5 نصائح لحياة مُرضية وسعيدة

تتسم الحياة السعيدة بالبساطة وتجاهل صغائر الأمور، ومتى بدأ الإنسان في المبالغة وتهويل الأمور دون داعٍ، فإنَّ حياته بالتأكيد ستنقلب إلى جحيم من التوتر والبؤس، فمن المفترض أن تنتهي الصراعات الاجتماعية البسيطة عند مرحلة المراهقة.



لكن في الواقع سيبقى الإنسان ينساق لنزاعات وتوتر في العمل والمنزل وفي علاقاته مع الآخرين، وهذا سيؤدي إلى تدمير الروابط الاجتماعية وزيادة التوتر وتضييع الوقت؛ ذلك المورد الثمين الذي لا يمكن تعويضه.

لهذا، كان من الضروري الحد من تلك المعاناة والنزاعات قدر الإمكان لتعيش فترة وجودك في الحياة بأفضل ما يمكن من ناحية الإنجازات والنجاحات والعلاقات الجيدة.

5 نصائح لحياة مُرضية وسعيدة:

فيما يأتي خمس نصائح لحياة تسودها مشاعر الرضا والسعادة:

1. ابتعد عن الافتراضات:

أمام أي موقف سلبي تبدأ المعاناة عندما تضع افتراضات غير واقعية محاولاً تفسير الأسباب والدوافع، فعندما تلاحظ أي تصرُّف مزعج من أحد، تعامل معه بالمنطق بعيداً عن الافتراضات التي ستقودك لتوتر أنت بغنى عنه، ومن الأفضل أن تواجه الشخص لمعرفة أسبابه ودوافعه، فلا يوجد أحد قادر على قراءة أفكار الآخرين أو معرفة نواياهم؛ لذا احذر الانجرار وراء الظنون والأوهام، وتعامل فقط مع السلوك الظاهر للشخص.

2. لا تصدِّق الشائعات:

تتفاقم أيَّة مشكلة مع زيادة الأطراف المشاركين بها ومع تناقل الأحاديث والأخبار من شخص لآخر تتبدل حقائق الأحداث بشكل كامل، فكل شخص سيغير في الحقيقة شيئاً ما إما بسبب فهم خاطئ أو تذكُّر ناقص أو إضافة مبالغ بها، وكل ذلك في النهاية يؤدي إلى نقل صورة خاطئة ومغايرة للواقع.

احرص على التحقُّق من صحة أي كلام منقول تسمعه بالرجوع إلى الشخص المعني قبل الانجرار وراء الشائعات وتصديقها، ومن ثمَّ المساهمة في انتشارها، فذلك سيوفِّر الوقت ويقلِّل من المشكلات وسوء الفهم.

شاهد بالفديو: كيف تنعم بالسعادة في حياتك؟

3. كن صريحاً وواضحاً:

تنشأ المشكلات والمعاناة بسبب التواصل المفتقر إلى النضج والعقلانية، وهذا شائع في أوساط المراهقين، ومن المفترض ألا يكون موجوداً عند الأكبر سناً ممن بلغوا سن الرشد، فعندما تواجه مشكلة مع أحد، تحدَّث إليه بالأمر، فالنقاش المباشر يحمي من سوء الفهم ويوضِّح وجهة نظر الشخص الحقيقية، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ المشكلة ستُحَل بشكل جذري؛ إذ يعود أساس المشكلات في العلاقات إلى التعامل بطريقة سلبية وعدوانية والافتقار إلى التواصل المباشر، ولهذا كان للحوار الصريح أهمية كبيرة في تنحية المشكلات جانباً.

4. كن الشخص الأوعى:

إنَّ أسلوب التصعيد أو الرد بالمثل مفيد في حالات خاصة وليس في الخلافات اليومية البسيطة التي لا ينبغي التوقف عندها، فقد يكون رد فعلك الأول عند التعرُّض لأيَّة مضايقة هي الرد بالمثل لما يعطيه ذلك من شعور بالرضى والراحة على الأمد القريب، ولكنَّه سيؤدي في النهاية إلى تصعيد الموقف وتفاقم الوضع للأسوأ، والتصرُّف الأفضل في هذه الحالة هو الترفُّع عن الإساءة وتجاوز الصغائر، فلا حاجة في مثل هذه المواقف إلى الانتقام أو إثبات شيء للطرف الآخر أو كسب النقاش، فبعض المعارك في خسرانها مكسَب.

إقرأ أيضاً: 8 طرق تساعدك على إدخال السعادة في حياتك

5. تجنَّب الأشخاص السلبيين:

بعد أن تقوم بكل ما سبق، يجب أن تحدَّ من وجود الأشخاص السلبيين وتأثيرهم في حياتك، ويمكنك تجنُّبهم بسهولة وخاصةً ممن لست على قرابة أو صلة وثيقة بهم، أمَّا بالنسبة إلى المقرَّبين ممن يمثلون جزءاً أساسياً من حياتك ولا يمكن تجنبهم، فالحل أن تتقبَّل هذا العيب فيهم وتحمي نفسك من التأثُّر بما يقولون، وتذكَّر أنَّك المسؤول عن نوعية حياتك، وعندما يكون هدفك أن تعيشها راضياً وسعيداً ومُحاطاً بالعلاقات الإيجابية، فمن واجبك الانتباه لكل ما يؤثر بك والتخلُّص من مصادر التوتر والإزعاج قدر الإمكان.

في الختام:

رحلة الحياة قصيرة، ومن الضروري أن نعيشها بسعادة ورضا. يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع النصائح الخمسة المذكورة أعلاه، والتي تساعد على الحد من المعاناة وحل الخلافات.




مقالات مرتبطة