرِّرَ عدم السماح لهم بالتقليل من شأنك وعدم السماح لأفعالهم وآرائهم بالمساس بقلبك أو عقلك، والأهم من ذلك أنَّك تستطيع أن تقرّر مَن سيبقى في حياتك ومَن سيغادرها.
أضف تعليقاً