نحاول جميعاً إنجاز كل شيء بسرعة كل يوم، إجمالاً نحن نواجه أوقاتاً اقتصاديةً صعبةً ومستقبلاً غير مؤكد، ومن غير السهل مواجهة ذلك كل صباح دون توتر وقلق؛ لكنَّ التوتر يضر بصحتنا النفسية والجسدية، إنَّ إيجاد طريقة لتقليل التوتر تحديداً عندما يبدأ المرء يومه للتو سيسهم في صحة الفرد وسلامته عموماً.
نقدم لك فيما يأتي 5 نصائح لتخفيف التوتر والاستيقاظ نشطاً في الصباح:
1. نظِّم مسؤولياتك اليومية:
من أهم طرائق الاستيقاظ في الصباح هي تنظيم مسؤولياتنا اليومية؛ فمن خلال تنظيمها وإدارة القلق والمخاوف الشخصية وممارسة النوم الصحي يمكننا تطوير أسلوب يومي للاستيقاظ نشيطين في الصباح دون توتر.
يتحمل معظم الناس كثيراً من المسؤوليات التي يجب عليهم القيام بها يومياً؛ إذ يشعر معظمنا بعدم وجود ساعات كافية في اليوم، وإذا لم نعتنِ بأنفسنا فلن نكون حاضرين وقادرين على القيام بالأمور التي يجب علينا القيام بها كل يوم، أما من خلال تنظيم مسؤولياتنا يمكننا إتقان ما نفعله والشعور بالكفاءة، وتتمثل إحدى طرائق تحقيق ذلك في وضع جدول أسبوعي مع قوائم مراجعة يومية للمهام التي يجب القيام بها.
يمنح إتمام مهمة ما إلى جانب تتبع الجدول الزمني شعوراً بالإنجاز، وسيقلل هذا أيضاً بصورة كبيرة من أي شعور بالإرهاق، وسيجعل الأمر المرء يشعر بالثقة في نهاية يومه؛ لأنَّه يعلم أنَّ لديه بعض السيطرة على حياته، وسيسمح له بالحصول على نوم هانئ ليلاً والاستيقاظ بنشاط دون توتر.
شاهد بالفيديو: 6 نصائح تساعدك على الاستيقاظ باكراً
2. عامِل القلق والمخاوف الشخصية:
لسوء الحظ يجب على الجميع معاملة المشاعر السلبية من وقت لآخر، ومن الهام ألا تدع القلق والمخاوف الشخصية تبقيك يقظاً في الليل؛ ممَّا يؤدي إلى استيقاظك متعباً في الصباح، يوجد أمران يجب مراعاتهما بخصوص هذه المسألة:
أولاً: يجب على الشخص تحديد ما إذا كانت توجد مشكلة معينة يمكن السيطرة عليها أم لا؛ فإذا كان بإمكانك معاملة الموقف ضع خطة للقيام بذلك، أمَّا إذا كانت المشكلة خارجة عن سيطرتك، ولا يوجد ما يمكنك فعله لحلها فعندئذٍ أنت تحتاج إلى فهم ذلك.
ثانياً: عندما يحين وقت النوم فهذا الوقت من اليوم ليس لمعالجة المشاعر التي قد يمر بها المرء، يجب عليك تحديد موعد لمعاملة هذه المشاعر وحلها عندما يحين وقت النوم، ومن خلال إزالة القلق والمخاوف الشخصية من ذهنك في وقت النوم، يمكن أن تنام وأنت تشعر براحة أكبر وتستيقظ نشطاً في الصباح دون توتر.
من خلال ممارسة التأمل في المساء قبل النوم فأنت تصفي ذهنك بصورة فعَّالة من كل الهموم والمشكلات التي تبقيك مستيقظاً، ومع ذلك من الهام أن تمارس التأمل كل يوم حتى يصبح جزءاً منتظماً من حياتك.
3. خذ حمَّاماً للاسترخاء:
أحد الإجراءات الروتينية المثالية للاستيقاظ نشطاً في الصباح هو أن تأخذ حماماً دافئاً لطيفاً في الليلة السابقة مع استخدام بعض الزيوت العطرية المختارة جيداً التي تساعد على التخلص من التوتر والتعب.
تشمل بعض الزيوت العطرية الجيدة للتخفيف من التوتر الليمون الذي يساعد على تخفيف التوتر، واللافندر الذي يُعَدُّ مثالياً للاسترخاء في الحمام، ناهيك عن أنَّه أحد الزيوت التي يستمتع بها الناس بالفعل بسبب رائحته.
4. تدرَّب على عادات النوم الجيدة:
يتضمن النوم الصحي عدة سلوكات تسهم في جودة النوم؛ ممَّا يؤدي إلى الاستيقاظ نشطاً في الصباح؛ لذا يجب أن تحدد موعداً للنوم كل ليلة، حتى في عطلات نهاية الأسبوع؛ سوف يساعدك الحفاظ على أوقات النوم والاستيقاظ نفسها على الشعور بالصحة والنشاط.
يجب استخدام السرير للنوم فقط، ويعني هذا عدم استخدام السرير للاسترخاء أو إنجاز المشاريع أو مشاهدة التلفاز أو تناول الطعام أو حتى القراءة، إنَّ تخصيص السرير للنوم فقط يدرِّب العقل على الشعور بالنعاس عندما يحين وقت الاستلقاء ليلاً للنوم.
يمكنك استخدام منبه جيد بحيث يساعدك على الاستيقاظ في الصباح؛ سوف يسمح لك اتباع هذه الإرشادات بتطوير عادات نوم صحية؛ ممَّا يسهم بصورة كبيرة في مدى شعورك بالنشاط والتخلص من التوتر في الصباح.
5. حارِب التوتر:
في عالم اليوم يحارب معظم الناس التوتر كل يوم، وكثير منهم لا يربحون، فيعرف الناس أنَّ التوتر ضار بالصحة النفسية والجسدية، ولكن من الصعب إدارته كثيراً طوال الوقت.
إنَّ الاستيقاظ نشطاً دون شعور بالتوتر هو أمر يرغب فيه الجميع؛ لكنَّ معظم الناس يفترضون أنَّه من الصعب جداً تحقيق ذلك أو حتى من المستحيل.
في الختام:
إذا التزمت تنظيمَ مسؤولياتك اليومية وإدارة قلقك ومخاوفك الشخصية وتعلمت الاسترخاء باستخدام التأمل وأخذ حمام دافئ وتناول الطعام الصحي وشرب كثير من الماء وممارسة النوم الصحي؛ يمكنك الاستيقاظ كل يوم نشطاً في الصباح دون توتر، وفي المقابل يمكنك أن تعيش حياة أكثر صحةً ورضى
أضف تعليقاً