5 نصائح للحفاظ على العقلية الإيجابية التي يتطلبها النجاح

تتميَّز حياة روَّاد الأعمال بالتطوير الذاتي وابتكار أفكار وأعمال جديدة؛ ممَّا يجعل حياتهم بمثابة رحلة ممتعة ومثيرة، ولكن ثمَّة جانب سلبي أيضاً لطريقة الحياة هذه، وهو الشعور الحتمي بعدم الراحة الذي يصاحب التوسع والتغييرات المستمرة.



والذي يَنتُج عن التعامل مع الكثير من العواطف السلبية مثل القلق والتوتُّر والإجهاد.

نعلم جميعاً أنَّنا نكون أكثر فاعلية وإبداعاً وسعادة عندما نكون في حالة إيجابية، ونستطيع التفكير بذكاء، والاستمتاع بكل ما نفعله؛ لذا يتعيَّن على كل رائد أعمال أن يتعلم كيف يتحلَّى بالإيجابية بعد الشعور بالسلبية.

فيما يلي خمس نصائح فعَّالة لاستعادة المرح والإثارة والإيجابية والإبداع عندما تنحرف عن المسار الصحيح:

1. امنح نفسك الأولوية:

في مجال الأعمال، من السهل جداً الارتباط بعديد من الالتزامات مع الآخرين؛ لذا يجب أن تتمهَّل عندما يحدث هذا، وتتذكَّر أنَّ سلامتك هي أهم شيء، وأنَّ صحتك هي أغلى ما تملك.

إحدى الطرائق الجيدة للاعتناء بنفسك هي تخصيص ساعة في عطلة نهاية الأسبوع من أجل التخطيط للأسبوع المقبل، وتخصيص أوقات للرعاية الذاتية، مثل حجز جلسات تدليك، أو ممارسة التمرينات الرياضية، أو تخصيص وقت للتفكير الإبداعي، أو أي شيء ممتع تودُّ القيام به؛ يجب عليك أن تمنح الرعاية الذاتية والمتعة والاهتمام نفسه الذي تمنحه للاجتماعات والعمل. ولا تفترض أنَّك ستفعل ذلك بمجرد الانتهاء من عملك؛ لأنَّك إذا لم تضعه كأولوية في جدولك، فلن تفعله.

2. تدرَّب على الرفض:

هذه مهارة يجب أن يتعلمها كل رائد أعمال. سواء أكان الأمر يتعلق بحياتك الشخصية أم بطلبات الموظفين، يجب ممارسة حقك في الرفض، وإيجاد طرائق مرِنة للقيام بذلك. يمكنك القيام بذلك من خلال استخدام نهج "ليس كذا ولكن كذا"؛ على سبيل المثال: إذا دعاك أحدهم لاحتساء كوب من القهوة؛ يمكنك أن تقول له: "للأسف جدولي مزدحم للغاية، ولكنَّني ذاهب إلى لقاء عميل يوم الخميس، هل تناسبك المقابلة بعدما أنتهي؟". في الواقع، يُعدُّ تعلُّم كيفية الرفض - دون الشعور بالسوء حيال ذلك - أحد أهم الدروس التي يجب تعلُّمها.

شاهد بالفيديو: 8 طرق لتدريب العقل على التحلي بمزيدٍ من الإيجابية

3. لا تسعَ إلى الكمال:

نسعى دائماً إلى بذل قصارى جهدنا طوال الوقت، ولكنَّ هذا ببساطة غير واقعيّ؛ فنحن بشر متقلبون عاطفياً بطبيعتنا، وإذا ألزمنا أنفسنا بمعايير صعبة المنال، فإنَّنا نحكم على أنفسنا بالفشل؛ لذا يجب أن تكون لطيفاً مع نفسك، وتعرف بأنَّه لا أحد يقيمك مثلما تعتقد؛ فنحن دائما أسوأ منتقدين لأنفسنا.

في الواقع، يُعدُّ الفشل أمراً لا مفر منه، ولكنَّ الطريقة التي تعامل بها نفسك في أوقات الفشل، هي التي ستحدد مدى السرعة التي يمكنك بها التعافي واستعادة الشعور بالنجاح. وإذا شعرت بالإجهاد وعدم الراحة، فهذا هو الوقت المناسب للعودة إلى النصيحة الأولى، وممارسة أنشطة تساعدك على الشعور بالمتعة.

إقرأ أيضاً: كيف تتوقف عن السعي نحو الكمال؟

4. اجلس وفكر:

في بعض الأحيان، قد نحتاج إلى مغادرة المدينة، أو الخروج للجلوس في الطبيعة، أو إلغاء اجتماعاتنا، أو الابتعاد عن الضوضاء؛ ويُعدُّ كل هذا جيداً لكي نتواصل مع أنفسنا ونتذكَّر ما نريد القيام به.

قد تبدو المشكلات مستعصية إذا سمحنا لأنفسنا بالتأثُّر والحزن؛ لأنَّه عندما نكون في حالة من الإرهاق الشديد، تبدو المشكلات ضخمة للغاية؛ لذا اهدأ قليلاً وفكِّر بهدوء، وتذكَّر أنَّ هذه هي سُنَّة الحياة، وأنَّ ثمَّة طريقة دائماً لمواجهة المشكلات، واسترجع كل الأوقات التي تعاملت فيها مع مواقف صعبة وواجهت فيها أوقاتاً وخيارات عسيرة، وستجد أنَّها مرَّت في النهاية. قد يكون من الصعب التفكير بهذه الطريقة مباشرةً؛ لذا اهدأ لكي تفكِّر بطريقة صحيحة، وستجد أنَّك قوي وستستطيع تخطِّي المشكلات هذه المرَّة أيضاً، وستعرف بأنَّك تفعل ما بوسعك، وتستحق بعض الاسترخاء.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على التفكير بإيجابية

5. اجلس مع الأشخاص الداعمين:

عندما تأخذ إجازةً أسبوعية أو شهرية، يجب أن تقضيها مع الأشخاص المقرَّبين؛ والذين يفهمونك ويساعدونك على حل مشكلاتك. إنَّه لأمر مروع الشعور بالوحدة، وفي المجتمعات التي انتشرت فيها العزلة، لا نجيد دائماً قبول الدعم أو طلبه؛ ولكن إيجاد الأشخاص الذين يهتمون بك ويرافقونك في ظل الظروف العصيبة أحد أهم المفاتيح للبقاء على المسار الصحيح كرائد أعمال.

في ريادة الأعمال، تُعدُّ التقلبات مجرد جزء من اللعبة؛ فالشعور بالرضا طوال الوقت ليس بالأمر الواقعي، وليس هو سبب اختيارنا للقيام بما نقوم به؛ لأنَّ التحديات جزء من الرحلة؛ وبالتالي، عندما تتعلم الاستراتيجيات التي تسمح لك بإعادة التركيز عندما تنحرف عن المسار الصحيح، أنت تهيئ نفسك حقاً لتحقيق النجاح على الأمد الطويل.




مقالات مرتبطة