6 مهارات تواصل يجب أن تكتسبها لتصبح قائداً أفضل

إذا كنت تدير موظفين، أم فريقاً من المتطوعين، أم تعمل في مجلس إدارة، أم كنت مسؤولاً عن تنظيم جدول عائلتك، فإنَّ براعتك في القيادة مرهونة بقدرتك على التواصل بفاعلية مع الآخرين.



سنستعرض في هذا المقال 6 مهارات تواصل ستجعلك قائداً أفضل، وتحسِّن علاقاتك مع الآخرين، وتعزِّز إنتاجية فريقك وترفع المعنويات:

1. فهم الذات:

يبدأ كل تواصل فعَّال بفهم ذاتك، فعندما تتواصل مع الآخرين، يجب أن تكون واعياً لأفكارك حتى لا تؤثر مشاعرك السلبية في الشخص الآخر، ومن الهامِّ أيضاً معرفة ما تأمل في تحقيقه من التفاعل حتى تتمكَّن من صياغة ما تقوله وفقاً لذلك.

2. فهم من تقودهم:

ينتج أفضل تواصل عن فهم الشخص الذي تتحدَّث إليه؛ إذ تتيح لك معرفة دوافع جمهورك وطرائقهم المفضَّلة في التواصل، وأسلوبهم في التعلُّم وما إلى ذلك، صياغة رسالتك بطريقة مناسبة، وزيادة فرص التواصل بفاعلية، وبالنتيجة يُسهِّل هذا التواصل الشخصي التعاطف، ويريح الناس، ويعزِّز الثقة، لكن تذكَّر لكي يكون التواصل الشخصي فعالاً، يجب أن يكون صادقاً ولا ينطوي على دوافع خفية.

3. التواصل بوضوح:

يزيد التواصل الواضح من احتمال فهم الناس لما تطلبه منهم واتخاذهم الإجراءات التي تريدها منهم؛ لذا من الأفضل دائماً الإسهاب في الشرح بدلاً من الإيجاز.

عندما تكلِّف أحدهم بمهمَّة أو تطلب المساعدة من شخصٍ ما، ركِّز على تقديم إرشادات بسيطة وقابلة للتنفيذ ومحدَّدة، وقد تجد أنَّ من المفيد ترتيب أفكارك مسبقاً بحيث تذكر جميع التفاصيل الهامَّة عند شرح المهمة، ولا تنهِ محادثة حتى تتأكَّد من أنَّ الشخص الآخر فَهِم أهدافك وكيفية تحقيقها، وتذكَّر أن تُقدِّم هذه التعليمات بأسلوب لطيف حتى يعرف الشخص الآخر أنَّه يمكن العودة إليك بمزيد من أسئلة متى احتاج إلى ذلك.

4. الانتباه إلى لغة الجسد:

تشير كثير من الأبحاث إلى أنَّ التواصل غير اللفظي لا يقلُّ أهمية عن الكلمات التي تقولها، بل ربما يكون أهم منها؛ إذ تؤدي تعابير الوجه وإيماءات اليد ووضعية الوقوف أو الجلوس والتواصل البصري دوراً رئيساً في إثبات ما تقوله أو التقليل من شأن ما تقوله.

فعندما تتحدث مع شخص ما، تدرَّب على ملاحظة لغة جسدك ولغة جسد من تتحدث إليه، وانتبه تحديداً إلى ما إذا كانت لغة جسدك تتماشى مع ما تقوله أم لا، فهذا يحدِّد إلى حدٍّ ما ما إذا كنت جديراً بالثقة في نظر الشخص الآخر، وقد يساعدك على الظهور بمظهر الواثق من نفسه.

5. الإصغاء:

من أفضل الطرائق لتشجيع التواصل المفتوح والصادق داخل المجموعة هو الإصغاء؛ لذا عندما يتحدث إليك شخص ما أصغِ إلى ما يقوله، واطرح أسئلة لإثبات أنَّك تنتبه وللتأكُّد من عدم حصول سوء فهم، وأجب بعناية عن أسئلته بدلاً من الرد بسرعة؛ إذ يعزِّز هذا التفاهم بين الطرفين.

إقرأ أيضاً: كيف يساعد الإصغاء إلى موظفيك على تحسين عملك؟

6. التعامل باحترام وإيجابية:

يجب أن يكون هذا واضحاً، لكن للأسف ذلك ليس هو الحال دائماً؛ إذ يُعدُّ ضمان تواصل صريح وعادل ومحترم ضمن المجموعة أحد أفضل الاستراتيجيات لتنمية الولاء وتعزيز أداء الفريق.

لا تستخدم منصبك أو الإكراه أو التخويف بوصفهم وسيلةً لإجبار الناس على فعل شيء، فبدلاً من ذلك ركِّز على التصرف بصدق وإيجابية وتنحية غرورك جانباً في كل موقف؛ إذ يساعد التشجيع بدلاً من الإكراه على الحفاظ على الروح المعنوية، ويمكنه حتى تعزيز الإبداع وحل المشكلات بفاعلية.

إقرأ أيضاً: كيف تنجح في التواصل المثمر مع الآخرين؟ مهارات تواصل القادة في المنظمات

في الختام:

تتطلَّب كل من مهارات التواصل هذه ممارسة دائمة، لن تتقنها في يوم أو حتى عام؛ إذ ستحتاج إلى الالتزام بممارستها مدى الحياة، وكلما طبَّقتها أصبحت غريزية أكثر وتحسَّنت قدراتك القيادية.

المصدر




مقالات مرتبطة