5 خطوات لتعزيز ولاء الموظفين

هل تعلم أنَّ:

● الشركة العادية تخسر ما يعادل 20 إلى 50% من قاعدة موظفيها كل عام؟

● وأنَّ 57% من جيل الألفية يعتقدون أنَّ ولاء الشركات قد اختفى؟

● والأسوأ من ذلك، أنَّ 91% من جيل الألفية لا يعتزمون الاستمرار في وظائفهم لأكثر من ثلاث سنوات



هذه بعض الإحصاءات الواقعية، فكيف نمنع الإحصاءات المذكورة آنفاً من التفاقم؟ هل نعطي الموظفين كل ما يطلبونه، وكأنَّهم طفلٌ مُدلَّل يصرخ من أجل المزيد؟ وهل هذا هو الحل؟ كلنا نعلم أنَّ الأمر ليس كذلك، ولكن بعض الخبراء من جيل الألفية يعملون على منحهم ما يريدون.

الحقيقة هي أنَّ رغبات جيل الألفية الأساسية لا تختلف كثيراً عمَّا يريده كل موظف عظيم؛ مثل الرغبة بالتطور والقيام بعمل ذي مغزى؛ ولحسن الحظ، لدينا مجموعة من الأشخاص الأذكياء الذين يقومون بأبحاث رائعة عن إدماج الموظفين وولائهم ورضاهم، وعن كل العوامل الأخرى التي يمكن أن تخبرنا بما يهمُّنا لنا ولموظفينا؛ إنَّ الأمر إذاً في متناول أيدينا.

إذا كنت ترغب في الحصول على موظفين مُخلِصين، فإليك خمسة أشياء أساسية يمكن للشركات الصغرى القيام بها بشكل أفضل أكثر من أي شركة كبرى:

1. إشراك موظفيك بأهداف الشركة:

عندما تقوم الشركات بمواءمة موظفيها مع أهدافهم، يصبح الأشخاص مندمجين، ولا عجب في هذا؛ إذ يقول قُرابة 56% من الموظفين إنَّهم يُفضِّلون العمل في شركة يكون لها تأثير إيجابي في العالم، حتى لو لم يتقاضَوا رواتب مناسبة؛ والمفاجأة هي أنَّ معظم الشركات لا تعمل على مواءمة موظفيها مع الهدف بشكل جيد، رغم أنَّه أمرٌ مُجزٍ بأن يكونوا جزءاً هاماً من الفريق، وأن يكون لهم تأثير وأن يحدثوا فارقاً حقيقياً.

ونظراً لأنَّ ديناميكيات الشركة الصغرى تسمح للإدارة بالقيام بمزيد من التفاعل مع الموظفين، فيمكنهم الوصول بشكل أسهل إلى كل موظف وتشجيعه على المشاركة. إنَّ المحادثات المتكرِّرة عن الصورة الكبرى والغرض والأهداف تساعد الموظفين على المشاركة بشكل أكبر، وهو شيء يجب الشعور به، وليس التكلُّم به فحسب، فالهدف والولاء أمران مترابطان.

شاهد: كيف تحدد أهدافك في العمل لتطور مهاراتك المهنية

2. تقديم الخدمة لهم:

يجب التركيز على تطور الموظف وسلامته أولاً بحيث تقتصر المحادثات الداخلية على هذا الأمر، فإنَّ المكافأة المترتِّبة على القيام بذلك، بقدر ما هي نقدية هي ثقافية أيضاً، والفائدة الثقافية بصراحة، تُعَدُّ مثمرة أكثر؛ إذ أظهرت دراسة من "جامعة بنسلفانيا" (University Of (Pennsylvania أنَّ الاستثمار في الأشخاص بدلاً من "تحسينات رأس المال" سيضاعف إنتاجية موظفيك، فالقيام بخدمتهم يعني الاستثمار فيهم، وفي نفسك.

3. تقديم التقدير المناسب:

قدِّر تقديراً صحيحاً، وأظهِر التقدير بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب، وعلى الأشياء الصحيحة؛ فنحن لا نحتاج إلى ميزانيات كبرى لتحقيق هذه الغاية، فمجرد كلمة "شكراً" تحمل معنى كبيراً؛ إذ يقول 78% من الموظفين إنَّ التقدير هو محفِّز رئيس لهم، وعندما يتم ذلك بشكل صحيح، ينتشر هذا الأمر في الشركة، ويؤثر في الجميع تأثيراً إيجابياً، فجميعهم يريدون أن يكونوا جزءاً من فريق يُقدِّر مساهمتهم، وكذلك يحترمهم ويُقدِّرهم. والموظفون لن يتركوا فريقاً كهذا لأنَّه للأسف نادر الوجود.

إقرأ أيضاً: ماذا تفعل إذا تلقيت فرصتي عمل في وقت واحد؟

4. توفير الأدوات التي يحتاجونها:

الشركات الصغرى غالباً ما تكون حريصة على الأموال، ويجب أن تكون كذلك، ولكنَّ هذا لا يعني حجب الأموال بحماقة مقابل الأدوات التي تساعد الموظفين على أن يكونوا أكثر إنتاجية؛ ففي العالم المثالي، يعرف الموظفون كيف تؤثر إنتاجيتهم تأثيراً مباشراً في أهداف الشركة؛ إذ يتم منحهم كل الأدوات اللازمة لمساعدتهم على المساهمة.

على سبيل المثال، من خلال مشاركة الموارد البشرية العميقة في التوظيف والالتزام والمزايا والشركات وغيرها، غالباً ما نتساءل عن سبب كون أداتهم الأكثر شيوعاً هي جدول البيانات، والتي بالتأكيد هي ليست الأداة الأكثر دقَّة أو كفاءة.

إقرأ أيضاً: نصائح بسيطة كي تتميّز في اجتماعات العمل

5. إصغاء القادة إليهم:

إنَّ القادة هم السبب في ازدهار الشركة أو فشلها؛ وهذا لا يعني دائماً المديرين والمديرين التنفيذيين فقط، فبغض النظر عن المسمى الوظيفي، يحتاج القادة إلى مهارة خاصة تُسمَّى الإصغاء؛ وهو لا يعني مجرد سماع الكلمات؛ بل فهم الشعور الكامن وراء تلك الكلمات والتصرف بناءً عليها عند الحاجة.

من فوائد الشركات الصغرى هي أنَّه عادةً ما يكون لدى كل شخص إمكانية الوصول إلى الرئيس التنفيذي والقادة الآخرين، فعندما يُتاح للموظفين إمكانية الوصول إلى الأشخاص المناسبين، ويتم الإصغاء إليهم، سينتج عن ذلك اندماج الموظفين، كما أنَّه سيخلق نمطاً من الاندماج داخل الثقافة؛ وهذا يزيد من ولاء الموظفين.

بالطبع، لا يقتصر أيٌّ ممَّا سبق على الشركات الصغرى فقط؛ إذ يمكن للشركات الكبرى والصغرى تبنِّي هذه السِمات وجني ثمارها الملموسة وغير الملموسة، ولكن لاحظ، يجب أن تكون هذه الأشياء حقيقية من أجل التأثير في ولاء الموظف وإلَّا سيكون لها تأثير عكسي.

إنَّ إنفاق الشركات الملايين على البرامج لزيادة ولاء الموظف هو أمرٌ مُحيِّر؛ لأنَّ الخطوات السهلة المذكورة آنفاً أغلبها مجانية ويمكن أن يكون لها تأثير أكبر؛ لذا تحتاج الشركات الصغرى إلى الاهتمام بموظفيها وإظهار ذلك لهم، وسوف يتعامل معهم الموظفون بالمثل.

المصدر




مقالات مرتبطة