ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون "توبي نوازر" (Toby Nwazor)، ويُحدِّثنا فيه عن الفوائد الرائعة للهواتف الذكية ومزاياها.
لا يعني هذا أنَّ الهواتف الذكية لا تملك جوانب سلبية، فيقول الباحثون إنَّ دماغ مدمنِ الهاتف الذكي يشبه دماغ مدمن المخدرات، ولكن على الرغم من أنَّه ساعد على زيادة عدد هواة التكنولوجيا إلا أنَّ الهاتف الذكي ما يزال أحد أكثر أدوات العصر التي لم نستغلها جيداً بعد؛ إذ إنَّ الهاتف الذكي يملك قدراتٍ أكبر ممَّا قد يعرفها صاحبُه كالعقل البشري تماماً.
مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي يبدو أنَّ الهاتف الذكي ليس إلا وسيلةً لإهدار وقتك وتدمير علاقاتك، ولكن لو استكشفنا جزءاً من قدرات هواتفنا الذكية واستفدنا منها جيداً، فسوف نصبح رجال أعمال وآباء وموظفين وأفراداً أكثر نجاحاً وأكثر إنتاجية.
إذا كان لديك هاتف ذكي فإنَّك على الأرجح لا تستفيد منه بما يكفي، فلا تقتصر مزاياه على تشغيل الموسيقى والتقاط الصور.
بعض الطرائق الأساسية التي يمكن أن يساعد بها هاتفك الذكي على تحسين إنتاجيتك:
1. المساعدة على تحسين الذات:
للهاتف الذكي كثيرٌ من الوظائف؛ لكنَّني ما زلت أعتقد أنَّ أكبر فوائده هي أنَّه وسيلة اتصال بالإنترنت.
لقد قدَّرتُ قيمة الهاتف الذكي حقاً عندما اتصل بي شخصٌ أعرفه للقيام ببعض العمل؛ لكنَّه لا يتحدَّث الإنجليزية، وعندها عرفت فائدةَ خدمات شركة غوغل (Google)، وأذهلتني سهولة التواصل بلغةٍ أخرى، واكتشفتُ عدداً من تطبيقات اللغات الأخرى منذ ذلك الحين، وبالمثل فقد تمكنت من قراءة عدد لا بأس به من كتب تحسين الذات باستخدام هاتفي الذكي التي ساعدتني كثيراً.
عندما تريد فهم كلمة جديدة، أو التحقق من بعض الحقائق حول العالم، أو قراءة شيء ما دون حمل جهاز كبير، أو مشاهدة مقطع فيديو تعليمي أو وصفة طعام، ما عليك سوى البحث في هاتفك، فإنَّ وجود الهواتف الذكية لم يترك عذراً للجهل.
شاهد بالفيديو: 4 مواقع وتطبيقات رائعة تساعدك على زيادة الإنتاجية
2. إدارة المهام بكفاءة أكبر:
يمكن لهاتفك الذكي أن يوقظك في الصباح على صوت أو أغنيةٍ من اختيارك؛ لكنَّ الأفضل من ذلك هو أنَّه يساعد على تحسين إنتاجيتك خلال اليوم، ويمكن للعديد من خدمات الهاتف النقال أن تبقيك على دراية بما يجب القيام به؛ لكنَّ أكثرها فائدةً هي تطبيقات الهواتف الذكية، أحد الأمثلة هو تطبيق "تود ليدو" (Toodledo).
ما بين رسائل التذكير اليومية والمسودات إلى التنبيهات والإشعارات أصبح الهاتف الذكي مرشداً لنا يساعدنا على أداء الالتزامات والأعمال اليومية؛ فلا سبب يمنعك من استكشاف هذه الفوائد، لا سيَّما إذا كنت شخصاً مشغولاً جداً أو تنسى كثيراً مثلي.
3. تسهيل السفر:
إذا كنت تهوى السياحة أو يتطلب عملك كثيراً من السفر إلى أماكن مختلفة، فمن المحتمل أنَّك من بين أشخاص كثيرين يحتاجون حقاً إلى هواتفهم.
يتوفر عدد مدهش من تطبيقات السفر التي تساعدنا على التخطيط لأيِّ رحلة؛ من التطبيقات التي تذكرك بما يجب أن تأخذه معك إلى التطبيقات التي تساعدك على تتبع رحلتك لحظةً بلحظة وتلك التي تساعدك على إيجاد طريقك في المواقع الجديدة، فلم يعد هناك سبب للتذمر من إحباطات السفر المعتادة.
4. تسهيل التجارة الإلكترونية:
سواء أكنت زبوناً أم صاحب مشاريع، فإنَّ هاتفك الذكي هو وسيلة رائعة تسهل إجراء المعاملات، فقد تغيرت توجهات الناس بشدة في السنوات القليلة الماضية من التسوق في المتاجر التقليدية إلى التسوق عبر الإنترنت، وفي الواقع للتسوق عبر الإنترنت العديد من المزايا مقارنة بالتسوق العادي.
إنَّ الشراء عبر الهاتف سوف يحسن إنتاجيتك؛ لأنَّه يوفر لك مزيداً من الوقت للقيام بأشياء أخرى خلال يومك، وتتوفر مجموعة متنوعة من مواقع الإنترنت التي تمكنك من إجراء معاملات كبيرة عبر هاتفك المحمول بنقرة واحدة، لا سيَّما إن كنت تعمل على الإنترنت معظم الوقت.
5. تسهيل اللقاءات العائلية واجتماعات العمل:
إنَّ عدد شبكات الدردشة ووسائل التواصل الاجتماعي في ازدياد كل يوم، ومن الصعب مواكبة الأمر؛ فيوجد كثيرٌ من الأشخاص الذين يستخدمون منصات دردشة متعددة، وللأسف فإنَّ معظم الناس يستخدمونها من أجل الدردشة فقط.
إذا كان عليك عقد اجتماع ما، لا سيَّما إن كان مع مجموعة صغيرة من الأشخاص سواء أكان اجتماع عمل أم اجتماعاً عائلياً فلم تعد مضطراً إلى السفر أو حتى مغادرة المنزل؛ لأنَّ الهواتف الذكية والعدد الهائل من الشبكات الاجتماعية قد وفَّرت لنا وسائل مختلفة للتخطيط وعقد الاجتماعات عبر الإنترنت.
ما بين "سكايب" (Skype) و"فيسبوك" (Facebook) و"واتس آب" (Whatsapp) و"تيوبيدي" (Tubidy) و"وي تشات" (weChat) يتوافر اليوم كثيرٌ من مواقع التواصل الرائعة، فإذا استخدمتها على نحو صحيح ستعزز هذه المواقع إنتاجيتك وتحسن نتائجك.
يُعِدُّ بعضُ الأشخاص الهواتفَ الذكيةَ اختراعاً سيئاً؛ نظراً لكثرة الإشعارات والرسائل القصيرة ورسائل الدردشة ورسائل البريد الإلكتروني، ولكن لحسن الحظ يمكنك الحدُّ منها بقليل من الانضباط، فكل ما عليك هو كتم الإشعارات أو إيقاف تشغيلها نهائياً.
في الختام:
لتعزيز إنتاجيتك احرص على استخدام عدد قليل من منصات الدردشة الضرورية، واستخدمها استخداماً صحيحاً؛ فبهذه الطريقة لن تتراجع إنتاجيتك نتيجة إهدار الوقت في الدردشة المتواصلة.
يمكننا جعل حياتنا أسهل وأفضل بكثير من خلال الهاتف الذكي إذا كنا مهتمين حقاً بذلك، فما عليك سوى التحلي بالانضباط، وعندها سيصبح هاتفك أداةً قيِّمةً لا غنىً عنها.
أضف تعليقاً