5 طرق اقتصادية لأسلوب حياة أكثر صحة
يخفِّف أسلوب الحياة الاقتصادي من الأعباء المالية، إضافة إلى أنَّه يُعدُّ خياراً أكثر صحة وحكمة، ومن الأسباب التي حتَّمت ضرورة اتباع هذا الأسلوب هو التغيير الكبير والسيئ في العادات الغذائية في السنوات الأخيرة، بعد أن كان سابقاً الطعام صحياً أكثر وأقلَّ تكلفةً وفيه تنوع كبير في الأصناف والمأكولات.
5 طرائق لاتِّباع أسلوب حياة اقتصادي عند إعداد الطعام:
فيما يأتي خمس طرائق لاتِّباع أسلوب حياة اقتصادي عند إعداد الطعام:
1. إعداد الطعام في المنزل:
إنَّ نمط الحياة السريع والمملوء بالانشغالات جعل الأفراد العاملين يلجؤون إلى الأطعمة السريعة من المطاعم، وقد يستنزف ذلك جزءاً هاماً من دخل الفرد، ومن هنا جاء الوعي بضرورة الحد من تلك المصاريف، فمثلاً يمكن إعداد وجبات الغذاء في المنزل واصطحابها إلى مكان العمل أو المدرسة بدلاً من شرائها هناك.
لا شك أنَّ التخلي عن الوجبات الجاهزة صعبٌ، خاصة أنَّها لذيذة ومُعدَّة بطريقة تجارية جذابة، كما أنَّ إعداد الطعام عند العودة من العمل مُتعبَاً أو مُتأخراً ليس أمراً سهلاً، لكن مع الالتزام بذلك لأسابيع عدة ستلاحظ أنَّ رغبتك في تناول الأطعمة التجارية الجاهزة بدأت تقل مع عودة حاسة التذوُّق للاعتياد على النكهات الطبيعية غير المبالغ بها للطعام المنزلي، وقد يصل الأمر بعد فترة إلى النفور من تلك النكهات المالحة والدهنية، وهذا من شأنه أن يعزِّز القيمة الصحية للطعام المُعدِّ في المنزل.
2. التخطيط للوجبات:
يُعدُّ التخطيط للوجبات والمشتريات أسبوعياً طريقة مفيدة وهامة جداً؛ إذ تساعدك على التأكُّد من حصولك على جميع المغذيات بتوازن دون أن ينقصك شيء.
تستطيع وضع قائمة بالمواد الغذائية تكفي أسبوعاً واحداً أو أكثر قليلاً تحسباً للحالات الطارئة أو الزيارات المفاجئة وأوقات الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وتستطيع تخصيص وقت لتفقد المؤونة قبل وضع جدول اللوازم والمشتريات، وهذا يساعدك على استهلاك المواد التي اقتربت نهاية صلاحيتها قبل أن تشتري لوازم جديدة.
من الهام تناول طعامك والشعور بالشبع قبل الذهاب إلى التسوق كي لا تغريك الأطعمة الجاهزة الموجودة، وكذلك الالتزام بشراء فقط الأشياء المكتوبة في القائمة، ومن المفيد أيضاً الاستفادة من العروض والخصومات، وكذلك مقارنة المنتجات المختلفة من ناحية السعر والمكونات، كما أنَّ شراء الأغراض بالجملة يمكن أن يكون أكثر توفيراً.
أما بالنسبة إلى الأعشاب والتوابل فيُفضَّل اختيار الأصناف الرئيسة منها والتي تضاف إلى معظم الأطعمة، ويُفضَّل استبدال المجفَّفة منها بأعشاب طازجة بشرائها أو بزراعتها في حديقة المنزل، وتستطيع الاشتراك مع العائلة والأصدقاء لشراء كميات كافية من البهارات مرتفعة الثمن وتقاسُمها مثل الزعفران وجوزة الطيب.
كما تتوفر عروض تخفيض تجريها المتاجر في ساعات محددة في اليوم أو في أيام محدَّدة من الأسبوع، والتي غالباً ما تكون الأربعاء والخميس؛ لأنَّ المتاجر تخزِّن مواداً تموينية جديدة في منتصف الأسبوع ومع اقتراب نهايته ترغب في بيع أكبر كمية من القديمة، وفي أوقات متأخرة من الليل تُجرى تخفيضات كبيرة على المنتجات سريعة التلف، وسياسة التخفيضات هذه تختلف من متجر إلى آخر.
شاهد بالفيديو: 7 طرق بسيطة للحدّ من هدر الطعام
3. الإبداع في إعداد الوجبات المنزلية:
تستطيع إعداد مجموعة من أصناف الأطعمة الشهية مثل التي تقدِّمها المطاعم باستخدام مكونات منزلية اقتصادية لتقديمها للضيوف، وتستطيع اختيار أصناف الأطعمة التي تحبها والبحث عن طرائق مميزة لتقديمها ثم التدرُّب على إعدادها، ومع التدريب والخبرة ستصبح قادراً على إعداد أشهى الوجبات.
توجد وجبات سهلة وسريعة مفيدة يجب تعلُّمها لتكون حلاً سريعاً في أوقات التعب.
4. التعاون مع أفراد الأسرة في إعداد الطعام وتناوله معاً:
يوضِّح الكاتب "مايكل بولان" (Michael Pollan) في كتبه، المنافع الصحية للإكثار من الأطعمة النباتية وتقليل الحيوانية، كما يشير إلى المعنى الحقيقي للطعام؛ لأنَّه أعمق من مجرَّد غذاء للجسد فهو غذاء للروح ورابطة تجمع بين الناس، وهذا ما ستكتشفه عندما تبدأ بإعداد طعامك بالتعاون مع أفراد عائلتك حين يقوم كلُّ فرد بمهمة ما، سواء التخطيط للوجبات أم شراء لوازمها وطهيها وتناولها مع العائلة والأصدقاء؛ فالوقت الذي يتطلَّبه طهي الطعام وتناوله هو ما يعزِّز تلك الألفة والروابط، بدلاً من تناول الوجبات السريعة على عجل أو أمام التلفاز.
إنَّ كلَّ الفوائد السابقة إضافة إلى التوفير المالي ستجعلك تقدِّر أكثر قيمة الحياة من خلال الطعام الذي تأكله والأشخاص الذين تتشارك معهم ذلك الطعام.
5. البحث أكثر عبر الإنترنت عن الطعام الاقتصادي:
توجد وسائل عدة عبر الإنترنت تتيح لك البحث عن وصفات شهية بناء على المكونات المتوفرة والوقت المتاح لديك.
لا بُدَّ أيضاً أن نؤكد أهمية أن يحتوي طعامك اليومي على خضار من مختلف الألوان لتضمن حصولك على عناصر غذائية متنوعة، كما يجب الحرص على عدم الهدر والاحتفاظ ببقايا الطعام في مقدِّمة الثلاجة لتعيد تناولها قريباً، بدلاً من أن تنساها وتجدها تالفة بعد مدة من الزمن.
في الختام:
تساعدك الخطوات السابقة على أن يكون طعامك صحياً وشهيَّاً، إضافة إلى توفير المال وتقوية الروابط الأسرية وتقدير هذه النعمة أكثر من أي وقت مضى.