ابدأ بهذه الخطوات الخمس للاستفادة من وقتك وتحسين احتمالات الاستيقاظ والشعور بالراحة كل صباح:
1. التنظيم:
أنت تعلم أنَّ لديك جدولاً حافلاً يوم غد، وتفكر فيه بالفعل، لكن بدلاً من ترك التزامات اليوم التالي تربكك وأنت تشاهد التلفاز على سبيل المثال، يشير "مايكل بريوس" (Michael Breus) عالم النفس السريري والمتخصص في طب النوم إلى أنَّك يجب أن تخصص بضع دقائق بين العشاء ووقت النوم لتنظيم يومك الحافل.
إذا كان تجهيز ملابسك سيقلل من التوتر صباحاً خصص وقتاً للقيام بذلك، وإذا كان تحضيرك لوجبة غداء تأخذها معك تجعلك تتناول طعاماً صحياً ومغذياً فحضرها قبل يوم، بدلاً من التفكير في المهام التي تنتظرك في يومك ستتمكن من النوم جيداً وأنت تعلم أنَّك نظمت يومك وبأنَّك مستعد له.
2. إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية:
نظراً لكمية الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها اليوم؛ من غير المفاجئ أن تكون هذه المهمة صعبةً بالنسبة إلى معظمنا، فنحن نعلم حقيقة أنَّ الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهاتف والتلفاز والأجهزة اللوحية يغير إنتاج الجسم الطبيعي لهرمون الميلاتونين قبل النوم؛ ممَّا يؤدي إلى إرباك ساعتنا البيولوجية وجعل عملية الاسترخاء أكثر صعوبةً.
توصي مؤسسة النوم الوطنية (National Sleep Foundation) بإبعاد الأجهزة الإلكترونية وخصوصاً الهواتف الذكية من غرفة نومك للتخلص من تأثيرها في نومك، وإذا كان يجب عليك استخدام أي جهاز قبل النوم فبدِّل إعدادات إضاءة الشاشة إلى ضوء خافت، أو استخدم التلفاز بدلاً من الهاتف الذكي.
لملاحظة الفرق اتبع اقتراح مؤسسة النوم الوطنية بإيقاف تشغيل الأجهزة قبل 30 دقيقةً من وقت النوم بحيث تسمح لعقلك بالاسترخاء وفق وتيرته الخاصة.
شاهد بالفيديو: 5 عادات يومية للأشخاص النَّاجحين
3. الاهتمام بجسمك:
على الرَّغم من أنَّنا نحب جميعاً الحصول على تدليك كل مساء قبل النوم إلا أنَّ هذا الأمر ليس ممكناً بالنسبة إلى معظمنا، فبدلاً من ذلك إنَّ إحدى أسهل الطرائق للعناية بجسمك دون إضافة التزامات إلى جدولك هي اختيار فراش جيد، فإنَّ عدم اختيارك لنوعية فراش مناسبة سيؤثر في جودة راحتك وسلامتك الجسدية مع مرور الوقت؛ ممَّا يجعلك أقل إنتاجيةً.
4. القراءة:
لقد تراجعت قراءة الكتب الورقية كثيراً بسبب الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز، ومع ذلك دافع الباحثون مراراً عن الفوائد المعرفية للقراءة، مثل تحسين تعاطفنا وجعل الأطفال أكثر ذكاءً في وقت لاحق من الحياة، والأفضل من ذلك على النقيض من الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي فإنَّ الكتاب الورقي لا يصدر أي ضوء أزرق.
لذا حاول قراءة بضع صفحات من كتاب في المساء إلى جانب كوب من الشاي، واستمتع بفرصة إثارة خيالك بين صفحات الكتاب، ومع مرور الوقت يمكن أن تصبح القراءة جزءاً أساسياً من روتين الاسترخاء لديك؛ ممَّا يشير إلى جسدك أنَّ وقت النوم والاسترخاء قد حان.
5. التأمل:
يمكنك ممارسة التأمل الذهني لبضع دقائق بحيث يمكنك فيما بعد دمجه ببطء في روتينك الليلي، فيعمل التأمل أيضاً مكملاً قوياً للنشاطات البدنية الحالية أو نشاطات اللياقة البدنية، فتقول مستشارة الصحة والعافية "باريناز ساميمي" (Parinaz Samimi): "لقد ساعدني التأمل على العثور على نفسي، إنَّه يذكرني بألَّا أكون سريعةً في الحكم على التجارب الجديدة أو الأشخاص الجدد أو حتى نفسي".
في الختام:
الآن بعد معرفة هذه الخطوات احرص على جعل طقوس ما قبل النوم جزءاً من تفكيرك اليومي، واستمر في امتلاك المعلومات اللازمة وسرعان ما ستطور روتيناً للاسترخاء يساعدك على أن تكون عملياً ومنتجاً في حياتك اليومية، ويهيئك لأفضل ليلة نوم ممكنة.
أضف تعليقاً