5 نصائح من العاملين المستقلين للحفاظ على فاعلية مهاراتك

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة أبوورك (Upwork) أنَّ العاملين المستقلين هم أكثر التزاماً بتطوير مهاراتهم الحالية وتعلُّم مهارات جديدة، ويبادرون عموماً في الحفاظ على مهاراتهم فعَّالة وتنافسية مقارنةً بالعمال التقليديين.



خلال أزمة جائحة كورونا، كان ينبغي على العاملين المستقلين في كل مكان أن يكونوا أذكياء وواثقين في قدراتهم للحفاظ على العملاء والعثور على عملاء جدد، ويمكن لأي رائد أعمال تعلُّم الكثير من هؤلاء العاملين المستقلين سريعي التطور.

نقدم لك فيما يلي خمس نصائح من العاملين المستقلين للحفاظ على فاعلية مهاراتك:

1. فكِّر في مجموعة مهاراتك وما التي يجب تحسينها:

لا يستطيع العاملون المستقلون توفير الوقت أو المال اللازم للمشاركة في فرص التعلم المستمر عبر الإنترنت خلال فترة الجائحة. إنَّهم بحاجة إلى أن يكونوا انتقائيين واستراتيجيين بشأن مكان وطريقة قضاء ساعات محدودة واستخدام الموارد الأخرى في السعي للحصول على مهارات جديدة أو تحسينها.

يمكنك فعل ذلك أيضاً من خلال تخصيص الوقت الكافي للتفكير النقدي بمجموعة مهاراتك الحالية. حدِّد الثغرات في مهاراتك، فهل واجهت موقفاً ما جعلك تتمنى لو أنَّك كنت أفضل؟ وهل تضطر باستمرار إلى تفويض بعض المشاريع أو المهام إلى شخص آخر لأنَّك لا تملك القدرات الكافية لذلك؟

وعلى النحو نفسه، فكِّر في الأمور التي تفضل فعلها ولكنَّك لم تفعلها مسبقاً. عندما يتعلق الأمر بالبقاء مُطَّلِعين بصورة دائمة على مهارات العمل؛ فإنَّنا كبشر نميل إلى التخلي عن الأمور التي لا نفعلها كثيراً. قد تكون بعض دورات التدريب مفيدة، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالمهارات المرتبطة بالتكنولوجيا، حيث تميل التطورات المتكررة إلى إلغاء الأساليب القديمة التي عفا عليها الزمن.

بمجرد تحديد الثغرات في مهاراتك؛ حاول تحسينها، وابحث عن فرص تعلم أقل تكلفة، وفرص تعلم ذاتي إذا كنت قلقاً بشأن إدارة الوقت أو التكلفة.

شاهد بالفيديو: 10 مهارات عملية عليك تعلمها لتطوير شخصيتك

2. استفد من الأدوات الرقمية:

وفقاً لدراسة أجرتها كلية هارفارد للأعمال (Harvard Business School)، يستفيد العاملون المستقلون كثيراً من الأدوات الرقمية لاحتياجات التعليم الوظيفي والمستمر أكثر من الموظفين التقليديين.

يُعد هذا الأمر منطقياً، وذلك لأنَّ المنصات الرقمية تميل إلى تسهيل عملية التعلم، لا سيما عندما لا توجد حاجة للعمل وفقاً لجداول الحصص الدراسية أو السفر. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون شبكات التعلم الرقمية أقل تكلفة أو حتى مجانية، ممَّا يعني أنَّه يمكنك تعلم ما تريده بصورة كاملة دون الشعور بالقلق بشأن التكلفة.

يمكنك استخدام بعض التطبيقات على جهازك المحمول والاستفادة من بعض المواقع عبر الإنترنت مثل منصة يوديمي (Udemy) لاستكشاف اهتمامات جديدة أو تحسين التطورات الأخيرة في المهارات الموجودة. ومع ذلك، ضع في الحسبان أنَّه بالنسبة إلى بعض الأغراض الوظيفية، قد تحتاج إلى دورة تحصل فيها على شهادة رسمية. إذا كان الأمر كذلك، فاحرص على أن يكون البرنامج الرقمي الذي تسجل فيه يحمل الاعتماد المناسب.

تحقق أيضاً من دورات التدريب المتوفرة على الإنترنت؛ حيث تُجرَى هذه الدورات على منصات رقمية برعاية الكليات والجامعات، ويمكنك الاستفادة منها أينما كنت، ومعظمها ذاتي التوجيه والتعلم.

3. استمع إلى التدوينات الصوتية:

يمكن أن تكون معظم التدوينات الصوتية المتوفرة على المنصات المختلفة مصدراً ممتازاً للمعلومات الجديدة. رُبَّما من الصعب العثور على تدوينات صوتية جديدة قد تكون مفيدة بالنسبة إليك وجديرة بالاهتمام، لذلك يمكنك اختيار تدوينات صوتية تعليمية، وتجربة ما يثير اهتمامك. ابحث عن ملفات ذات صلة بمجال عملك أو عن مهارات معينة تهتم بتطويرها. تتضمن معظم تطبيقات التدوينات الصوتية ميزات بحث فعَّالة ستساعدك على تحديد ما يناسب احتياجاتك.

إقرأ أيضاً: 10 فوائد تقدّمها الكتب الصوتية للصحة العقلية

4. استخدم مشاريع العمل كبيئات للتعلم:

غالباً ما يختبر العاملون المستقلون أنفسهم بمشاريع، قد تكون خارج منطقة الراحة الخاصة بهم قليلاً؛ من أجل السعي وراء فرص التعلم، أو فرص لتحسين المهارات الجديدة.

بالطبع، يجب الحرص على امتلاك الدعم الكافي لمشروع يقع تماماً خارج إرادتك للتأكد من عدم تأثر العمل أو العميل نتيجة قلة خبراتك. ابحث عن منتور أو زميل لتوجيهك ومساعدتك إذا كنت تعتقد أنَّك بحاجة إلى مراقبة دقيقة.

إقرأ أيضاً: الـ "فريلانسرز" سعداء وناجحون... هل يدهشك سماع هذه الحقيقة!

5. أكثِر من القراءة:

يمكن أن تكون الكتب المتعلقة بمجال عملك أو المهارات ذات الصلة - مثل التعلم أو التذكر - أو المتعلقة بالأعمال التجارية عموماً، طريقةً رائعةً للمساعدة في الحفاظ على مهاراتك فعَّالة، كما تُعد حلاً مثالياً إذا كنت تفضل التعلم بوتيرة تناسبك.

إذا لم تكن تفضل قراءة الكتب الورقية، يمكن استخدام حلول أخرى مثل خدمة الكتب الصوتية أوديبل (Audible) أو غيرها لقراءة كتب لقادة ضمن مجالك أثناء ممارسة التمرينات، أو القيام بالواجبات المنزلية، أو أثناء التجول وغير ذلك. أظهرت إحدى الدراسات أنَّ الاستماع إلى كِتاب يوفر نفس التجربة العاطفية والفكرية عند قراءة نفس الكتاب ورقياً.

الحفاظ على القدرة التنافسية، يعني إعطاء الأولوية لمهاراتك ومواكبة التطورات الحالية في مجالك؛ وسوف يساعدك تبني عقلية العمل المستقل على البقاء فعَّالاً، من خلال الاستفادة الإبداعية من وقتك وطاقتك، سواءً أَكنت بمفردك أم جزء من بيئة أكثر تنظيماً.

 

المصدر




مقالات مرتبطة