5 استراتيجيات مذهلة يتبعها الناجحون لتحقيق أهداف أكبر من الإنتاجية

راقِب حسابات المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي وستجد اختلافاً في عدد المتابعين والتعليقات على منشوراتهم، وللوهلة الأولى قد تظن أنَّ السبب في ذلك هو تزايد أعداد المتابعين، لكن في الحقيقة نوعية المنشورات لا الكم هي ما تزيد من نسبة المشاهدة في عالم الإنترنت الصاخب.



الكتب الأكثر مبيعاً هي التي توضح كيف يمكِن للأشخاص الناجحين إحداث تأثير طويل الأمد على الناس، وهذا أمر مقنِع لأنَّه من السهل قياس الأمور الجلية مثل: تدارك الأخطاء في عملية التصنيع، أو حل المشكلات التي تعيق عملية التسويق، يكفي أن تنظر إلى المقياس الصحيح لترى الأثر الذي يحدِثه.

ومع ذلك، لا يمكِننا اتِّباع المعايير نفسها لقياس تأثير الأشخاص الناجحين، وللأسف 24% فقط من الشركات تبادر إلى قياس تأثير الأشخاص الناجحين.

هناك خلاف كبير بين الآراء المطالِبة بالإنتاج ونظيرتها التي تنشد الإبداع، لكنَّ الأشخاص الناجحين مبدعون ومنتجون في الوقت نفسه. دعونا ننسى العائد على الاستثمار في البريد الإلكتروني، ونتعرف إلى بعض الاستراتيجيات المُقتبَسة من حياة الناجحين والتي تصلُح لكل زمان.

1. البدء بالاستراتيجية الصحيحة:

هناك استراتيجيتان أساسيتان يتَّبعهما الناجحون وهما: تحفيز الأداء والاستعداد للمستقبل. أولاً: لتحفيز الأداء في الفريق، على الأشخاص الناجحين تعزيز أداء الفريق وتدريب أعضائه على تنفيذ كلِّ ما يُطلب منهم.

الشركات الباحثة عن النجاح هي مَن تُقِيم دورات تدريبية تكون اللَّبنة الأساسية التي تبني قادة المستقبل الذين سيشغلون مناصب أعلى.

2. البحث عن المعايير المناسبة:

يكمن الفرق الأساسي بين الناس العاديين وغيرهم من الناجحين في قياس تلك المعايير، فبينما ينشد الأشخاص العاديون تحقيق المعايير فقط، ينكبُّ الناجحون على الدراسة والبحث، ويبتكرون عمليةً لاستنباط المعلومات من البيانات الأولية.

يدرك الناجحون المعايير التي تعطي نتائج قائمة على الأداء، ويطورون أسساً للقيادة للأشخاص من بعدهم بدلاً من أن يحتكروا النجاح لأنفسهم.

شاهد بالفديو: 8 أشياء لا يهدر الأشخاص الناجحون وقتهم في فعلها

3. حل المشكلات غير المألوفة:

عندما كان "لاري بيج" (Larry Page) و"سيرجي برين" (Sergey Brin) طالبين في الجامعة، أرادا تنظيم البيانات لجامعتهم؛ لذا أنشأا محرك بحث تطوَّر لاحقاً ليصبح أضخم محرك بحث على الإنترنت وهو غوغل (Google)، وعندما خطرَت ببال "جيف بيزوس" (Jeff Bezos) فكرة استبدال مكتبات بيع الكتب، أطلقَ موقع "أمازون" (Amazon)، وعندما لم يكن "ريتشارد برانسون" (Richard Branson) راضياً عن خدمة العملاء في شركة طيران سافر على متن إحدى طائراتها، فأطلقَ شركة "فيرجن إيرلاينز" (Virgin Airlines).

نستنتج مما سبق أنَّ الأشخاص العاديين لا يرون إلا المشكلات، ويلومون الآخرين دائماً، بينما يشرع الناجحون في العمل، ويبحثون عن حلول لهذه المشكلات، فدربُ النجاح ليس مفروشاً بالورود؛ بل بالأشواك والعراقيل، والذي يطلب النجاح لا بُدَّ له من دراسة المشكلات التي تصادفه، وابتكار حلول دائمة لها.

إقرأ أيضاً: 11 عادة مميّزة يتبعها الأشخاص الناجحون في التفكير

4. السعي إلى إحداث أثر وليس إلى جني مكاسب مادية:

تُعدُّ الكثير من المتغيرات التي يجب أخذها بعين الاعتبار واحدةً من المشكلات الأساسية التي يواجهها الناجحون في بدايات حياتهم المهنية؛ فمثلاً يهتم أصحاب المصالح بالقيمة التي تُحقِّقها منتجاتهم في السوق، متغاضين عن رغبة العملاء في الحصول على حل ناجع لمشكلاتهم.

توصَّلَت دراسة إلى وجود علاقة بين توقعات أصحاب المصلحة (المكاسب)، ومقدار العمل المنجَز (الأثر)، لتحقيق هذا التوقع، ويعي الأشخاص الناجحون أنَّ المعايير الوحيدة ذات الأهمية الكبرى هي النتيجة التي يتمخض عنها كلُّ قرار.

5. الاتّكال على مَواطن القوة:

يدرك كلُّ شخص ناجح مَواطن قوَّته وضعفه، لكنَّ الأمر الذي يميز الناجحين عن غيرهم هو أنَّهم لا يهدرون طاقاتهم في التحسر على مَواطن ضعفهم؛ بل يعملون على تحسين مهاراتهم، وشيئاً فشيئاً، يتفوق الناجحون ويحتفون بإنجازاتهم، في حين يماطل الفاشلون ولا يلحقون الركب؛ بمعنى آخر، يجتهد الناجحون في العمل بدلاً من التبجح بمهاراتهم.

لهذا السبب، عندما تكون في طريقك لتأسيس شركة ناجحة، فمن الحكمة أن تتبع هذه الاستراتيجيات الموجهة للشجعان، وأن تؤسِّس نشاطاً تجارياً مستداماً.

لا تبالِ برأي الآخرين فيك، فما يهم في نهاية المطاف هو رأيك في نفسك وعظمة أحلامك، ولا تخشَ الفشل، حيث يمكِنك المحاولة أكثر من مرة حتى تنجح، وعندما يتراجع أداء الأشخاص، يفشلون عادةً في النهوض، وينزلقون إلى دوامة إنكار الذات، لكنَّ هذا ليس من صفات الناجحين.

 

المصدر




مقالات مرتبطة