6 طرق للتحضير لاجتماع والتحكُّم برهاب التكلُّم

من الممكن أن يكون التحضير للاجتماعات صعباً للغاية خاصَّة إن كان لديكَ رُهاب التكلُّم؛ أي الخوف من التحدُّث أمام العامَّة، فحسب التَّقديرات إنَّ 77% من الناس لديهم هذا الخوف.

لكن لا داعي للخوف، في هذا المقال ستجد تجارب الخبير "فانس فان بيتن" (Vance Van Petten)، مؤلف كتاب "عشر دقائق متبقية قبل الخطاب" (Ten Minutes to the Speech) والمدير التنفيذي السابق لنقابة المُنتجين الأمريكية.

إليك 6 طرائق للتحضير للاجتماعات والتحكُّم برهاب التكلم:

1. التنفس والابتسامة:

تساعد الابتسامة في أثناء التنفس المريء والصدر على الاسترخاء، إنَّها طريقة رائعة مضادَّة للقلق لأنَّ أخذ نفسٍ عميق يصبح أصعب من التنفس بسرعة والتنفس السطحي.

الابتسامة أيضاً تُنشِّط الخلايا العصبية المرآتية المرتبطة بالسعادة، إضافة إلى ذلك، فهذه الطريقة تجعلنا نرسم على وجوهنا ما يُعرف بـ "ابتسامة اللذة"، التي تظهر طبيعياً، وتأخذ نصف ثانية أو أكثر لترتسِم على الوجه، وهي تعدُّ ابتسامة من النوع الذي قد يظهر في أثناء استرخائك على الشاطئ أو استمتاعك بكعكة في حفلة سمر.

خطوة عمليَّة: جرِّب أن تبتسم في أثناء التنفس، خُذ نفساً عميقاً وابتسم بينما تزفُر، قد تكون فكرة جيدة أن تجرِّب هذا قبل لقائكَ مع مجموعة من الناس، مثل وجود اجتماع هام أو القيام بعرض تقديمي.

2. تشكيل انطباعاتك:

الانطباعات الأولى حاسمة، في الحقيقة تُشير الدراسات إلى أنَّ معظم الناس يُشكِّلون انطباعهم الأول عن الآخرين بغضون 7 ثوانٍ؛ لذا إن لم تكُن تترك انطباعاً جيداً، عليك صقل مهاراتك، ويُمكنك حتى أن تفكِّر بانطباعك الأوَّل بوصفه طريقة مختصرة للتعريف عن نفسك، والتدرُّب عليها حتى تصل إلى الكمال، فتعلَّم أن تبرع في تقديم نفسك، وأن تترك انطباعاً أولاً لا يُنسى.

3. وضع اللمسة الأخيرة على جدول أعمالك:

من يقوم بمراجعة جدول أعمالك قبل أية مقابلة؟ إن كان أنت فيجب أن تتأكَّد من وضع مقدمة مناسبة وشاملة لكل شخص، تسلِّط فيها الضوء على أهم إنجازاته، فجدول الأعمال الجيِّد يتضمَّن المواعيد وأسماء الأشخاص والأهداف، ولا تخَف من إضافة التَّفاصيل.

هذا نموذج عن جدول أعمال:

• 10 ص، جون: تقديم أشخاص جدد.
• 10:05-10:30 ص، ميليسا: إلقاء نظرة عامَّة على الهدف والطموحات لعام 2022.
• 10:30 ص، جون: مراجعة تحليل البيانات وطرح الأسئلة.
• 12 ظ، كارول: الإنهاء ووضع الخطوات التالية.

شاهد بالفيديو: كيف تتغلب على التوتر قبل إلقاء خطاب؟

4. تنسيق المجموعة:

عليك التأكد من ترتيب المُتحدثين، على سبيل المثال في مكالمات الفيديو عن بُعد قد تكون سمعت هذا السؤال: "من يود أن يكون التالي؟"، لكن على الأغلب لا أحد يرغب في أن يكون أول من يتقدَّم، بدلاً من ذلك، رتِّب قائمة المُتحدِّثين خاصَّتك، ودع الشخص الرئيسي يوجِّه بقية المُتحدِّثين.

نصيحة من مُحترف: إن كنت تقود اجتماعاً كبيراً فمن الأحسن أن تحتفظ بأفضل المتحدِّثين حتى الخِتام لأنَّهم قد يطغون على الأقل مستوى منهم.

5. استخدام تقنية التصوُّر:

إن كنت تخاف من التحدث أمام العامة، فهذا لا يعني أنَّك لا تستطيع أن تتقن ذلك، على سبيل المثال، هل تعلم أنَّ المشاهير مثل الرئيس الأمريكي السابق "أبراهام لينولكن" (Abraham Lincoln)، والممثلة الأمريكية "نيكول كيدمان" (Nicole Kidman)، والرئيس الأمريكي السابق "توماس جيفرسون" (Thomas Jefferson) كانوا جميعاً يخافون التحدث أمام العامة.

هذه تقنية بسيطة تستطيع اتباعها لتهدئة أعصابك قبل الحديث وفي أثنائه:

تقنية المالك:

استخدم "ديل كارنيجي" (Dale Carnegie)، مؤلف كتاب: "كيف تكتسب الأصدقاء وتؤثِّر في الناس" (How To Win Friends and Influence People)، تقنية تصوِّر خاصَّة قبل أن يدخل إلى غرفة مليئة بالناس؛ إذ كان يتخيَّل أنَّ الجمهور يدين له بالمال، هذا ما أعطاه ثقة رائعة في خطاباته ليبدو واثقاً ويشعر بالسيطرة.

6. التحدُّث بصفتك صديقاً:

توجد طريقة رائعة للتواصل مع جمهور كبير ألا وهي؛ ألا تحاول مخاطبة الجميع بل خاطبهم كأنَّهم شخصٌ محدد هو صديقك، ستقوم بتواصل أعمق بكثير معه وسيلاحظ الآخرون ذلك أيضاً.

تستطيع في مكالمات الفيديو، تجربة النظر مباشرةً إلى كاميرا الويب للاستفادة من التواصل البصري.

نصيحة من مُحترف: خاطب من يومئُ إليكَ برأسهِ في حديثك وأبقِ تركيزك عليه، فهؤلاء الأشخاص يكونون مُتقبِّلين وعادةً بناء التواصل معهم يكون أفضل.

في الختام:

الآن الأمر يعود إليك، فجزء كبير من مخاطبة العامة يعتمد على فهم الناس فهماً حقيقياً؛ أي كيف يشعرون ويفكِّرون، وكيف يستخدمون لغة الجسد، وفي الحقيقة، قراءة لغة الجسد تُعدُّ "قوة خارقة"؛ لأنَّك تستطيع الحصول على نظرة أعمق لما يقوله الناس بأجسادهم.