6 تقنيات عصف ذهني لإنجاز مشروعاتك في وقت قياسي

لدى الدماغ البشري ما يزيد على 100 مليار خلية، وينتج عن هذه الخلايا 100 تريليون اتصال، ولهذا السبب تتمكن أدمغتنا من حل المشكلة بأكثر من طريقة، ولو واجهَتنا صعوبات تتعلق بالاختلاف بين الشخصيات أو قصور الموظفين أو الجهل في التكنولوجيا، فتسارع أدمغتنا إلى اتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة كل مشكلة، وهنا تظهر ضرورة مخالطة الأذكياء للانتفاع من خبرتهم وتبادُل الأفكار ومعرفة ما الصحيح فيها وما الخاطئ.



إن لم تُرِد لطاقتك الذهنية أن تذهب سدىً؛ فاتَّبِع تقنيات العصف الذهني الست التي يمكِن أن تساعد رجال الأعمال على طرحِ أفكار أفضل، كما يمكِن استخدام هذه الأفكار في اجتماع مع موظفيك ومع شركات تجارية متنوعة أيضاً.

يَترك الالتزام بالمواعيد النهائية انطباعاً جيداً لدى العميل في عالم إدارة الأعمال، وأيضاً على المستوى الشخصي، حيث تلفت نظر مديرك إذا تمكَّنتَ من إكمال المشروعات في الوقت المحدد، وباستخدام العصف الذهني بحكمة، ستحقق أقصى استفادة من كل فرد وتتوصل إلى أفضل الأفكار للمشروع؛ لذا، نستعرض في مقالنا هذا 6 تقنيات للعصف الذهني لمساعدتك في تحقيق ذلك:

1. العصف الذهني المترابِط (Associate Brainstorming):

يمكِنك إجراء تقنية العصف الذهني هذه لوحدك أو ضمن مجموعة من الأشخاص، فكلُّ ما تحتاجه هو قلم وورقة ومكان هادئ، وإليك الطريقة: تختار فكرة واحدة وتمنح الجميع وقتاً بين 10 دقائق إلى ساعة لتدوين كلِّ ما يتبادر إلى أذهانهم فيما يتعلق بهذه الفكرة بالذات.

تعمل هذه التقنية بصورةٍ أفضل عندما تتخطى حدود ذهنك كلِّيَّاً وتدعه يسرح بحرية ليجد الكلمات التي تعبِّر عن تلك الفكرة. لا تضغط على نفسك خلال العصف الذهني، فقد يخطر ببالك شتى الأفكار، حتى السخيفة منها؛ لكنَّها مجرد جزء من العملية، والهدف هو الاسترخاء وإطلاق العنان لنفسك والسماح لعقلك الباطن بالسيطرة.

إقرأ أيضاً: العصف الذهني: فوائدهُ، استخداماته، وأهم شروط نجاحه

2. كتابة الأفكار (Brainwriting):

يوجد عدد غير محدود من تقنيات العصف الذهني؛ ولكن إذا كان الموعد النهائي لمشروعك قريباً جداً، فجرِّب استخدام تقنية كتابة الأفكار للنظر في العديد من الأفكار التي يمكِن أن تحفز إبداعك.

تأخذ الفكرة أشكالاً عدَّة بطبيعتها، مما يعني أنَّها قد تتخذ أشكالاً مختلفة مع تبلورها، حيث يوضح القائد الفكرة الأساسية بإيجاز أمام الفريق، ليبدأ كل فرد منهم بتسجيل أفكاره المتعلقة بتلك الفكرة أساسية على ورقة، بدلاً من طرحها كلامياً بصورةٍ عشوائية، كما يجب على كلِّ مشارك أن يمرر أفكاره إلى غيره، فيُفكِّر فيها بدوره ويضيف عليها، وبعد برهة، يمرر هذا المشارك الورقة إلى شخص آخر، والذي يضيف أيضاً أفكاره الخاصة إلى هذا المزيج، وهكذا دواليك.

بمجرد أن ينتهي الشخص الأخير من كتابة فكرته، يأخذ القائد الأوراق ويتخلص من الأفكار غير العملية في السيناريو المطروح؛ أما الأفكار التي تبقَّت هي التي يمكِن أن تساعدك في التوصل إلى حل لمشكلتك العالقة.

شاهد بالفيديو: كيف تصبح ماكينة لتوليد الأفكار؟

3. العصف الذهني الافتراضي (Virtual Brainstorming):

لا تُستخدَم تقنية العصف الذهني هذه مع زملائك في الشركة فحسب؛ بل تشمل أيضاً العاملين لديك عن بُعد، فكلُّ ما تحتاج هو اتصال جيد بالإنترنت، وذهن منظَّم ومتوقد لتشرع العمل.

استخدِم أحد أدوات التعاون عبر الإنترنت لمساعدتك مثل: تاسك كيو (TaskQue) للتواصل مباشرَة عبر الإنترنت مع الأشخاص ضمن منصة رئيسة، وما عليك سوى بدء مشروع وإضافة الأشخاص الذين تريد إشراكهم في المناقشة، وسيكون هناك جدار أمان افتراضي عند تبادل الأفكار مع أشخاص عن بُعد، وباستخدام هذا البرنامج لن تضطر إلى جمع أوراق الأشخاص جميعهم وتحليل أفكارهم.

4. تقنية عصف الأدوار (Role Storming):

هذه واحدة من أكثر طرائق العصف الذهني تفاعلية ومرحاً، ففي هذه الطريقة، لا تفكِّر لنفسك؛ بل تضع نفسك في مكان شخص آخر، ومن المثير للاهتمام أنَّها تتيح لك التفكير مِثل أيِّ شخص آخر  كمديرك أو حتى مينتورك.

لا يوجد حد للدور الذي تطمح لاختياره، فعندما تتعرض لضائقة مالية، يمكِنك أن تتصرف مثل رجل الأعمال الكبير وارين بافيت (Warren Buffett) لاستخلاص أفكار مبتكَرة، أو للتفكير بما يتجاوز حدودك، كما يمكِنك حتى أن تتخيل نفسك ستيف جوبز (Steve Jobs)، المؤسِّس الشريك والمدير التنفيذي السابق لشركة آبل (Apple) التقنية، فكما يُقال: مَثِّل الأمر حتى تتقنه حقاً.

تُعدُّ هذه طريقة رائعة لتنمية الأفكار المبتكَرة دون أن تفقد هويتك، وذلك لأنَّ تبادل الأدوار يستلزم من المشاركين تقمُّص شخصيات لا تشبههم، وتتيح لهم هذه التجربة إدراك الفرصة أو المشكلة بطريقة جديدة، وفي كثير من الأحيان، ابتكار أفكار جديدة وخلاقة.

5. إنشاء الخرائط الموضوعية (Topic mapping):

هذه أسهل تقنية في قائمتنا، ببساطة اجتمِع بزملائك في الفريق أمام لوحة الإعلانات، واقترِح أفكار تتعلق بالمشكلة، وذلك من خلال تثبيت كل فكرة تخرجون بها بدبوس على اللوحة، ثمَّ تنظيم الأفكار على شكل مخطَّط شجرة.

عندما تَنفد الأفكار من عند الجميع، ستتمكن من رؤية الصورة الشاملة، وتتأكد ما إن كنتَ تُركِّز على مجال الموضوع الرئيس؛ وإذا لم تفعل ذلك، فأعِد هذا التمرين مرة أخرى، واستكشِف الموضوعات الفرعية التي تبدو مثيرة للاهتمام ويمكِن أن تُقرِّبك من حل مشكلة ما.

إقرأ أيضاً: 7 طرق تساعدك على التفكير خارج الصندوق

6. أساسيات التفكير (101 Ideas):

إنَّ طرح الأفكار أمر صعب، لكنَّ إيجاد أفكار رائعة أمر أصعب؛ لذلك، ستساعدك تقنية العصف الذهني النهائية هذه على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار في إطار زمني محدود.

في حين أنَّ أساسيات التفكير لها وقع إيجابي، حيث يمكِنك إيجاد 50 فكرة أو حتى 20 فكرة من كلِّ عضو في المجموعة، ثمَّ يمكِنكم التناوب والطلب من كلِّ شخص أن يكتب فكرة واحدة على ورقة، ثمَّ تُتابِعون العملية حتى نفاد الوقت، وبعد أن تنتهوا، سيكون لديك الكثير من الأفكار لتبدأ بها.

لا توجد طريقة واحدة لحل المشكلات، وهذا هو السبب في قدرة تقنيات العصف الذهني هذه على مساعدتك في توليد الأفكار التي ستعينك على إكمال مشروعاتك في الوقت المحدد.

 

المصدر




مقالات مرتبطة