6 أشياء تُفقدك طعم السعادة في الحياة

يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر إلَّا أنَّها عند أغلب الناس الشعور بالبهجة والرضا عند تحقيق غاية ما، وهناك من يعتقد أن السعادة هي اسلوب حياة، أي إن السلوكات التي نتبعها يومياً تحدِّد ما إذا كنا سنشعر بالسعادة أو لا، وفي النهاية يؤكد خبراء علم النفس أنَّ السعادة تنبع من داخل الإنسان، بمعنى أنَّنا مخيرون إما أن نتجنَّب الأشياء التي تحرمنا من السعادة أو نتمسَّك بها فننحرم من هذا الشعور الرائع. ولأننا نريد أن تعيش حياة مثالية سنعرفك فيما يلي على بعض الأشياء التي تفقدك طعم السعادة.

أولاً: التهرُّب من المسؤولية

التهرُّب من تحمل المسؤولية والاعتماد على الآخرين في كل شيء قد يجعلك تشعر ببعض الراحة لكن على المدى البعيد ستجد أنَّ حياتك لم تعد ملكاً لك، وأنَّك غير قادر حتى على إعطاء رأيك في الأمور التي تخصُّك وهذا ما سيشعرك باليأس والإحباط.

الحل: يجب أن تستعيد زمام الأمور وأن تتحمل مسؤولية أفعالك وتصرفاتك، ولا تنسى أنك أنت المسؤول الأول عن حياتك سيشعرك هذا بالسعادة والرضا عن النفس .

ثانياً: حب السيطرة والتملُّك

سعيك للسيطرة على شريك حياتك وزملائك في العمل وإخوانك وكل الناس من حولك يجعلك شخص متغطرس مكروه، ومع الأيام سينفر الناس منك ولن تجد أحد إلى جانبك لتعيش حياتك وحيد وحزين.

الحل: العلاقات الاجتماعية المثالية هي أحد أهم مفاتيح السعادة في الحياة، لذا حاول أن تبني هذه العلاقات على أساس المحبة واحترام الآراء وتقبُّل الطرف الآخر.

ثالثاً: عدم الاعتراف بأخطائك

الجميع يعرف أنَّ الأنبياء هم الوحيدون المعصومون عن الخطأ، لكن للأسف الكثير من الناس لا يتقبَّلون حقيقة أنَّهم يخطؤون فهم يعتقدون أنهم على حق، وهذا ما يجعلهم يشعرون بأنهم مظلومين وأن كل الناس تتآمر عليهم.

الحل: الخطأ أمر وارد في الحياة والاعتراف به يعتبر شجاعة وجرأة لذا اعترف بأخطائك وحاول أن تصحِّحها وتتجنَّب ارتكابها مرة أخرى، بذلك فقط سيهدأ ضميرك وستشعر بالسعادة.

رابعاً: التفكير بطريقة سلبية

تؤثر الأفكار على الحالة المزاجية بشكل كبير فإذا كنت تمتلك عقلية انهزامية تميل إلى الاستسلام عند أول منعطف وتتوقع حدوث الأسوأ وتعتقد أنه من المستحيل أن تتحسن ظروف حياتك، فمن الطبيعي أن تشعر بالأسى طيلة عمرك.

الحل: تخلَّص من أفكارك السلبية نهائياً وتبنَّ أفكار أكثر إيجابية كأن تعتبر الفشل مجرد تجربة ستتعلم منها الكثير، وأن الظروف الصعبة التي تعيشها مؤقتة سرعان ما ستزول لتعود البهجة والسعادة لحياتك من جديد.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للتفكير بطريقة سلبية أن يدمر حياتك

خامساً: انعدام الثقة في النفس

تحميل نفسك اللوم دائماً وعدم الثقة التامة بما لديك من قدرات شخصية والاعتقاد بأنك شخص فاشل غير جدير بالثقة وأن كل الناس أفضل منك، سيجعلك تشعر بالحزن الشديد وسيضيع عمرك دون أن تتحرَّر من هذه الهواجس.

الحل: حاول أن تركِّز على نقاط قوتك بدلاً من نقاط ضعفك وتذكَّر إنجازاتك ونجاحاتك، وركِّز على كل كلمة مدح وُجِّهت لك، سيُساعد هذا على استعادة ثقتك بنفسك والشعور بالسعادة الحقيقية.

اقرأ أيضاً: انعدام الثقة بالنفس: الأسباب والعلاج

سادساً: الشكوى الدائمة

الشكوى الدائمة من سوء الحظ وعدم الرضا بما لديك من نعم ومقارنة نفسك بالآخرين يجعلك تشعر باليأس والحزن وربما الدخول بحالة اكتئاب، فضلاً على أنَّ كثرة الشكوى تنفِّر الناس منك وحتى أقرب الأصدقاء سيبتعدون عنك.

الحل: الشكوى لن تُحسِّن حياتك لكنك بالعمل والاجتهاد والسعي الدائم ستتمكَّن من عيش حياة سعيدة وهانئة إلى آخر الدهر، ففي الحقيقة أنت من ترسم معالم حياتك بالشكل الذي تريده.

السعادة شعور رائع يتمنى الجميع أن يصل إليه، ولكي تتمكن من ذلك تجنب عزيزي القيام بالأشياء السابقة فهي تحرمك من العيش بسعادة.