6 نصائح لتحسِّن صوتك أثناء الحديث أمام الجمهور

عندما تتحدَّث فإنَّ صوتك يُعَدّ الأداة الأهم، فهو يتحكّم في تأثير خطابك ويمكن أن يكون العامل الحاسم في نجاحه أو إخفاقه. ولكن يمكنك لحسن الحظ أن تتعلم كيف تستخدم صوتك مثلما تتعلم العزف على الآلة الموسيقية لتزيد من قوتك وقدرتك على الإقناع في أي حوارٍ تجريه أو خطابٍ تلقيه، وكل ما تحتاج إليه هو بعض التوجيهات.



1- تمهَّل:

حينما تتحدث ببطءٍ أكبر يكون لصوتك تأثيرٌ وقوةٌ أكبر، ويكون لدى المستمعين فرصةٌ لاستيعاب ما تقوله والتفكير فيه، فتَظهَر بذلك واثقاً من نفسك وتبدو كلماتك ذات أهميةٍ أكبر. حيث يتحدث جميع الناس الأقوياء ببطء، ويلفظون الحروف بوضوح، ويُظهِرون ثقتهم بأنفسهم، فحينما تكون نبرة الصوت واضحة وواثقة يكون الحديث فعالاً ومثيراً للعواطف.

أمَّا حينما تتحدث بأسلوب سريعٍ جدَّاً ترتفع نبرة الصوت وتصبح غالباً حادةً وأشبه بصوت الأطفال. حيث يؤثر هذا الارتفاع على كلماتك ويقلِّل تأثيرك على الجمهور لأنَّ المستمعين يقللون من أهمية ما تقوله ومن قيمته.

2- استعمل تمارين الصوت:

يشبه الصوت البشري العضلات فهو يمكن أن يصبح قويَّاً بالتمرين والاستعمال. وقد أصبح العديد من الناس الذين يمتلكون أصواتاً ضعيفة متحدثين فعالين وواثقين من خلال تحسين أصواتهم عبر التمارين. حيث يمكنك على سبيل المثال حفظ جزءٍ من قصيدة وترديدها باستمرار أثناء القيادة أو المشي، وتخيُّل أنَّك تقدم عرضاً مؤثِّراً على المنصة أمام عددٍ كبيرٍ من الناس ولتكُن كلماتك مفعمةً بالعواطف، والقوة، والإصرار، والطاقة وشدد على كل كلمةٍ في القصيدة بطريقة مختلفة فتتغير بذلك معاني القصيدة.

3- سجّل صوتك واستمع إليه:

لتُطوّر قدرتك على الحديث بأسلوب فعّال سجّل صوتك وأنت تقرأ قصيدةً أو جزءاً من مسرحية وأعد تشغيل هذه التسجيلات إعادة مكررة وابحث عن طرائق لتحسين لفظك، وإلقائك، وسرعة كلامك.

4- سجِّل المحادثات الهاتفية:

يمكنك زيادة مستوى إتقان التحكم بالصوت من خلال تسجيل أحاديثك والاستماع إليها في وقتٍ لاحق، إذ ستسمع في كل مرةٍ تسجل فيها صوتك وتعيد تشغليه طريقةً مختلفة تستطيع من خلالها تحسين إلقائك ولفظك في المرات القادمة.

5- ركِّز اهتمامك على فترات التوقف:

تكمن الإثارة والفعالية في الخطاب في لحظات التوقف التي تظهر في أثناء الانتقال من نقطةٍ إلى أخرى، وثمَّة أربعة أنواع من لحظات التوقف يمكنك استخدامها لتضفي قوةً أكبر على عروضك وهي: "لحظات التوقف الحسية"، و"لحظات التوقف الدرامية"، "ولحظات التوقف التوكيدية"، و"لحظات التوقف التي تشير إلى إتمام الجملة".

6- تناوَل طعاماً صحِّيَّاً واشرب مشروباتٍ صحية:

تُعَدّ الطاقة ضروريةً للتحدث بحديثٍ جيد وإبراز الصوت، فتناوَل وجبةً خفيفةً قبل الأحاديث القصيرة، إذ سيضمن لك هذا أن تكون متوهجاً ومتيقظاً حينما تبدأ الحديث وأن يعمل ذهنك بأقصى طاقةٍ ممكنة.

ومن المهم قبل الخوض في حديثٍ طويل أن تتناول وجبةً غنية، حيث ستمنحك وجبة فطور أو عشاء غنية بالبروتينات طاقةً تكفيك 4 أو 5 ساعات، فالبروتينات هي غذاء الدماغ وأنت بحاجةٍ إليها لتفكر وتتحدث بوجه فعال ليبقى صوتك واضحاً وذهنك صافياً.

ولتضمن امتلاك أفضل صوت ممكن اشرب كأساً من الماء تبلغ درجة حرارته درجة حرارة الغرفة قبل خطابك وأثناءه. حيث يمكن للمياه الباردة أن تصيب حبالك الصوتية بالقشعريرة وتسلب الدفء من صوتك. وحينما تعاني من ألمٍ في الحنجرة قد يكون من الصعب التحدث بوضوح وإظهار صوتك، فإذا حصل هذا اشرب مياهاً دافئة مُحلاة بكثير من العسل وعصير الليمون فقد أنقذني هذا المزيج العجيب في عديدٍ من المناسبات.

 

اقرأ أيضاً: 5 علامات تدل على أنّك تتناول الطعام الصحي

 

في الختام:

باتّباع هذه الخطوات الست سيتحسَّن صوتك تحسّناً كبيراً وسيجعلك الإحساس بالثقة والاستعداد اللذَين يرافقان إظهار هذه المهارات تشعر بأنَّه لا يوجد ما يوقفك. كما أنَّ ذلك يُعَدُّ طريقةً رائعة للتغلب على أي خوف قد تشعر به أثناء الوقوف على المنصة أمام عددٍ كبير من الناس.

 

المصدر




مقالات مرتبطة