6 خطوات للتغلب على الخوف الذي نشعر به عندما ننوي القيام بشيء ما

لقد تعلمتُ الكثير عن مواجهة المخاوف من خلال خوض تجربة السباحة في المياه الباردة. يمكن التعبير عن الأشياء التي نخشى مواجهتها بقائمة تتضمن أكثر الأشياء التي يجب التعامل معها، وقد تحتوي هذه القائمة على:



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "ليو بابوتا" (Leo Babauta) والذي يُقدِّم فيه نصائح للتغلب على الخوف الذي نشعر به عندما ننوي القيام بشيء ما.

قد يكون أحد الأشياء التي تخشى مواجهتها موجود في هذه القائمة، وقد يكون لديك شيء مختلف، وإنَّنا نميل إلى تجنب الصعوبات بطبيعتنا، غير أنَّ التغلب على هذه الطبيعة أمر ضروري إذا ما أردنا الحصول على نوع الحياة التي نحلم بها.

لقد علَّمَتني السباحة في المياه الباردة بعض الدروس الهامة حول مواجهة الأمور الصعبة، لكن بالطبع، ما تعلَّمتَه يمكن لأيِّ شخص أن يتعلمه من دون الحاجة إلى النزول في بركة مياه باردة.

طبيعة المشاعر التي تنتابنا عندما نخشى القيام بشيء ما:

لقد كنت أخشى النزول في المياه الباردة؛ لكنَّ ما ساعدني هو أنَّني كنتُ قد التزمت مع ولديَّ الاثنين بأن نفعل ذلك معاً.

كنت أحاول أن ألاحظ كيف كنت أشعر بالرغبة في تجنب هذه التجربة؛ إذ كنت أشعر بضيق في الصدر ورغبة في القيام بشيء أسهل أو شيء مريح، وكنت أشعر بعدم الرغبة حتى في التفكير في أيِّ شيء آخر صعب، ولقد راودني شعور بأنَّني مضطر إلى الانسحاب والعودة إلى العمل الذي يستغرق يومي بأكمله.

هل لك أن تتخيل أنَّك مضطر إلى القفز في بركة من المياه المتجمدة؟! من المؤكد أنَّه شيء نحاول حتى تجنب التفكير فيه، ناهيك عن الشعور بمقاومة جسدية والشعور بالرهبة أيضاً، وهذه هي المشاعر نفسها التي نعيشها عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع مشروع مُرهِق أو إجراء مُحادثة معقدة؛ إذ إنَّنا نميل مباشرةً إلى التفكير في أشياء سهلة، والقيام بها بدلاً من ذلك.

إقرأ أيضاً: 7 فوائد للاستحمام بالماء البارد

أخذ زمام المبادرة:

كنتُ أشعر بعدم الرغبة في النزول في بركة المياه المتجمدة؛ حيث بقيت على هذا الوضع مدة 40 يوماً. إليك الأشياء التي تعلمتُها والتي ساعدَتني على القيام بذلك أخيراً:

1. إنجاز المهمة بالاشتراك مع أشخاص آخرين:

عندما تشترك مع الآخرين في القيام بشيء ما، فإنَّك تشعر بالمزيد من المسؤولية، وتشعر بالمزيد من المتعة عندما تقدم على خوض التجربة.

لقد تعلَّمتُ ذلك من خلال خوض تجربة السباحة في بركة متجمدة بالاشتراك مع أبنائي، وقد كان الأمر ممتعاً وهادفاً أكثر؛ لذلك حاول أن تعثر على الأشخاص الذين يمكنك خوض التحدي معهم.

2. إيجاد سبب وجيه:

ابحث عن سبب وجيه يدفعك إلى خوض التجربة؛ فبالنسبة إلى التجربة التي خضتُها، فإنَّ الأمر لم يتعلق بأنَّني أعطيتُ وعداً لأبنائي فحسب؛ بل كانت نموذجاً يحاكي القيام بأشياء أخشاها على صعيد العمل مع عملائي، وهذا الأمر سبب وجيه أكثر من محاولة التغلب على خوفي من خوض تجربة غير مريحة.

3. عدم المبالغة في التفكير:

لا تفكر كثيراً في الوضع غير المريح الذي ستقود إليه التجربة؛ لأنَّ الإفراط في التفكير يؤدي بسهولة إلى تراجعنا؛ فإنَّنا نجد مبررات مقنعة تمنعنا من القيام بما نخشاه.

عندما قررت السباحة في المياه الباردة، فإنَّني لم أفكر كثيراً في الأمر؛ بل جعلت تركيزي موجهاً على الوقت الحاضر، ولم أتخيل مدى برودة المياه حتى، فلقد نزلت مباشرةً إلى المياه ولم يكن الأمر بهذا السوء. غالباً ما يكون الواقع أقل صعوبة ممَّا نتخيله.

4. إضفاء المتعة على تجربتك:

كنَّا نجرِّب كل يوم طرائق مختلفة لتكون هذه التجربة ممتعة؛ فكنَّا نرقص أو نضحك وأحياناً نصرخ خوفاً من المياه الباردة، وعندما أُصِبت بصدمة برد نتيجة المياه المتجمدة، حاولتُ إيجاد طريقة لإضفاء البهجة على تلك اللحظة. كون التجربة غير مريحة لا يعني أنَّها تعيسة.

5. عدم التهويل:

أكثر ما ساعدنا على خوض هذه التجربة هو أنَّنا عددنا الأمر سهلاً؛ إذ كنَّا نتصرف بلا مبالاة، كما لو أنَّه لم يكن هناك شيء نقلق حياله.

كنَّا نتخذ الكثير من الإجراءات كنوع من التحضير في البداية، ولكنَّنا أقنعنا أنفسنا في النهاية أنَّ الأمر سهل، ولا يحتاج إلى كل هذا التعقيد؛ الأمر الذي منحنا الثقة والشجاعة للغطس في المياه الباردة من دون تردد.

بالطبع، كانت التجربة غير مريحة في البداية؛ لكنَّنا وجدنا أنَّ التصرف بلا مبالاة وتسهيل الأمر كان مفيداً للغاية.

شاهد بالفديو: 10 طرق فعّالة لتعزيز قوّة إرادتك

6. محبة اللحظة بكل تفاصيلها:

هناك دائماً شيء ما تحبه، وبالنسبة إليَّ، كنتُ أشعر بالدهشة من السماء الزرقاء فوقنا، والبرودة والحيوية التي شعرتُ بها، وحتى صراخ أبنائي في أثناء اللعب في المياه.

إنَّ الشعور بالانزعاج ما هو إلا جزء من أيَّة تجربة، لكن من المؤكد أنَّ التجربة أوسع من ذلك بكثير، وكل تجربة يمكن أن تكون مصدراً للإلهام.

في النهاية، يستطيع أيُّ شخص تعلُّم هذه الدروس من خلال تجاربه الخاصة، ويمكنه تعميم تجاربه على نواحٍ أخرى في حياته، فإنَّ التغلب على الخوف هو مفتاح النجاح، وآمل أن يمتلكه كل شخص.

المصدر




مقالات مرتبطة