5 نصائح بسيطة لتعزيز الثقة في النفس

تسهم الثقة في النفس في تحسين حياة الفرد؛ لكنَّ تعزيز هذه الثقة ليس هيناً كما يبدو للوهلة الأولى؛ بل يتطلَّب اتخاذ قرار صارم ووضع خطة عمل للحصول على النتيجة المطلوبة.



تساعدك الثقة في النفس على جني مزيد من المال، والتعرف إلى أصدقاء جدد، واتخاذ موقف إيجابي تجاه الحياة؛ وبالنتيجة تتحسن صحتك، ولكن تكمن المشكلة في عجز بعض الأشخاص عن إيجاد منهجية أو خطوات عمل واضحة لتعزيز الثقة في النفس.

5 نصائح لتعزيز الثقة في النفس:

نقدم لك فيما يأتي 5 نصائح لتعزيز الثقة في النفس:

1. لا تستخف بإنجازاتك:

يميل الإنسان في بعض الأوقات إلى التفكير السلبي والتركيز على الأهداف التي لم يحققها، والتجارب التي فشل فيها، أو فوَّتها على نفسه، أو عجز عن إتمامها بالأساس، وتؤدي هذه الأفكار إلى الإحباط، فيقتضي بناء الثقة في النفس من ناحية أخرى التركيز على الإنجازات بصغيرها وكبيرها سواء أكانت تذكُّر تفصيل بسيط، أم مساعدة شخص ما، أم تسليم مشروع قبل الموعد النهائي، أم إجراء تغيير إيجابي في حياتك.

يمكنك أن تستفيد من الإنجازات اليومية في بناء ثقتك في نفسك، كما يجب أن تنظر إلى جميع إنجازاتك وانتصاراتك على أنَّها هامَّة وتفخر بها حتى تغير عقليتك وتزيد من تركيزك على الجوانب الإيجابية في حياتك.

2. ردِّد عبارة تحفيزية عندما تستيقظ في الصباح:

كثر الحديث أخيراً عن العبارات أو الشعارات التحفيزية، ويحسب بعضهم أنَّها فكرة سخيفة ومبتذلة؛ لكنَّ ترديد هذه العبارات بغية تنظيم الأفكار وبدء اليوم بحماسة يمكن أن يساعدك على تعزيز ثقتك في نفسك في حقيقة الأمر.

تقتضي هذه النصيحة ترديد عبارة تحفيزية كل يوم لتذكيرك بأهدافك وإلهامك للعمل والسعي إلى بلوغها، ويمكنك أن تدوِّن هذه العبارة وتعلقها على المرآة أو باب الثلاجة أو أي مكان آخر تنظر إليه كل يوم، ويجب أن ترددها عدة مرات حتى تحصل على الفائدة المرجوة، كما يمكنك أن تبحث عن عبارة خاصة بك أو تؤلِّف واحدة ترفع معنوياتك، وتساعدك، وتشجعك، وتبهجك، والأهم من هذا كله أن تزيد ثقتك في نفسك وفي قدراتك، إليك فيما يأتي بعض الأمثلة على العبارات:

  • أنا مصمم على اكتشاف حقيقة ذاتي.
  • سأكون مختلفاً.
  • لن أسمح للرفض بثنيي عن أخذ زمام المبادرة.
  • تقوم الثقة في النفس على تحقيق التقدم لا الكمال.
  • تحدُث الأمور الطيبة مع الأشخاص المتفائلين.

شاهد بالفديو: 5 علامات تدل على أنك تفتقد الثقة بالنفس

3. مارِس النشاطات التي تتقنها:

لا ضير في مواصلة التدريب والممارسة بغية إحراز التقدُّم وتنمية المهارات التي تتقنها وتتميز بها وتوشك على بلوغ مستوى عالٍ من الاحتراف والخبرة فيها، فلا يتوقف الكتَّاب والفنانون والرياضيون عن التدريب وتنمية مهاراتهم بعد تحقيق الشهرة وبناء قاعدة جماهيرية واسعة وإثبات الجدارة؛ فقد حقق هؤلاء الأشخاص النجاح بفضل التدريب والممارسة، وسوف يحافظون على مكانتهم لأنَّهم يثقون في قدرة العمل الجاد على مساعدتهم على صقل مهاراتهم وقدراتهم.

إنَّ ممارسة النشاطات التي تحترفها تساعدك على تذكُّر الجوانب الإيجابية في حياتك، ومدى التقدم الذي أحرزته، والقدرات والإمكانات التي تتمتع بها.

إقرأ أيضاً: الثقة بالنفس: مفهومها وأهميتها ومقوماتها وخطواتها

4. مارِس النشاطات التي تودُّ تنميتها:

يجب أن تخصص ما يكفي من الوقت للتدريب والممارسة بغية تنمية المهارات التي تحتاج إليها لإحراز التقدم في عمل أو نشاط ما، فإذا كنت تعمل في قسم المبيعات مثلاً وأردت أن تنمِّي مهارات التواصل مع العملاء المحتملين لإقناعهم بالمنتجات التي تقدِّمها، فإنَّك لن تحرز التقدم الذي تصبو إليه ما لم تجرب أن تتواصل معهم، وتنطبق القاعدة نفسها على الرياضيين أو الذين يحاولون إتقان حركة صعبة أو الوصول لمستوى أداء معيَّن؛ ذلك لأنَّهم لن يتمكنوا من تنمية مهاراتهم إذا لم يخصصوا وقتاً كافياً للتدريب والممارسة بصورة يومية، أمَّا بالنسبة إليك فإنَّك ستكون فخوراً وواثقاً من نفسك عندما تحقق أهدافك وتحرز التقدم الذي عملت بجد عليه، وعندها ستضيف هذا الإنجاز إلى قائمة نجاحاتك.

5. خُض تجارب جديدة:

تتميز الحياة بكثرة التجارب والنشاطات الموجودة فيها، وثمة عدد هائل من النشاطات التي يمكنك أن تجربها لتكتشف اهتماماتك من ناحية والنشاطات التي لا تعجبك من ناحية أخرى، ناهيك عن أنَّ خوض التجارب الجديدة يُعَدُّ تحدياً وإنجازاً في الوقت نفسه.

إنَّ خوض التجربة بحد ذاته يُعَدُّ إنجازاً سواء أكان البدء بممارسة أحد الفنون أو الرياضات، أم تناول صنف طعام جديد؛ أي هو أيُّ نشاط يجبر الفرد على الخروج من منطقة راحته، فلا بد أن تتعلم وتكتسب بعض الخبرة من تجربتك، وتزيد من ثقتك بنفسك ما دمت تجبرها على خوض تجربة جديدة لم تُعاملها من قبل.

إقرأ أيضاً: أربع عادات تمنحك الثقة بالنفس

في الختام:

يوجد عدد كبير من التقنيات المستخدَمة في تعزيز الثقة بالنفس، وقد تناسبك بعض هذه التقنيات أكثر من غيرها، وفي جميع الحالات عليك أن تضع لحياتك هدفاً حتى تزيد من ثقتك في نفسك؛ لأنَّ الأهداف تحرِّك المرء وتحفِّزه وتذكِّره بقيمة تجربته الحياتية، ولا تقتصر هذه القيمة على الأعمال التي تستمتع بها أو تتقنها؛ بل تشمل الخدمات والمنفعة والمساهمة التي تقدمها للآخرين، والعالم من حولك.

ترتبط الثقة في النفس بعوامل السعادة والرضى ومدى قوة الفرد ومهاراته وقدراته التي تدفعه إلى تحقيق الإنجازات، فتؤدي الإنجازات بدورها إلى زيادة الثقة بالنفس، وعليك أن تبدأ العمل في الحال؛ لأنَّ بناء الثقة في النفس يتحقق بالإنجاز والعمل كما ذُكِر آنفاً.




مقالات مرتبطة