5 خطوات رئيسية للحصول على عقل سليم

لقد قضيت سنوات عدة من حياتي وأنا أحاول تحسين صحتي وسعادتي، وقد تعلمت في وقت مبكر كيف يمكن لأفكاري وعقلي التأثير في كل تجربة أواجهها في حياتي؛ لذلك بدأت بالبحث والتعلم عن صحة عقلي وكيف يمكنني استخدام عقلي لإفادة حياتي وسعادتي عموماً، وكنت أعرف أنَّه توجد عقبات كثيرة يجب عليَّ مواجهتها في العالم، فأنا لم أكن أرغب في تخريب نفسي من الداخل.



تؤثر عدة عوامل مختلفة في الصحة والسعادة، مثل التغذية، ونمط الحياة، والتمرينات الرياضية، والتوتر، والأسرة، والعمل، ومع ذلك، فإنَّ العامل الوحيد الذي غالباً ما كنت أتجاهله في تجربتي هو صحة العقل، لقد بدا لي أنَّه من أجل عيش حياة صحية وسعيدة والحفاظ عليها، يجب أن نعزز صحة عقولنا.

أفكارك قوية للغاية ويمكنها التحكم في جميع جوانب حياتك، مثل صحتك، وغالبية الناس يدركون إدراكاً جزئياً الأفكار التي تدور في بالهم.

بماذا تفكر؟

أستطيع أن أقول بصراحة أنَّني لم أكن أدرك من قبل كل الأفكار التي مرت في رأسي، ولم أكن أدرك كيف قد تؤثر هذه الأفكار في واقعي ومشاعري، لذلك يجب علينا التركيز فعلياً وإدراك كل أشكال التفكير التي نعتقد أنَّها قد تكون مرهقة، إضافة إلى الأفكار المخيفة أيضاً.

قد تتحول طريقة التفكير إلى عادة، وقد اكتسب كثير من الناس منذ سن مبكرة أنماط تفكير سلبية؛ إذ تبدأ أنماط التفكير السلبية هذه بالثبات داخل العقل الباطن، وقد تُشكِّل حرفياً شخصيتك وكيف تتفاعل مع بيئتك، ولحسن الحظ، يمكن تغيير العادات والتحكم في أفكارك وجعلها تعمل من أجلك بدلاً من العمل ضدك.

أستطيع أن أتذكر عندما قررت أن أنتبه إلى أفكاري وطريقة تأثيرها فيني، فعندها اكتشفت وجود بعض الأمور التي يجب عليَّ القيام بها، ومع هذا الإدراك، بدأت رحلتي باتخاذ الخطوات المناسبة لاكتساب عقل سليم على أمل إنشاء حياة أكثر صحةً وسعادةً.

5 خطوات رئيسة تساعد على تغيير أنماط تفكيرك:

أقدِّم لك فيما يأتي 5 خطوات رئيسة قد تساعد على تغيير أنماط تفكيرك وزيادة صحة عقلك، إضافة إلى إنشاء نظرة أكثر توازناً وإيجابيةً للحياة:

1. عقد العزم:

يُعَدُّ تغيير العادات السلبية وإنشاء عادات إيجابية جديدة عملية بسيطة إلى حدٍّ ما، ولكنَّها ليست سهلةً وتتطلب التزاماً، فمن الهام أن تتخذ القرار وأن تكون واضحاً بشأن نيتك من أجل إحداث التغيير، وفكِّر في الأمر، واكتبه، وقله بصوت عالٍ، وبهذه الطريقة ستلتزم تجاه نفسك بأن تفعل كل ما هو مطلوب منك لتحقيق هدفك وإنشاء حالة ذهنية أكثر صحةً.

2. الوعي بأفكارك:

كما ذكرنا من قبل، تصبح الأفكار عادةً وقد يكون من الصعب جداً في البداية أن تدرك بوعي كل فكرة تخطر على بالك، فقبل أن تُغيِّر أفكارك للأفضل، يجب أن تكون على دراية بما تفكر فيه بالضبط؛ لذا اجعل من أولوياتك أن تنتبه إلى أفكارك وأنت تقضي يومك؛ لذلك دوِّن الأفكار التي تخطر ببالك وأنت تتعامل مع أشخاص ومواقف مختلفة، واحرص على عدم الحكم على أفكارك؛ وإنَّما كن على علم بها ببساطة.

3. تغيير طريقة تفكيرك:

الآن بعد أن أصبحت على علم بأنماط تفكيرك، يمكنك البدء بتغييرها، فنحن نمتلك جميعاً القدرة على اختيار ما نفكر فيه وتغيير التفكير السلبي إلى إيجابي.

عندما تلاحظ فكرة سلبية تدور في رأسك، قرر بوعي تغييرها، فلا تقلق إذا لم تصدِّق أفكارك الإيجابية الجديدة في البداية؛ لأنَّ هذا سيتغير مع الوقت، فمن خلال تحويل أفكارك السلبية إلى أفكار إيجابية في كل مرة، ستنشئ في النهاية أنماطاً وعادات تفكير جديدة، كما أنَّك ستنشئ طاقةً إيجابيةً داخلك بدلاً من السلبية.

هذه الطريقة بسيطة، ولكنَّها ليست سهلة، ومع ذلك، ستنجح معك بصورة جيدة، وبعد فترة من الوقت، لن تتمكن أنماط تفكيرك السلبية من التأثير فيك أو الحد من أي جانب من جوانب حياتك، مثل عواطفك؛ إذ ستمنحك أنماط تفكيرك الإيجابية الجديدة طاقةً مختلفةً وطريقة جديدة لعيش حياتك.

مع الوقت ومن خلال الممارسة، ستلاحظ أنَّه عندما تراودك فكرة سلبية، ستحولها مباشرةً إلى فكرة إيجابية، وفجأة ستزول الفكرة السلبية وتُستبدَل بفكرة إيجابية.

شاهد بالفيديو: 10 طـرق لتفكـر بوضوح أكثر

4. ترددات الدماغ الإيجابية:

بمجرد البدء بممارسة الخطوات الثلاث الأولى، يمكنك البدء بالعمل مباشرةً مع ترددات دماغك؛ إذ يُصدِر الدماغ باستمرار موجات تردد محددة للغاية تؤثر في شعورك وتصرفاتك، فيمكنك العمل مع موجات دماغك من خلال التأمل أو باستخدام محفز خارجي مثل صوت الموجات الدماغية.

من خلال التأمل أو استخدام أصوات الموجات الدماغية مثل النغمات الثنائية، يمكنك تجاوز العقل الواعي والعمل مباشرةً مع العقل الباطن، وبهذه الطريقة، يمكنك تحقيق تقدُّم كبير من خلال ضبط الدماغ على تردد معين يساعد على التخلص من مشاعر التوتر والقلق والاهتمام بالصحة عموماً، فإذا دمجتَ هذه الأساليب مع عبارات التشجيع الإيجابية، فستلاحظ بأنَّ أنماط تفكيرك وطاقتك ستتغيران للحالة الإيجابية بمعدل أسرع بكثير.

إقرأ أيضاً: 6 نقاط هامة يتناولها كتاب قوة عقلك الباطن

5. تخصيص وقت للاستمتاع:

إنَّ ممارسة التفكير الإيجابي لا تعني أنَّه لن تكون لديك فكرة سلبية مرة أخرى، لكن هذا يعني أنَّه سيكون لديك إدراك واعٍ لتغيير الأفكار السلبية إلى إيجابية والسماح لتلك الطاقة الإيجابية بتكوين حياتك بدلاً من الطاقة السلبية.

إقرأ أيضاً: 4 طرق تساعدك على التخلّص من الطاقة السلبيّة

بمجرد إجراء هذه التغييرات واعتماد هذه الحالة الذهنية الجديدة الأكثر صحةً، فإنَّ الأمر عائد لك للخروج من هذه الحالة والاستمتاع بالحياة؛ لذا اتخذ خطوات صغيرة بحيث يمكنك الاستمتاع والافتخار بحقيقة أنَّك ولَّيت عقلك الاهتمام الذي يحتاجه من أجل عيش حياة صح




مقالات مرتبطة