6 نصائح لإقامة علاقات خالية من التوتر

هل سبق لك أن شعرت بمشاعر من عدم اليقين والقلق والعجز؟ هل مررت بفترات من التوتر الذهني؟ هل وضعتك البطالة أو فقدان عزيز أو علاقة معقدة في حالة من الاضطراب؟ لا تقلق فلست وحدك في ذلك.

امتلاك علاقات خالية من التوتر:

لقد عانى الكثير من الناس من ضغوطات شديدة في أكثر من مناسبة؛ إذ يؤدي الشعور بالعجز إلى شعور فظيع بالعزلة.

لكن في هذه الظروف تذكَّر أنَّ لديك نظام الدعم المطلوب المتمثل في العائلة والأصدقاء، ويمكن أن يساعدك الحفاظ على علاقة قوية معهم على تحقيق السلام الذي أنت في أمس الحاجة إليه في الحياة؛ وهو ليس بالأمر الصعب كما تظن.

في هذا المقال، دعنا نلقي نظرةً على بعض النصائح لمساعدتك على العمل على علاقتك من أجل بلوغ حياة خالية من التوتر.

6 نصائح جيدة للوصول إلى علاقات خالية من التوتر:

1. أظهِر بعض الحب للعائلة:

لدى معظمنا علاقة قوية جداً مع أفراد عائلتهم المباشرين، وهم عادةً أكبر نظام دعم لدينا؛ فإذا كنت متوتراً، فسيكونون أول من يرفع معنوياتك، وإذا كنت تهدف إلى تجنُّب التوتر بشكل دائم، فيجب أن تجعل من العلاقة مع عائلتك أكثر قوة.

يستغرق بناء العلاقات هذا وقتاً وجهداً، ولكنَّه طريقة مؤكدة لتحقيق الطمأنينة، وإنَّ إصلاح علاقتك بالعائلة يقود إلى التخفيف من التوتر؛ لذا اقضِ فترات ما بعد الظهر في الشمس أو اخرُج لتناول العشاء، وستجد هذه العادات الصغيرة تقدِّم علاجاً أكبر من مجرد "الجلوس ومشاهدة المسلسلات".

2. ابتعد عن الأشخاص السامِّين:

من أجل الحصول على حياة خالية من التوتر، يجب عليك الابتعاد عن الأشخاص السامِّين؛ إذ يمكنهم تدمير سلامك في أي وقت من الأوقات، فالأمر كما لو أنَّهم دائماً يبحثون عن الجانب السلبي للأشياء، ويريدون أن ينضم إليهم الجميع أيضاً في ذلك، وعليك أن تتعلم كيفية التعرُّف إلى الأشخاص السامين وأن تبتعد عنهم.

قد يكون من الصعب قطع العلاقات مع الأشخاص السامين تماماً في معظم الحالات، ومع ذلك فإنَّ تقليل تفاعلك مع هؤلاء الأشخاص يساعد كثيراً؛ فعندما تقابلهم لا تأخذ أي شيء يقولونه على محمل الجد؛ وستنجح في التخلُّص من التوتر إذا لم تصلك سلبيتهم.

3. سامح الآخرين:

عليك أن تسامح الآخرين - وخاصةً الأصدقاء والعائلة - على أخطائهم بغاية تحقيق حياة خالية من التوتر؛ فلا يوجد أحد مثالي، وقد ينتهي الأمر بالعديد من الأشخاص عن قصد أو عن غير قصد بإيذائك؛ ونتيجةً لأفعالهم تتأثر العلاقات سلباً.

سواء كان السبب هو كلماتهم النابية التي قالوها بلحظة غضب، أم عدم وقوفهم إلى جانبك عندما كنت في أمس الحاجة إليهم، فعليك مسامحتهم؛ إذ ربما كانوا أيضاً يمرون بفترة صعبة في الحياة، وستشعر دائماً بالمرارة والغضب والتوتر إذا لم تسامح وتنسَ وتمضِ قدماً.

تذكَّر: "عندما يرتكب شخص ما شيئاً خاطئاً، لا تنسَ كل الأشياء التي فعلها بشكل صحيح".

شاهد بالفيديو: 6 علامات تدمر العلاقات بصمت احذر منها

4. سامح نفسك:

نعم، ارتكب الآخرون أخطاءً، ولكنَّك قد ارتكبت أخطاءً بدورك أيضاً، ومثلما تسامح الآخرين لا يمكنك أن تلوم نفسك إلى الأبد؛ بصرف النظر عن خطئك، لا يمكنك الاستمرار في لوم نفسك لما حصل في الماضي فلا طائل من هذا؛ لذا اعقد هدنة مع نفسك وأصلح علاقتك معها؛ إذ سيمنحك ذلك شعوراً رائعاً ويساعدك على تحقيق السلام الداخلي الذي أنت في أمس الحاجة إليه.

5. تعلَّم الإصغاء:

إنَّ الإصغاء إلى الآخرين هو عنصر أساسي في الحفاظ على علاقة جيدة؛ إذ يساعدك الانتباه إلى ما يقوله الآخرون على تجنُّب أي سوء تفاهم، ولا يمكن أن تكون لديك علاقة قوية مع أي شخص دون أن تكون كلك آذان صاغية، وهو ثمن ضئيل للحفاظ على علاقاتك سلسة وقوية.

6. رتِّب اللقاءات مع الأصدقاء:

لا تنسَ أصدقاءك؛ فالأصدقاء هم أهم ما لديك، وكما يُقَال عادةً: الأصدقاء هم العائلة التي نختارها، فلا تتخلَّ عن أصدقائك أبداً بسبب جداول أعمالك المزدحمة؛ وذلك لأنَّ مقابلتهم هي ترياق مثالي للتخلص من التوتر على الفور.

يُبقي الحفاظ على علاقة قوية مع الأصدقاء التوتر بعيداً عنك، ولن يؤدي ذلك إلى التخلُّص من التوتر فحسب؛ بل سيساعدك أيضاً على العيش لفترة أطول؛ إذ إنَّ تحقيق طول العمر والسلام الذهني بمجرد الاستمتاع ببعض المرح مع الأصدقاء ليس بالأمر المكلف.

في الختام:

نعاني جميعاً نوعاً من التوتر، وقد يأخذ أشكالاً مختلفةً باختلاف الأشخاص، ولكنَّه موجود بلا شك، ويجب أن يكون لديك نظام دعم قوي مثل الأصدقاء والعائلة لمساعدتك على تجاوز الحالة الذهنية الصعبة.

سامح نفسك وسامح الآخرين على الأخطاء التي ارتُكبَت في الماضي وجدِّد علاقاتك؛ فأنت بحاجة إلى حياة خالية من التوتر، وبالطبع لا تنسَ إبعاد الأشخاص السامين عن حياتك لتجنُّب كل التوترات التي يسببونها؛ وبمجرد القيام بذلك ستعيش حياة راضية.

المصدر