لنلقِ نظرةً على أفضل التطبيقات المجانيّة لعقد الاجتماعات عبر الإنترنت التي يمكن لجميع الفرق الاستفادة منها.
1. أدوات جوجل (Google Tools): مستندات جوجل، جوجل درايف، والمزيد:
باستخدام مجموعة "مستندات جوجل"، يمكن لفريقك العمل معاً في جداول البيانات والعروض التقديمية والنماذج والمزيد من الأدوات الأخرى التي تقدّمها جوجل. يمكنك استخدام التعليقات داخل المستند لترك ملاحظةٍ حول عمل شخصٍ آخر لطلب التغيير، أو ترك ملاحظةٍ لنفسك للاستفادة منها في وقتٍ لاحق. تتضمن مجموعة التطبيقات المكتبية من جوجل أيضاً ميزات الدردشة للمناقشات المتعلقة بالعمل.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. يتيح لك "جوجل درايف" (Google Drive)، وهو نظام التخزين السحابي من جوجل، لفريقكَ إعداد نظام تخزينٍ لملفاتك. يحصل كلُّ شخصٍ على 15 غيغابايت من المساحة الخالية عن طريق الاشتراك الشخصي المجاني في جوجل درايف، والتي يجب أن تكون كافيةً للاحتفاظ بكلّ شيءٍ في موقعٍ مركزيٍّ واحدٍ على السحابة.
يسمح استخدام المزيد من أدوات جوجل بتعاونٍ أقوى. يمكنك إعداد "تقويم جوجل" (Google Calendar) مشترك لفريقك لتتبع الأحداث والاجتماعات، أو استخدام "جوجل دو" (Google Duo) لإجراء مكالمات فيديو جماعية سهلة. إذا كان فريقك لا يستخدم بالفعل أدوات "أبل Apple" أو "مايكروسوفت Microsoft" للتعاون، فإن عروض شركة "جوجل Google" هي نقطة انطلاق رائعة.
2. جيتسي (Jitsi Meet):
ربّما لا يتمكّن فريقك أن يكون في نفس المكان طوال الوقت. في الأوقات التي تحتاج فيها إلى مناقشة الأمور عبر مكالمة فيديو مع أطراف غير موجودة في مكانٍ واحد، لن يكون الأمر أسهل من استخدام "جيتسي" (Jitsi). إنّ "جيتسي" (Jitsi) واحدٌ من تطبيقات المكالمات الجماعية التي تتيح لك إنشاء غرفة اجتماعات عن طريق متصفح الإنترنت لديك مع عددٍ كبيرٍ من المشاركين.
لا يتطلب "جيتسي" (Jitsi) أيّ تنزيلات أو مكونات إضافية، ولا يتعين على أيّ شخصٍ إنشاء حساب. ما عليك سوى إدخال اسم غرفة الاجتماعات ومن ثمّ يتمكّن الجميع من الاتصال عبر الصوت والفيديو والدردشة النصية. حتى أنّ "جيتسي" (Jitsi) يدعم أرقام الاتصال الهاتفية لأولئك الذين ليسوا على جهاز كمبيوتر.
يدعم "جيتسي" (Jitsi) ميزاتٍ إضافية أخرى مثل مشاركة شاشتك وتسجيل الجلسة. إذا كنت لا ترغب في الدفع مقابل اشتراكٍ في عرضٍ متميز (premium)، فإنّ "جيتسي" (Jitsi) هو تطبيق اجتماعاتٍ مجانيٍّ ممتازٍ لمعظم الفرق. كما أنّه متوفّرٌ بالعديد من لغات العالم بما فيها اللغة العربية.
3. سلاك (Slack):
إنّ "سلاك" (Slack) أداةُ اتصالٍ جماعيةٍ شاملةٍ توفر مكاناً للمزاح الودود والمناقشات المهمة ومشاركة الملفات والمزيد من الميزات الأخرى. من خلال تقسيم موضوعات الاتصال بين الفِرَق إلى قنوات، يمكن لأعضاء فريقك الاستمرار في المشاركة في المعلومات التي يحتاجون إليها وتجاهل العناصر التي لا تتعلق بهم.
يمكنك مراسلة أيِّ عضوٍ في الفريق مباشرةً أو إنشاء مجموعات خاصة للمحادثات الجانبية. يوفر "سلاك" (Slack) أدوات ترميز نصية سهلة وبحثاً قوياً ودليل فريق وجميع أنواع عمليات الدمج المفيدة مع التطبيقات الأخرى.
يعد استخدام "سلاك" (Slack) للتواصل أفضل من إرسال البريد الإلكتروني ذهاباً وإياباً طوال الوقت أو استخدام تطبيق دردشة جماعية مثل "واتساب WhatsApp". كلاهما يصعب متابعتهما ولا يتسعان جيداً عند إضافة أعضاء الفريق. إن "سلاك" (Slack) هو تطبيق الاتصال الذي يحتاجه كلُّ فريقٍ حديث للأسباب التالية:
- المحادثات المترابطة (تجميع التعليقات والردود مع بعضها كما في البريد الإلكتروني).
- الإشارات إلى الأشخاص (@) في المجموعات مختلفة.
- القدرة على إجراء مكالمات من داخل التطبيق، وغير ذلك الكثير.
تسمح خطة الاشتراك المجانية في "سلاك" (Slack) بعددٍ غير محدودٍ من الأعضاء ولكنها تقيدك بـ 10 عمليات تكامل مع التطبيقات الخارجية ومشاهدة آخر 10000 رسالة فقط في الدردشات. كما أنه يقيد فريقك بإجراء مكالمات فيديو فردية، حيث يتمّ قفل دردشات الفيديو الجماعية وذلك لإتاحتها لك في الاشتراكات المميزة المدفوعة. ومع ذلك، يمكنك دائماً استخدام خدمةٍ أخرى لهذا الغرض.
4. مايكروسوفت تيمز (Microsoft Teams):
إذا كنت تعتقد أنّ "سلاك" (Slack) غير مناسبٍ لفريقك، فإنّ "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) يستحق أن تلقيَ نظرةً عليه. إنّها خدمةٌ مماثلة لسلاك (Slack)، تقدم محادثاتٍ منظمة في قنوات ورسائل مباشرة. على غرار "سلاك" (Slack)، تسمح خطة "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) المجانيّة بعددٍ غير محدودٍ من المستخدمين.
ومع ذلك، فإنّ "مايكروسوفت" تقدم المزيد من الخيارات المجانيّة داخل تطبيقها أكثر من "سلاك":
- يمكنك الحصول على سعةٍ تخزينيةٍ تبلغ 2 جيجابايت لكلّ مستخدم في "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams)، وهي زيادةٌ كبيرةٌ عن مساحة 5 جيجا بايت التي يقدّمها "سلاك" (Slack) لفريقك مجتمعاً.
- إنّ "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) يمنحك أيضاً محفوظات دردشة غير محدودة في حين أنّك باستخدام سلاك مقيّدٌ بآخر 10000 رسالة من الدردشة، لذلك لن تفقد إمكانية الوصول إلى المحادثات التي حدثت منذ فترة طويلة باستخدام "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams).
- كما أنّ "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) ليس لديه قيودٌ على مكالمات الفيديو الجماعية.
قد لا تكون خدمة "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) معروفةً مثل "سلاك" (Slack)، ولكنها تقدم الكثير بدون تكلفة.
5. تاسكيد (Taskade):
إنّ "تاسكيد" (Taskade) هو الوافد الجديد نسبياً إلى مشهد الأدوات التعاونية للفرق. يهدف "تاسكيد" (Taskade) إلى توفير "مساحة عملٍ مُوَحَّدَة" حيث يمكن لفريقك تتبع المهام والعمل معاً بسهولة. بعد إضافة قائمة مهامك، اختر عرضها في أشكال مختلفة مثل قائمة أو لوحة أو خريطة ذهنية.
باستخدام الاشتراك المجاني من "تاسكيد" (Taskade)، سيكون لديك كل ما تحتاجه للبدء، بما في ذلك تواريخ الاستحقاق ومكالمات الفيديو. يمكنك الترقية للاشتراك المدفوع (5 دولارات شهرياً) لإزالة بعض القيود، ولكنها ليست ضرورية للفرق الصغيرة. يُعدُّ "تاسكيد" (Taskade) خياراً رائعاً إذا كنت بحاجةٍ إلى أداة اجتماعٍ للفريق للتركيز بشكلٍ أساسيٍّ على تنظيم المهام وإكمالها.
6. ميرو (Miro):
إذا كنت بحاجةٍ إلى أداة اجتماعٍ تفاعليةٍ مع ميزات "السبورة البيضاء" (Whiteboard)، فيمكن لـ "ميرو" (Miro) مساعدتك في ذلك. إنّ "ميرو" (Miro) خدمةُ تعاونٍ قويّة لتبادل الأفكار وتصميم مهام سير العمل ورسم الخرائط وغير ذلك الكثير.
يقدم "ميرو" (Miro) طرائق متعددة للعمل مع فريقك على السبورة البيضاء الافتراضية، ومحاكاة جلسات العصف الذهني الشخصية التي يمكن أن تحقق نتائج رائعة. مثل معظم تطبيقات التعاون، يتم ربط هذه الخدمة بأدوات خارجية مثل: "دروبوكس Dropbox" و"سلاك Slack" لتقديم عمليات تكامل قَيِّمة.
يوفر لك الاشتراك المجاني في "ميرو" (Miro) ثلاث لوحات وأدوات تعاون أساسية وتسمح بالمشاهدة المُعَمَّاة. ستحتاج إلى الترقية إلى الاشتراك المدفوع للحصول على المزيد من الميزات، ولكن يجب أن تقوم بتجربة "السبورة البيضاء" في "ميرو" (Miro) لمحاولة تعزيز العمل الجماعي دون أن تقلق بشأن "أدوات التمييز" أو "نفاد مساحة اللوحة".
أدوات اجتماعات مجانية لسهولة التعاون:
باستخدام هذه الأدوات، يمكن لأيّ فريقٍ صغيرٍ إدارة بياناته والعمل معاً لإنشاء المستندات والبقاء على اتصالٍ دائم. في حين أنَّ الأدوات المجانية لا يمكن أن تتطابق مع ميزات التطبيقات المخصصة للمؤسسات، فإنّ هذه التطبيقات ستكون كافيةً بالتأكيد لفرق العمل التي تتكوّن من عددٍ قليل من الأشخاص. بغض النظر عن طريقة عملك، ستجد قيمةً فيها.
أضف تعليقاً