5 أشياء توقف عن فعلها و5 أخرى ابدأ بفعلها من أجل نفسك

عندما تتوقف عن فعل الأشياء الخاطئة، وتبدأ بفعل الأشياء الصائبة، فإنَّ كل شيء تريده تقريباً وكل شيء تحتاج إليه يصبح في مُتناول يدكَ.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "آنجل كرنوف" (ANGEL CHERNOFF)، وتُحدِّثنا فيه عن الأشياء التي يجب أن نتوقَّف عن فعلها، وتلك التي يجب أن نبدأ بفعلها من أجل أنفسنا.

مما يعني أنَّه حان الوقت للتوقف عن فعل الأشياء الخمسة الآتية:

1. التسويف والكسل:

لا يمكنكَ أن تبني سمعةً طيبةً أو أسلوب حياةٍ ناجحاً بالاعتماد على ما يمكنكَ أن تفعله، أو ما ترغب في فعله يوماً ما؛ بل تتناسب جودةُ حياتك مباشرةً مع التزامك بإنجاز الأشياء، مهما يكن المسار الذي اخترته.

لذا لا تجلس في مكانك وتقل: "يجب على شخص ما أن يفعل شيئاً حيال هذا يوماً ما"؛ بل كن أنتَ هذا الشخص، واجعل من يومك الحالي هذا اليوم.

إقرأ أيضاً: 15 طريقة للتخلص من الكسل والافتقار إلى الدافع

2. إهمال ضبط النفس:

لم يسبق أن وضع أحدهم خطةً ليكون مفلساً، أو كسولاً، أو يفقد لياقته البدنية، أو لا يحصل على تعليم، وما إلى ذلك، فهذه الأشياء تحدث عندما تفقد السيطرة على نفسك.

إنَّ إظهار الافتقار إلى ضبط النفس من زاويةٍ أخرى منح السلطة للآخرين ليساعدوك على التحكم بنفسك، وإن كنت محظوظاً بما فيه الكفاية ولديك أصدقاء جيدون أو عائلةٌ داعمةٌ، فقد يحاولون ذلك؛ لكنَّ الحقيقة أنَّ لا أحد سيعتني بك دوماً، ولن يتبعك أحدهم هنا وهناك، ويقول لك: "لا تشترِ هذا، أو قم عن الأريكة واعمل، أو اجرِ، أو اذهب إلى المكتبة، وما إلى ذلك".

أنت، وأنت فقط يجب أن تختار الطريق الصائب، أو الطريق السهل في الحياة.

3. البحث خارج نفسك:

عندما تعتقد أنَّه يجب عليك أن تبحث عن الأشياء في الحياة، مثل الحب والهدف والإلهام، فإنَّ المشكلة تتجلى في كلمة "البحث"، التي توحي كأنَّ هذه الأشياء مخبأةٌ بطريقةٍ ما، بانتظار من يكتشفها فقط؛ لكنَّ الأمر ليس على هذا النحو.

في الحياة، عليك أن تخلق الحب بنفسك، وأن تحدد هدفك الخاص، وأن تعزز إلهامك الشخصي، وتبدأ هذه العملية من داخلك، وليس من أي مكانٍ آخر، ويمكن تحقيق أشياء كثيرة مثل هذه، ببساطة ببقائك وفياً لقيمك، وسعيكَ وراء شغفك، وتعلُّمكَ اليوم أكثر مما كنت تعرفه في الأمس، ومساعدة الآخرين على الابتسام كلما تقدَّمت.

4. السماح للأشخاص السلبيين باستنزافك:

ربما تظن أنَّ بقاءك وحدك يجعل منك شخصاً وحيداً، لكن هذا ليس صحيحاً تماماً، فأن تكون محاطاً بالأشخاص الخاطئين هو المكان الأكثر وحدةً في العالم.

قبل أن تصنِّف نفسك على أنَّك شخصٌ غير سعيدٍ، تأكَّد في البداية من أنَّك لست محاطاً بأشخاص سلبيين يحاولون باستمرار أن ينزلوك إلى مستواهم.

5. التقليل من أهمية جهودك وتقدُّمك:

قدِّر مكانكَ الآني، واستمر في القتال من أجل المكان الذي تريد أن تكون فيه غداً، أنت لست فاشلاً إلى أن تستسلم وتفقد إيمانك بقدرتك، فواصل التقدم.

قد تتركك الأوقات الصعبة عالقاً في مكانك لبعض الوقت؛ لكنَّها لن تدوم إلى الأبد، وفي النهاية، ستتمكن من الوقوف بشموخ أكثر من أولئك الذين لم يستحقوا ذلك.

قد لا تكون بعد في المكان الذي تريد أن تكون فيه، لكن انظر إلى أين وصلت، وكن شاكراً لكونك لست في المكان الذي سبق وكنت فيه، وبأنَّك ما زلت تحاول.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتحفيز النفس وتشجيعها على اتّخاذ خطوات جريئة

5 أشياء عليك البدء بفعلها:

1. العيش:

لا تعش على هامش الحياة؛ بل اغتنم إمكانات الحياة كلها بطاقتكَ القصوى، وتحدَّ الحياة ببذل ما تستطيع، واجعل من إنجازاتك رصيداً لا يُنسى، لتكن حياتك مغامرةً مثيرةً وصعبةً وجريئةً، ولتكن رومانسيةً وعاطفيةً وشاعرية في الوقت ذاته.

مهما يكن ما قررت فعله في حياتك، عشها، واستمر في التقدم، وامضِ قدماً، وحدِّد أهدافاً عالية، واضبط سلوكَكَ، وحلِّق عالياً.

2. اغتنام الفرص التي تبدو مناسبة:

ستحاول الحياة أن تكسرك أحياناً، ولا أحد ولا شيء يمكنه أن يحميك تماماً من ذلك، وكذلك لن يحميكَ بقاؤك وحيداً في منطقتك الآمنة، لأنَّ العزلة المستمرة، ستجعلك تتوق إلى الخروج.

أنتَ إنسان، فعليك أن تحب، وتشعر وتكافح، وتخاطر بقلبك في سبيل شيء تؤمن به، وإن تجاهلت هذه الفرص، فلديك شيءٌ واحدٌ مؤكدٌ، هو أنَّك ستموت بأمان يوم ما وأنت تشعر بالخواء وعدم الرضى.

3. اتخاذ تحديات ذات مغزى:

يا لها من نعمةٍ حقيقيةٍ أن يكون لديك دائماً عمل لإنجازه؛ لأنَّ القيمة الحقيقة لأي إنجاز ليست في نتيجته النهائية؛ بل في الطريق إلى ذلك.

النجاح حالةٌ عقليةٌ، والطريق الموثوق للوصول إلى هذه الحالة هو أن تُعمل عقلك في تحدٍّ ذي مغزى، وقد يبدو تحدياً مثل هذا هائلاً عندما تواجهه في البداية، لكن ما إن تتقدم به سيزول الارتباك، وتتمكن من إنجاز العمل.

4. رعاية عائلتك الحقيقية:

تُبنى العائلةُ بالحب، ولا تؤسَّس بشهادةِ زواجٍ، وتُهدم بأوراقَ طلاقٍ؛ بل تُبنى العائلة من القلب، وبالحب والاحترام المتبادلَين، والحالةُ الوحيدةُ التي تُلغى فيها العائلة عندما تنقطع روابط القلب، فإن قَطعتَ هذه الروابط، فأولئك الأشخاص ليسوا عائلتك، وإن وثَّقت الروابط معهم فهم عائلتك؛ لذا ابنِ روابطكَ مع الأشخاص المناسبين، وقدِّ لهم بالحب.

5. تخصيص وقتٍ لنفسك:

ثمة وقت عملي ومخصَّص للتركيز على العمل، لكن ثمة أيضاً وقت شخصي ينتعش فيه نبض حياتك، ووقت لعلاقاتك ووعيك وهواياتك، وما إلى ذلك.

لذا اعثر على وقت تخصصه للقراءة، أو لتستنشق عبير الزهور، أو لتمشي في الغابة، أو لمشاركة ضحكة، أو تعلُّم حرفة ممتعة، أو تجربة وصفة طعام جديدة، أو اكتشاف مكان جديد، أو قضاء وقت ممتع مع شخص تحبه، أو حتى كي لا تفعل أي شيء؛ بل تسترخي فقط لبعض الوقت.

إقرأ أيضاً: درس من الحياة: لا تنس جذورك والمكان الذي أتيت منه

في الختام:

خصِّص وقتاً لنفسك.




مقالات مرتبطة