5 طرق لاستعادة طاقة الموظفين المرهقين

وفقاً لاستطلاع أجرته كل من شركة "كرونوس" (Kronos) و"فيوتشر" (Future) و"وركبليس" (Workplace)، فإنَّ 46% من الأشخاص الذين استُطلعَت آراؤهم - وهم أشخاص متخصصون في مجال الموارد البشرية في شركاتٍ تضم 100 وحتى أكثر من 2500 موظف - يلقون باللوم على الاحتراق الوظيفي بوصفه سبباً لاستقالة ما يصل إلى نصف موظفيهم كل عام.



إذ إنَّ الأسباب الثلاثة الأولى له تشمل الراتب غير المناسب، وعبء العمل غير المعقول، والعمل الإضافي المفرط، أو العمل بعد ساعات العمل الأساسية.

إمَّا أن تستعيد طاقة هؤلاء الموظفين المرهقين أو أن تخسرهم، ومن ذلك خسارة بعض أفضل الأشخاص لديك، والذين قد يستولي عليهم منافسوك. فيما يأتي بعض الاقتراحات لتحسين الظروف وتقليل الضغط الناجم عن كثرة العمل:

1. الاحتفاء بالمكاسب الصغيرة:

وَفقاً لـ "جون جوردون" (Jon Gordon)، المستشار والمتحدث عن تعزيز ثقافات مكان العمل ورفع الروح المعنوية، يحتاج أرباب العمل إلى "إيلاء الاهتمام دائماً إلى تلك المكاسب الصغرى والعادية وغير المذهلة، والتي تؤدي إلى نجاحات كبرى".

بدلاً من التركيز على حقيقة أنَّ الموظف لم يحقق الهدف الكبير، ضع أهدافاً صغرى دائماً، على سبيل المثال: إذا كان هدف الموظف هو جلب 10 عملاء كبار جدد لهذا العام، فأجرِ احتفالاً صغيراً على مستوى الشركة أو القسم تشكر فيه الموظف على كل عميل يجلبه على مدار العام، أو أرسل بريداً إلكترونياً مشجِّعاً عندما يتمكن الموظف من عقد اجتماع مع عميل محتمل. عندما تركز على جميع النجاحات الصغرى، يمكن أن يعزز ذلك ثقة الفرد في تحقيق نجاحات كبرى على الأمد الطويل.

2. التواصل المنتظم:

يمكن أن يَحدُث الاحتراق الوظيفي بسهولة عندما يشعر المرء بعدم التقدير على الرغم من العمل الشاق الذي يؤديه كله؛ لذلك ينبغي عليك أن تقدِّم دعماً إيجابياً على مدار العام، وليس فقط من خلال مراجعات الأداء السنوية، للتأكد من أنَّك تعالج المشكلات عند ظهورها؛ إذ إنَّ هذا الأمر يمنحك فرصة للثناء على العمل الذي يقوم به الموظف، كما يتيح الوقت للإدارة لتلقِّي التغذية الراجعة؛ وهذا يؤدي بدوره إلى خلق بيئة من الثقة، ويمكن أن يساعد الموظفين على الشعور بأنَّ مديرهم يدعمهم.

شاهد بالفديو: 7 علامات للاحتراق المهني

3. التشجيع على أخذ إجازات:

في حين أنَّ الإجازة قد لا تعالج الموظف المنهك تماماً، إلا أنَّ قضاء بعض الوقت بعيداً عن المكتب والتوقف عن العمل يمكن أن يساعد بالتأكيد على تخفيف بعض الأعراض. ومع أنَّ هذا الأمر قد يبدو غير منطقي بالنسبة إلى إنتاجية مكان العمل، إلا أنَّه يمكن للموظفين الذين يأخذون إجازة بانتظام أن يساعدوك على تحقيق الأرباح؛ وذلك من خلال زيادة إنتاجيتهم مقارنة بأولئك الذين لا يأخذون إجازاتهم المخصصة.

يمكن أيضاً أن تكلف المشكلات النفسية والجسدية للموظفين المنهكين ما يُقدَّر بنحو 125 مليار دولار إلى 190 مليار دولار تُنفَق سنوياً على الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، ويمكن أن تعالج العطلة أكثر من مجرد ضغوطات المكاتب؛ بل يمكن أن تؤثر إيجاباً في الاقتصاد.

إقرأ أيضاً: أخذ إجازة من العمل يعزز أدائنا الوظيفي ويحسن حياتنا

4. التفكير في وضع جدول عمل مرن:

هل سيستفيد موظفوك من سياسة العمل عن بُعد؟ ماذا عن ساعات العمل المرنة جداً؟ إنَّ منح الموظفين مزيداً من التحكم بوقت ومكان إنجاز عملهم، يمنحهم في النهاية الاستقلالية والتحكم لإدارة التوازن بين العمل والحياة الخاصة بهم والسعادة العامة، مع الحفاظ على الإنتاجية نفسها؛ كما من شأن التخلي عن القليل من التحكم بجدول العمل أن يعود بالفائدة حقاً على أرباب العمل على الأمد الطويل، مع زيادة الإنتاجية وفرصة أفضل لتوظيف مواهب قوية من الموظفين؛ لذلك جرِّب تقديم يوم عمل اختياري من المنزل مرة واحدة في الأسبوع، أو ساعات عمل مكتبية مرنة لأولئك الذين لا يستطيعون الاستيقاظ باكراً.

إقرأ أيضاً: كيف تنشئ برنامج عمل رسمي ومرن لشركتك؟

5. التركيز على ثقافة المكتب:

إنَّ إرهاق الموظف مشكلةٌ تتعلق بالشركة، وليس به؛ لذا فإنَّ مهمة رب العمل هي توفير أفضل بيئة لمنع حدوث الاحتراق الوظيفي. قد تزدهر شركتك بسبب العمل الشاق الذي يقوم به موظفوك، ولكن هل يستحق الأمر العناء إذا كان معدل دوران العمالة لديك يزداد سوءاً زيادة كبرى؟

قد يفيد العمل الشاق عملك لفترة قصيرة من الوقت قبل أن يشعر الموظفون بأنَّهم مرهقون ويتعرضون للاستغلال. اكتشف ما الذي يحفز موظفيك واعرف ما إذا كان في إمكانك دمج ذلك في ثقافة مكتبك.

ربما يرغب موظفوك في سياسة ملابس العمل غير الرسمية، أو إجازة مدفوعة الأجر، أو وجبات خفيفة مجانية، أو حتى ساعة لممارسة نشاطات تثير البهجة في المكتب مرة واحدة في الشهر؛ لذا استطلِع آراء موظفيك دون الكشف عن هوياتهم، ومن المرجح أن يخبروك بما يريدون.

المصدر




مقالات مرتبطة