5 أطعمة تحسن من جودة النوم وصحة الجسم

يعاني معظم البالغين في أيامنا هذه من اضطراب الأرق، ونادراً ما يحظى الناس عامةً بنوم هانئ ومُريح في الليل؛ بل إنَّهم كثيراً ما يشتكون من اضطرابهم وقلقهم، وعجزهم عن إيجاد وضعية مُريحة، وانزعاجهم من الأصوات العادية التي تصدر في الليل، ويوجد من ينام لساعات عديدة كافية؛ لكنَّه يشعر بالتعب والخمول عندما يستيقظ في الصباح، ويواجه صعوبة بالغة في النهوض من السرير.



يقتضي علاج الأرق المعتاد تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، واستخدام فراش لين، ولا يُنصَح باستخدام الوسائد شديدة الليونة أو القساوة؛ بل توجد وسائد مُصمَّمة خصيصاً لراحة الجسم وهي تتوفر بأشكال وأحجام مختلفة تتناسب مع احتياجات كل شخص.

توجد أسباب أخرى لاضطرابات النوم وقلة جودته، وعلى رأسها النظام الغذائي غير الصحي، فتؤثِّر أصناف الطعام والشراب التي يستهلكها الفرد خلال النهار في جودة نومه ليلاً، وهذا لا يقتصر على القهوة وحسب، على الرَّغم من ضرورة التوقف عن استهلاك مادة الكافيين الموجودة في القهوة والشوكولاتة والمشروبات الغازية قبل 6 ساعات من موعد النوم.

5 أطعمة تحسِّن من جودة النوم:

فيما يأتي 5 أطعمة تحسِّن من جودة النوم:

1. الأطعمة قليلة الدهون: 

أُجريت أبحاث كثيرة لدراسة مشكلة البدانة وعلاقتها بقلة النوم، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة تناسب طردي ما بين كتلة الجسم وصعوبة النوم؛ إذ يحتاج الإنسان البدين إلى وقت أطول من نظيره العادي لكي يغفو، كما أنَّه يشعر بالضيق بسرعة من وضعية نومه، ويغيرها ويتقلب باستمرار، وهو ما يؤدي إلى معاناته من الاضطراب، والنوم المتقطع ويحرمه من الراحة ليلاً.

يَحُدُّ النظام الغذائي قليل الدهون من مشكلة البدانة، ويساعد الأفراد على تحسين نوعية نومهم.

2. المصادر الطبيعية لهرمون الميلاتونين: 

يُعرَّف الميلاتونين على أنَّه هرمون عصبي يعمل بصفته مضاد أكسدة، وثمار الكرز من المصادر الطبيعية الرئيسة الغنية بالميلاتونين، الأمر الذي يجعل من عصائر الكرز ومستخلصاته مكونات أساسية في معظم المنتجات التجميلية، فيحتوي الكرز على الحمض الأميني التريبتوفان، الذي يتحول إلى هرمون السيروتونين، ثم لاحقاً إلى الميلاتونين ضمن الجسم. 

يُعَدُّ الميلاتونين بديلاً طبيعياً ممتازاً لأدوية الأرق، فهو يُحفِّز الجسم على النوم، ويُفرَز طبيعياً في الليل عند حلول الظلام، ويعمل بوصفه ساعة بيولوجية داخلية تسمح للإنسان بالراحة والنوم لساعات طويلة.

إنَّ شرب عصير الكرز الحامض خلال النهار وقبل الخلود إلى النوم في الليل يُعدُّ من العلاجات الطبيعية للأرق، وقد أثبتت الدراسات أنَّ شرب عصير الكرز الحامض يومياً يؤدي إلى زيادة عدد ساعات النوم، ويوجد الميلاتونين في لحم السمك واللوز والفراولة والتوت البري والعنب والقمح والأرز والشوفان.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات للحصول على نوم مريح وهادئ

3. الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم: 

يجهل معظم الأفراد أنَّ الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم تساهم في تحسين جودة النوم، وتجري العادة أن يشرب الطفل كوباً من الحليب قبل النوم؛ لأنَّ الكالسيوم والمغنيزيوم الموجود في الحليب يُعزِّز نمو العظام، كما تزداد كفاءة عملية النمو في أثناء النوم، ويُلاحَظ أنَّ الأطفال ينامون بعمق عند شرب الحليب الدافئ قبل الخلود إلى النوم.

تبين الدراسات أنَّ الوصول إلى نوم حركة العين السريعة يتم بوقت أقل عندما يكون مستوى الكالسيوم في الجسم وفق الحد الطبيعي، ويحدث الاضطراب عند انخفاض مستويات الكالسيوم دون الحد الطبيعي؛ فالكالسيوم مكوِّن أساسي لتركيب هرمون الميلاتونين، وتأتي أهمية المغنيزيوم من دوره في تعزيز امتصاص الكالسيوم.

من أمثلة المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم: سمك السلمون والحليب واللبن والكرنب الأجعد واللفت والمكسرات والأرز والبطاطا والبرتقال والحبوب الكاملة.

شاهد بالفيديو: 6 معلومات قد لاتعرفها عن النوم

4. مصادر فيتامين "ب6" (B6):

إياك أن تتناول أطعمة مُعلَّبة أو مُغلَّفة عندما تجوع في الأوقات الفاصلة بين الوجبات الرئيسة؛ فهي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة والصوديوم.

توجد بدائل صحية مثل الموز والفستق السوداني والكاجو والحبوب التي يمكن تناولها بصفتها وجبات خفيفة، ناهيك عن أنَّ هذه الأصناف غنية بفيتامين "ب6"، فلا يساهم فيتامين "ب6" بذاته في تحسين عملية النوم؛ لكنَّه من المكونات الأساسية لتركيب الميلاتونين، وهذا يعني أنَّ تناول الأطعمة آنفة الذكر، إضافة إلى البطاطا والبروكلي والهليون والعدس والحمُّص وبذور دوار الشمس وسمك الهلبوت والدجاج والديك الرومي يساهم في تحسين جودة النوم.

5. السكريات:

معظم الأمثلة الغذائية آنفة الذكر غنية بالسكريات؛ إذ تتحسَّن جودة النوم في الليل عندما تُتناول الأطعمة الغنية بالسكريات في الوقت المناسب، وتُعدُّ الكربوهيدرات مصدر الطاقة الرئيسي لجسم الإنسان، وهي ترفع مستوى السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تنشيط إفراز الإنسولين المسؤول عن ضبط مستوى السكر في الدم، وتزداد الطاقة داخل الجسم مباشرةً بعد تناول الأطعمة الغنية بالسكريات بسبب الإنسولين، لكن يبدأ الشعور بالنعاس وبالتعب بعد أن تنخفض مستويات الإنسولين والسكر في الدم.

إقرأ أيضاً: 8 أطعمة تعمل على خفض مستوى السكر

بناءً عليه، تستطيع أن تتناول قطعة من الخبز المُحمَّص على سبيل المثال قبل أن تذهب إلى النوم بمدة نصف ساعة، حتى يتخلص جسدك من الطاقة الإضافية الناتجة عن تناول السكريات، ويبدأ بالشعور بالتعب وبالنعاس في وقت خلودك إلى النوم.




مقالات مرتبطة