6 نصائح ذهبية تضمن عودة أطفالك للمدرسة بكل حيوية ونشاط

أيّام معدودة وتعود المدارس لتفتح أبوابها من جديد لتبشّر بعام دراسي حافل بالأنشطة والتّعلّم، وتنتهي معها العطلة الصيفيّة لتعود مواعيد النوم المنتظمة ويقول الأطفال وداعاً للتلفاز والألعاب وأنشطة الصيف المختلفة، ولأنّ نظام أطفالك يختلف تماماً في العطلة عن أوقات المدرسة، سنقدّم للآباء والأمهات مجموعة من النصائح التي تساعدهم على اجتياز الأيام الأولى الصّعبة لضمان عودة يملؤها النّشاط والحيويّة والنّجاح لأطفالهم.



نصائح ذهبيّة لعودة أطفالك للمدرسة بكل حيويّة ونشاط:

1. تنظيم أوقات النوم:

أوّل نصيحة لعودة مليئة بالنّشاط والحيويّة لأطفالك هي تنظيم مواعيد النوم، حيث أنّ مواعيد النوم تُصبح غير منتظمة خلال العطلة الصيفيّة لذلك يجب تهيئة الطفل قبل فترة من عودة المدرسة وذلك من خلال:

  • تعويد طفلك على العودة إلى النوم في وقت مبكر بشكل تدريجي، ثمّ تحديد موعد ثابت ومبكّر للنوم.
  • عدم السّماح له بمشاهدة التلفاز قبل ساعتين من موعد النوم.
  • الحرص على توفير الجو الهادئ والمريح له في غرفته.
  • يجب أن تكون غرفته خالية من أي جهاز الكتروني.
إقرأ أيضاً: نصائح للأهل تساعد على نوم الأطفال باكراً قبل بدء المدرسة

2. تهيئة الطفل نفسيّاً:

غالباً ما يشعر الأطفال بالتوتّر والضغط مع عودة المدرسة ولذلك يجب تهيئتهم نفسيّاً من قِبَل الأهل قبل قدومها وذلك من خلال:

  • التّحدث مع أطفالك عن المدرسة ورسم صورة إيجابيّة وجميلة عنها مهم جدّاً، وزرع حب العلم والتعلّم في قلوبهم بطرق محبّبة.
  • عدم الضغط عليهم بالحديث المستمر عن الواجبات والدروس، فيمكن أن تُعرّفهم على أهمية تنظيم أوقاتهم بتخصيص أوقات للدراسة وأوقات للراحة، وشحنهم إيجابيّاً عن طريق التخطيط للقيام بأنشطة محبّبة إليهم في عطلة نهاية الأسبوع.
  • تحدّث مع أطفالك عن مخاوفهم وسبب توتّرهم من المدرسة، فمن الممكن أن يكون السبب أحد المعلمين أو عدم القدرة على تكوين صداقات، أو أي سبب آخر من شأنه أن يسبّب لهم القلق والتوتّر.
  • قد يتعرّض طفلك للتنمر في المدرسة، ومن الضروري أن تتحدّث معه عن هذا الموضوع لحساسيته وتأثيره على شخصيّة الطفل.
  • زيارة مدرسة أطفالك بشكل دوري والتحدّث مع كادر التدريس لمعرفة ما إذا كان هناك شيء أو شخص يضايقهم سواء معلمين أو زملاء، ومناقشة الأمر معهم.
  • الاستفسار عن طريقة سلوك طفلك وتفاعله مع محيطه في المدرسة من خلال التواصل مع أساتذته.
  • إجراء اختبار الذكاء لطفلك وتقييم قدراته العقليّة وذلك من خلال متابعة أساتذته والمنظومة التعليميّة التي يدرس فيها.
  • التقرّب من طفلك ومحاولة التعرّف على هواياته، من خلال مراقبة سلوكه أو التحدّث معه عمّا يحب، ومعرفة قدراته وما يميل إليه، وتوجيهه نحو الأفضل.
إقرأ أيضاً: 5 نصائح لتسهيل رحلة الأطفال الذين يبدؤون المدرسة أول مرة

3. مشاركة أطفالك بشراء مستلزمات المدرسة:

إنّ لتجربة شراء المستلزمات المدرسية مع والدينا ذكريات جميلة لا يمكن نسيانها، فيمكنك إضفاء جوّ من المتعة والحماس عند شراء المستلزمات المدرسيّة لأطفالك مع عودتهم إلى المدرسة، وذلك باصطحابهم معك وجعلهم يشاركون في شرائها واختيار ما يعجبهم، مع الحرص على أن تكون مناسبة لأعمارهم وتحديد ميزانيّة معيّنة لهم لذلك.

ويجب عند شراء حقيبة الظهر مراعاة ما يلي:

  • اختيار حقيبة مريحة تناسب حجم وعمر الطفل.
  • إذا كان طفلك في الحضانة يجب اختيار حقيبة صغيرة، لأنّ حقيبة الروضة لا تحتوي غالباً على الكتب وتقتصر على علبة طعامه وبعض الحاجيات.
  • إذا كان طفلك صغير الحجم وضعيف البنيان لا ترهقه بحقيبة ضخمة، ويمكن استبدال حقيبة الظهر بحقيبة يمكن جرّها يدويّاً.
  • دع طفلك يشارك في اختيار حقيبته، فرُبّما يحبذ أن يكون عليها شخصيّة كرتونيّة محبّبة إليه، وبنفس الوقت تكون ذات نوعية جيّدة ومريحةـ وبذلك يتحمّس للذهاب إلى المدرسة.

شاهد بالفيديو: كيف تختر الحقيبة المدرسية الأفضل لطفلك؟

4. الاهتمام بغذاء الطفل ونوعيّة طعامه:

يقول الباحثون إنّ تناول وجبة مغذيّة وصحيّة وخاصة وجبة الإفطار من شأنه أن يؤثّر على القدرات العقليّة للأطفال في سن الدراسة، وتحقّق توازنهم النفسي والاجتماعي، وتحدّ من العدوانيّة لديهم وتعزّز انضباطهم، كما أنّ الدراسات الحديثة تظهر أنّ سوء التغذية للأطفال يمكن أن يؤثّر بالفعل على مهارات التفكير لديهم، كما ينعكس على صحتهم وحتّى طريقة سلوكهم.

ومع عودة الأطفال الى المدرسة، غالباً ما يحتار الأهل في كيفية إلزام أطفالهم بطعام صحي يمنحهم النشاط والحيويّة ويعزّز طاقتهم لتحصيل دراسي أفضل، فمعظم الأطفال لا يحبّذون الأطعمة الصحيّة لذلك يجب أن نضمن لهم طعام لذيذ ومغذّي وصحي في نفس الوقت وإليك بعض النصائح المتعلقة بغذاء الأطفال:

  • كن قدوة لأطفالك بتناول الطعام الصحي المحضّر في البيت، مع الحرص على جذب أطفالك للطعام الصحي من خلال الاهتمام بشكل الطعام وطريقة تقديمه بشكل أفضل ومنافس الوجبات السريعة.
  • الاهتمام بوجبة الإفطار، حيث يعد تناول وجبة الإفطار من أهم العادات اليوميّة بالنسبة لطلاب المدارس. فهو يساعد على زيادة التركيز وتحسين الأداء الدراسي، مما يزيد من التحصيل العلمي وكفاءة التعلّم. وتناول الإفطار يوفر العناصر الغذائيّة المهمّة للجسم مثل البروتين والألياف والكالسيوم والكربوهيدرات.
  • تحضير حقيبة الطعام لطفلك بعناية ومراعاة نوعيّة الطعام التي تحقّق له تغذية سليمة، والابتعاد عن الأغذية الدسمة، والتركيز على أن تتضمن حقيبة طعامه نوع معين من الخضار أو الفواكه وإضافة علبة حليب مثلاً أو عصير طبيعي والابتعاد عن المشروبات الغازيّة، مع عدم حرمانه من بعض المأكولات التي يفضّلها أو نوع شوكولا أو سكاكر يحبها مع الحرص على تناولها بكميّات قليلة ومحدّدة.
  • إذا كان طفلك يعاني من الوزن الزائد يفضل الابتعاد عن الوجبات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، والتركيز على الطعام الصحّي والمُغذّي له.
إقرأ أيضاً: 7 نصائح للحفاظ على صحة الأطفال وسلامتهم في المدرسة

5. تهيئة الجوّ الدراسي لطفلك:

من المهم تهيئة الجو الدراسي المناسب لطفلك للعودة إلى المدرسة بكل حيوية ونشاط وثقة وذلك من خلال:

  • تخصيص غرفة لطفلك أو زاوية خاصة للدرس من شأنه أن يشعره بأجواء الدراسة، ويشجّعه على الدراسة في هذه الغرفة فقط دون سواها أو الزاوية الخاصة به. حيث أنّ ارتباطه بها وشعوره أنّها خاصة به فقط، سيزيد من درجة تركيزه ومقدرته على الدراسة بعيداً عن كل مصدر يشتتّه.
  • خلق جو مريح في الغرفة المخصّصة لدراسة طفلك، فمن الضروري ألّا تكون الإضاءة قويّة أو خافتة، فكلاهما يُضر بالعيون، ويفضَّل وضع مصباح فوق المكتب لتساعد طفلك على القراءة، والحرص على تهوية الغرفة صباحاً بحيث يتجدّد الهواء في الغرفة، وأخيراً يجب أن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.
  • يجب أن يتوافر في هذه الغرفة ما يجذب الطفل، ويُشجّعه ويساعده على التعلّم بمختلف الطرق الممكنة، وذلك باختيار أثاث صحّي ومريح للغرفة، والانتباه إلى كون الكرسي والطاولة المخصّصة للدراسة مريحان، ويمكنك إضافة رفوف يضع فيها الطفل كتبه وأقلامه إضافة لبعض القصص.
  • يجب ترتيب غرفة الطفل والابتعاد عن الفوضى أو تراكم الأثاث الذي من شأنه تشتيته، ويمكنك تعويده على ترتيب سريره صباحاً والاعتماد على نفسه في ترتيب غرفته.
  • لابدّ أن تساعد طفلك على وضع جدول أسبوعي وتنظيم وقته وفقاً له، وذلك حتى يستطيع ترتيب يومه وإنجاز دروسه وواجباته.

6. الاهتمام بصحّة طفلك:

إنّ تقييم صحة طفلك الجسميّة مهم جداً وخاصة في مرحلة الدراسة لتأثيرها البالغ عليه. ولضمان عودة طفلك للمدرسة بكل حيوية وصحة ونشاط يجب عليك:

  • إجراء تقييم لقدراته ومهاراته الجسديّة من خلال متابعة عمليّة النّمو والتطوّر لديه، ومدى تناسبه مع مرحلته العمريّة وسنه.
  • الفحص الدوري لسمعه ونظره للتأكّد من سلامتهما من أي خلل قد يعوق أدائه في المدرسة أو يؤثِّر على تحصيله العلمي.
  • الاهتمام بسلامة نطق الطفل، فقد تظهر مشكلة صعوبات النطق أو اضطرابات النطق لدى الطفل بعد دخوله المدرسة، والذي قد ينعكس سلباً على شخصيته من شعور بالنّقص وقلّة الثقة بالنفس والانعزال بسبب الخوف من سخرية زملائه منه، وقد يؤثِّر ذلك على تحصيله الدراسي ويشعره بالنفور من المدرسة.
  • التأكّد من عدم إصابته بالأمراض المعدية التي قد تؤثّر على الأطفال الآخرين وتنتقل بينهم بسبب طبيعة جو المدرسة المختلط.
  • فحص أسنان طفلك كل فترة، وتعليمه كيفيّة الاعتناء بأسنانه عن طريق الاستخدام الصحيح والمنتظم للفرشاة والمعجون المخصّص لعمره، عن طريق تحديد الوقت وعدد المرّات التي يجب تنظيف الأسنان فيها.
  • وأخيراً العناية بنظافة طفلك الشّخصيّة من نظافة ملابسه وشعره بشكل دائم، والاعتناء بمظهره، حيث يجب أن تكون ملابس المدرسة نظيفة ومرتّبة ومكويّة، والذي يمنح طفلك شعوراً بالراحة والثقة بالنفس.

عزيزي الأب عزيزتي الأم، إنّ لكما الدور الأكبر في تحقيق التوازن في حياة أطفالكم وفي التّأثير عليهم وعلى فاعليتهم في المدرسة والحياة بشكل عام، ولذلك وضعنا لكما مجموعة من النصائح التي نتمنى أن تساعدكما على تهيئة أطفالكم للعودة إلى المدرسة مفعمين بالحيوية والنشاط، وتذكّروا أهم عامل في تهيئتهم آلا وهو الحب والرعاية والحنان.




مقالات مرتبطة