6 حلول مبتكرة للقضاء على عوائق الإبداع

تُعَدُّ القيود الإبداعية، بالنسبة إلى صانع وكاتب المحتوى، من أكبر العقبات التي يمكن أن تواجهه؛ تلك اللحظات التي لا تتدفق فيها الأفكار أو لا تجد طريقة لتحقيقها؛ حيث سيكون أمراً محبطاً للغاية في حال حدث لك ذلك، ويمكن أن يؤثر في احترامك لذاتك.



لا يمكنك أن تضمن إزالتها تماماً؛ حيث يمكن لهذه العوائق أن تظهر لأنَّك تمرُّ بوقت سيئ عاطفياً، ولا يمكن السيطرة عليها، لكنَّ هناك طرائق يمكنك من خلالها تحفيز إبداعك؛ حيث يمكنك تحسين تدفُّق الأفكار إذا أوليتَها الأهمية والوقت خلال حياتك اليومية، وإليك بعض الأفكار الأكثر إبداعاً من فنانين مختلفين يوصون بها لقضاء لحظات إبداعية:

1. قضاء بعض الوقت مع ذاتك:

عليك أن تدعم حس الفنان الموجود بداخلك؛ وذلك بأن تخرج للتنزه وحدك ولو لمرةٍ واحدة في الأسبوع، أو أن تفعل شيئاً تحبه؛ كأن تزور المتحف، أو تمارس رياضة المشي، أو التزلج، أو حضور حفل موسيقي، وما إلى ذلك.

خطِّط لذلك مسبقاً، وامنح هذا الوقت بعض الاهتمام والجهد كما لو كان موعداً حقيقياً، فالفكرة هي الاستفادة من الوقت لمجرد التمتع بشيءٍ ما تُحبه وترغب فيه، وليس بالضرورة أن يكون مثالياً أو أن ينطوي على الفن، فالهدف الأساسي من ذلك هو قضاء بعض الوقت مع ذاتك.

يتراجع وينخفض الإبداع غالباً عندما نشعر أنَّنا بحاجةٍ إليه للعمل، ويُسبب هذا الإجهاد؛ لذا يمكن للأفكار الجديدة أن تظهر وتتدفَّق، إذا حاولتَ الاستفادة من وقتك والاستمتاع به مع ذاتك.

2. التعامل مع الانتقادات التي توجهها لنفسك كما لو أنَّ شخصاً آخر يوجهها لك:

يُعَدُّ تجسيد الأفكار السلبية، مثل شخصية "برونو" (Bruno) من فيلم "لوكا" (Luca) أمراً مفيداً؛ إذ إنَّ أحد أهم الأسباب لظهور العوائق الإبداعية هو الشك، والظن أنَّ مشروعك لن ينجح أو أنَّ أفكارك ليست جيدة؛ لذا من المفيد جداً الاعتراف بالأفكار السلبية والتعامل معها كأنَّ مصدرها شخصٌ آخر، حتى تستطيع التحكم بها والتعامل معها.

يمكنك أن ترفض الإصغاء لشخصٍ ما ينتقد عملك، وتُعَدَّ آراءه الخاطئة خاصةً به، ولكنَّها ليست بالضرورة صحيحة أو حاسمة، ولا يعني ذلك أنَّ فنك وأعمالك سيئة وأنَّ أحداً لن يحبها فقط لمجرد رأي سلبي واحد.

شاهد بالفديو: 6 عقبات تقف في طريق التفكير الإبداعي

3. تعلُّم أشياء جديدة:

عندما تتعلم شيئاً جديداً، عليك أن تضع اهتمامك الكامل فيما تفعله، فعند تعلُّم القيادة مثلاً، عليك أن تفكر وتهتم ببعض الأمور الأساسية: كالتحقق من مرايا السيارة، والبقاء في المسار المخصص لك، والتقيد بحدود السرعة، والتحكم جيداً بعجلة القيادة، وما إلى ذلك، فعندما تكون سائقاً متمرساً، ستفعل هذه الخطوات دون التفكير فيها.

هناك أوقاتٌ كثيرة تعود فيها إلى المنزل وتنسى كل ما حدث معك على الطريق؛ لذا إنَّ تعلُّم شيء جديد يمثِّل تحدياً جيداً لك؛ وذلك لأنَّ إجبار عقلك على التركيز ودفعه لاستقبال معلومات جديدة، يشبه ممارسة التمرينات الذهنية؛ حيث يُحسِّن العمليات المعرفية ويُخلِّص عقلك من الخمول؛ مما يمنحه مجالاً أوسع للتفكير.

إقرأ أيضاً: كيف يؤثر تعلّمك لشيء جديد كل يوم في تحقيق النجاح؟

4. ابتكار شخصية ثانية لذاتك:

ابتكِر شخصية مرحة وسمِّها وتقمَّصها، وإذا بالغتَ قليلاً، فيمكن أن يصل بك الأمر إلى أقصى حد بالتمثيل وتقليد هذه الشخصية، لكنَّ هذا ليس ضرورياً، فالفكرة أن تضع نفسك مكان هذا الشخص، وتسأل: ماذا سيفعل؟ وما هي اهتماماته؟ وكيف يمكنه حل هذه المشكلة؟

ينجح هذا الأمر عادةً عندما تكون لديك مشكلة عليك حلَّها ولا تستطيع إيجاد الحل؛ حيث تساعد هذه الطريقة على التخلص من قيودك المحيطة والعوائق لتكون قادراً على رؤية العالم رؤية مختلفة.

5. تخصيص ملف خاص لأفكارك:

أنشئ ملفاً للأفكار الجديدة في كل مرة تجد فيها مقالاً أو صورة أو ملصقاً يعجبك، واحفظه في ملف الأفكار، وعندما ترى عبارات منطقية أو تحب شخصية معينة، يمكنك وضعها في هذا الملف، وعندما تمرُّ بلحظة جفاف لأفكارك الإبداعية، يمكنك مراجعة هذا الملف والعثور على مصادر الإلهام.

سوف تُذكِّرك هذه الطريقة بما شعرتَ وبماذا كنتَ تفكر عندما رأيتَ ذلك، وسوف تتواصل مع الأفكار التي كانت لديك في الماضي أو أفكار من أشخاص آخرين؛ لذا دوِّن الملاحظات، إذا رأيت شخصاً يرتدي ملابس مثيرة للاهتمام في الشارع، أو إذا كان المعلم يقول شيئاً عاطفياً، أو إذا سمعت نكتةً جعلَتك تضحك كثيراً، أو اسم كوكتيل تحب أن تشربه.

كل تفصيل صغير يُعَدُّ هاماً للإلهام، فقد تحصل على الإلهام من أغرب المواقف؛ لذلك تعلَّم الانتباه إلى الأشياء الصغيرة وتسجيلها حتى لا تفقد أفكارك.

إقرأ أيضاً: لماذا يدون الأشخاص الناجحون الملاحظات؟ وكيف تتخذها عادة لك؟

6. الراحة الكافية:

تُعَدُّ الراحة أمراً ضرورياً في الحياة؛ لذا من الضروري قطع التواصل مع العالم وإلغاء جميع مسؤولياتك ولو لفترة من الوقت، فعندما لا تهتم بهذا الجانب ولا تأخذ وقتك الكافي للراحة، سينشغل ذهنك بالتفكير المفرط في المسؤوليات، ولن يكون لديك مجال للإبداع.

المصدر




مقالات مرتبطة