1- الضغط على زر الغفوة:
يرن منبهك في بعض الأحيان من دون أن تكون مستعداً بعد لخوض غمار اليوم. ولكنَّك يجب أن تقاوم إغراء متابعة النوم لخمس أو عشر دقائق إضافية وأن تواجه ما لا بد لك من مواجهته. حيث قالت خبيرة النوم "تيموثي مورجنثالير" في حديثها لـ"بيزنس إنسايدر" (Business Insider): "يعتقد معظم خبراء النوم أنَّ الغفوة ليست فكرة جيدة". تفسير ذلك هو أنَّك عندما تعود إلى النوم بعمق بعد أن تضغط على زر الغفوة، فإنَّك تدخل في دورة نومٍ جديدةٍ لن تتمكن إكمالها بكل تأكيد، ولذلك ستستيقظ وأنت تشعر بالارتخاء بدلاً من أن تشعر بالانتعاش. أفضل ما تقوم به هو أن تحدد كمية النوم التي تحتاج إليها في كلِّ ليلة، وتتأكد من أنَّك فعلاً تنام بما فيه الكفاية.
اقرأ أيضاً: كيف تتخلَّص من إدمان الغفوة بعد المنبِّه؟
2- التكوُّر:
تهانينا، لقد تجنَّبت الغفوة ولكنَّك لا تزال مستلقياً في فراشك ومتكوِّراً على نفسك. استغل الوقت الذي يلي استيقاظك في جعل نفسك كبيراً (جسديَّاً) قدر الإمكان. فوفقاً لعالمة النفس في جامعة هارفارد "أمي كادي" (Amy Cuddy) فإنَّ المطمطة هي إحدى طرق بناء الثقة التي تساعدك على بدء يومك بشكلٍ جيد. وعلى رغم أنَّه من المستحيل تحديد ما إذا كان الناس يشعرون بالارتياح لأنَّهم يتمطمطون أو أنَّهم يتمطمطون لأنَّهم يشعرون بالارتياح، إلَّا أنَّ "كادي" توضح (Cuddy) أنَّ الأشخاص الذين يشكلون (7) بذراعَيهم عند استيقاظهم من النوم "هم أشخاص سعيدون للغاية". وتقول أيضاً في المقابل أنَّ ثمَّة دلالاتٍ سابقة تشير إلى أنَّ الأشخاص الذين يتخذون الوضعية الجنينية عند استيقاظهم من النوم "يشعرون بضغطٍ كبير".
3- التحقق من رسائل البريد الإلكتروني:
إذا كنت تنام بالقرب من هاتفك من السهل أن تستيقظ وتبدأ بشكلٍ آلي بتصفح الرسائل الواردة إليك. إيَّاك أن تقوم بذلك، حيث تقول "جولي مورجنستيرن" (Julie Morgenstern) صاحبة كتاب "لا تتحقق أبداً من بريدك الإلكتروني في الصباح" في مقابلتها مع الـ "هوفينغتون بوست" (The Huffington Post) أنَّك إذا بدأت نهارك بهذه الطريقة فإنَّك "لن تستعيد قواك أبداً. فتلك الطلبات، والمقاطعات، والمفاجآت غير المتوقعة، ورسائل التذكير، والمشاكل أمورٌ لا نهاية لها. ثمَّة القليل جداً من الأشياء التي لا يمكنك تأجيلها لـ 59 دقيقة على الأقل". تقترح "مروغنستيرن" أنَّك إذا كنت تنوي القيام ببعض الأعمال عند استيقاظك من النوم، فلتكن هذه الأعمال عبارةً عن مشاريعٍ تتطلب قدراً كبيراً من التركيز.
اقرأ أيضاً: افتتح رسائلك الإلكترونية بهذه الكلمات لتضمن أكبر عدد من الردود
4- ترك سريرك من دون ترتيب:
لماذا يجب عليك ترتيب سريرك؟ ففي النهاية ستعود إلى استخدامه لاحقاً عندما تنام. هذا صحيح، ولكن وفقاً لـ "شارلز دوهيج" (Charles Duhigg) صاحب كتابَي "قوة العادة" (The Power of Habit) و"أذكى، وأسرع، وأفضل" (Smarter Faster Better) فإنَّ ترتيب السرير مرتبطٌ بزيادة الإنتاجية خلال بقية اليوم. ومرةً أخرى من غير الواضح ما إذا كان ترتيب السرير هو الذي يجعلك مُنْتِجاً بشكلٍ أكبر أم أنَّ الأشخاص شديدي التنظيم هم أكثر ميلاً إلى ترتيب أسرَّتهم. ولكنَّ "دوهيج" (Duhigg) يضيف أنَّ ترتيب السرير هو "عادةٌ أساسية" يمكنها أن تحرِّض "سلسلةً من التفاعلات التي تساعد على ظهور عادات جيدةٍ أخرى".
5- شرب القهوة:
إذا كنت تعتقد أنَّه ليس في استطاعتك أن تبدأ في العمل من دون أن تشرب فنجاناً من القهوة، فأعد التفكير في الأمر. يُنتج جسمك بشكلٍ طبيعي كمياتٍ كبيرة من هرمون الضغط "الكورتيزول"، والذي يعمل على تنظيم نشاط الجسد في الفترة الممتدة بين الثامنة والتاسعة صباحاً. لذلك فإنَّ أفضل وقتٍ لشرب القهوة بالنسبة إلى معظم الأشخاص يكون بعد التاسعة والنصف صباحاً. أمَّا إذا كنت تستهلك الكافيين قبل ذلك الوقت، فإنَّ جسدك سيبدأ بالتكيف مع هذه الحالة من خلال إنتاج كميات أقل من الكورتيزول في الصباح الباكر وهذا يعني أنَّك تفتعل لنفسك المشكلة التي تخشى مواجهتها.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمّة لصباح نشيط بعيداً عن القهوة
6- الاستعداد في الظلام:
يبدو أنَّ إبقاء الأضواء مطفأة والستائر منسدلة يُعَدُّ طريقةً غير ملائمة للانتقال من الليل إلى النهار. حيث تخبرك "ناتالي داوتوفيتش" (Natalie Dautovich) الباحثة في المؤسسة الوطنية للنوم في حديثها لـ "هوفينغتون بوست" (The Huffington Post) أنَّ ساعتك البيولوجية مصممة بحيث تكون حساسةً للضوء والظلمة. لذلك فإنَّ استعدادك لبدء اليوم في أجواء مظلمة يمكن أن يرسل إشاراتٍ إلى جسدك توحي إليه أنَّه لا يزال في الليل، وهذا قد يؤدي إلى شعورك بالارتخاء. أمَّا إذا كانت الأجواء مظلمةً في الخارج عندما تستيقظ، توصيك "دوتوفيتش" بأن تشعل أضواءً ساطعة، كتلك المُستخدمة في علاج الاضطرابات العاطفية الموسمية (seasonal affective disorder).
7- العمل من دون تنظيم:
ربما ترتشف بعضاً من الماء، وربما تستمع إلى بعض الموسيقى، وربما تكلِّم أحد الأصدقاء، حيث تُعَدُّ جميع هذه الأنشطة، بمعزلٍ عن أيِّ شيءٍ آخر، أنشطةً جيدة، ولكنَّها ستكون أكثر جودةً إذا جعلتها جزءً من عاداتك اليومية. مثلاً: استيقظ، واشرب الماء في أثناء استماعك للموسيقى، والبس ثيابك، وكلم صديقك في أثناء توجهك إلى محطة القطار. يقول العلماء أنَّ قوة الإرادة عندنا محدودة، وعندما نستهلكها في وقتٍ مبكر في أثناء محاولتنا تحديد الأمر الآتي الذي يجب علينا القيام به، فلن يبقي من هذه القوة ما يساعدنا على أداء الأعمال التي تحتاج منا إلى التركيز في بقية اليوم. بدلاً من ذلك، دع دماغك يتصرف بشكلٍ آليٍّ في الصباح، وادّخر تلك الموارد العقلية للوقت الذي تحتاج إليها فيه بشكلٍ فعلي.
اقرأ أيضاً: كيف تكون منظماً لتتحكّم بيومك كما تريد؟
أضف تعليقاً