6 طرق غريبة تقنع عقلك من خلالها بالنوم

عندما يتعلَّق الأمر بالنوم فإنَّ الأمر الأكثر فاعلية الذي يمكنك القيام به هو إراحة عقلك، وبالتأكيد قد يكون قول ذلك أسهل من تنفيذه بكثير، خصوصاً في منتصف الليل عندما تتوق بشدةٍ للنوم، لكن توجد طرائق خفية عديدة لتهدئة أفكارك وإعداد عقلك وجسدك للنوم.



بدلاً من الاستحمام بالماء الساخن أو ممارسة التمرينات الرياضية قبل النوم، إليك بعض الطرائق التي أثبت الخبراء فاعليتها لخداع عقلك:

1. الامتناع عن النوم:

واحدة من أكثر الطرائق فاعلية لتقنع نفسك بالنوم هي محاولة عدم النوم؛ فعندما تحاول بشدةٍ أن تنام لن تنجح أبداً؛ فهذا التوتر والقلق بشأن النوم كله هو ما يبقي كثيراً من الناس مستيقظين في الليل.

لكن من خلال القيام بالنقيض من ذلك وإجبار نفسك على الاستلقاء في السرير والبقاء مستيقظاً طوال الليل - وهي ظاهرةٌ تسمى النية المتناقضة "Paradoxical intention" - سوف تغفو عن غير قصد في مرحلة ما؛ ففي ذهنك أنت تحاول البقاء مستيقظاً، لكنَّ النوم سيأتيك عاجلاً أم آجلاً.

2. التركيز على روتينك في الصباح:

إنَّ مفتاح النوم الجيِّد لا يتعلق بما تفعله وما لا تفعله في الليل فقط؛ بل يمكن أن يكون لروتينك الصباحي تأثير أكبر في نومك؛ وذلك لأنَّ النوم الجيد يبدأ منذ الصباح.

لذا اضبط المنبه، وعرِّض نفسك لضوء الشمس أولاً؛ فهذا يُعلم جسدك بوقت الاستيقاظ وبموعد النوم أيضاً؛ فعندما تستيقظ حين يرن المنبه في الوقت نفسه كل يوم وتُعَرِّض نفسك لضوء النهار، فإنَّ ذلك يضبط ساعتك الداخلية ممَّا يُسهل النوم في موعد نومك المعتاد.

3. تخصيص الوقت للتفكير والقلق:

إنَّ تخصيص وقت للقلق في وقت مبكر من اليوم، يمكن أن يساعدك على النوم في موعد نومك المعتاد؛ فبدلاً من تجاهل مخاوفك تماماً عندما تقضي وقتاً في القلق بشأن بعض الأشياء قبل النوم بساعات قليلة لا في موعد نومك مباشرةً، يمكنك أن تنام بشكل أفضل في الليل.

نصيحةٌ سريعة: خصِّص 15 دقيقة لتدوين هذه المخاوف في دفتر يومياتك حتَّى تتمكن من نقلها إلى الورق وتركها هناك، فقد يقلل ذلك من مقدار القلق الذي تشعر به في وقت النوم.

شاهد بالفيديو:8 طرق للتخلص من التفكير الزائد قبل النوم وعلاجه

4. التفكير في الطبيعة:

إنَّ أصوات الطبيعة وظلامها تحث على النوم؛ فمن المعروف أنَّ الطبيعة تقلل التوتر، وتخفض ضغط الدم، وتقلل من معدل ضربات القلب، وتقلل من تشنج العضلات.

لكي تستطيع النوم يوصي الأطباء بالتفكير في الطبيعة؛ كآخر مرة نمت فيها في كوخ بعيد أو نمت تحت ضوء النجوم، أو قد يكون أمراً بسيطاً مثل إشعال النار أو إشعال شمعة أو قضاء الوقت في الشرفة أو الفناء أو على سطح المنزل للسماح للظلام والهدوء بالسيطرة على عقلك، بدلاً من الضوء والضوضاء.

إقرأ أيضاً: النوم: أثره على الصحة، وانعكاسه على الإنتاجية

5. التركيز على صوت الأنفاس:

من المعروف أنَّ التنفس البطني العميق والبطيء كطريقة 4-7-8 التي تستنشق فيها الهواء لمدة أربع ثوانٍ، وتحبس أنفاسك لمدة سبع ثوانٍ ثم تزفر لمدة ثماني ثوانٍ، يزيد من الاسترخاء ويحث على النوم.

بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مجرد التركيز على أنفاسك، يمنع عقلك من القلق والتفكير في مخاوفك ويعيدك إلى اللحظة الحالية، كما أنَّ إبعاد تركيزك عن العوامل المحيطة وجعله مُنصَبَّاً على شيء تستطيع السيطرة عليه بالكامل مثل التنفس، يساعد عقلك على الاستقرار والهدوء.

إقرأ أيضاً: 6 أسباب وراء الحرمان من النوم العميق

6. استنفاد طاقة العقل:

ثمة فكرةٌ خاطئة شائعة مفادها أنَّ ممارسة الرياضة ليلاً قد تسهل النوم، لكن في حين أنَّ التمرينات الرياضية ترهق جسدك، فإنَّها لا ترهق عقلك بالضرورة، على سبيل المثال، بعد سباق الماراثون قد يكون جسمك متعباً، لكن هذا لا يعني دائماً أنَّ عقلك سيكون جاهزاً للنوم، علماً بأنَّ التمرينات المنتظمة تُحسن النوم بشكل عام، لكنَّ ممارسة الرياضة بهدف النوم فقط لن تفيدك كثيراً.

بدلاً من ممارسة التمرينات لتسهيل النوم، يوصي الأطباء بأداء نشاطات من شأنها أن ترهقك عقلياً، فنحن كائناتٌ اجتماعية وأدمغتنا تحب التعلم، فإذا لم تتفاعل مع العالم من حولك خلال النهار بما يكفي، فقد يؤثر ذلك في نومك.

اقرأ كتاباً، أو حلَّ الألغاز، أو مارس أيَّ شيءٍ تهتمُّ به حقاً بشغفٍ، وإلَّا فليس ثمة فرق بين النهار والليل بالنسبة إلى بعض الناس.

المصدر




مقالات مرتبطة