4 قيم هامة لجيل الألفية يجب على أرباب العمل إضافتها إلى ثقافة العمل

يختلف جيل الألفية عن أي جيل آخر من العمال، وسيصبحون قريباً غالبية القوى العاملة، وبسبب هذا النمو الهائل في عدد الموظفين من جيل الألفية، يتعيَّن على أرباب العمل تعديل أعمالهم وشركاتهم وفقاً لذلك، ويمكن لاختلافاتهم عن الأجيال العاملة الأخرى أن تشكِّل تحدياتٍ لأرباب العمل، لكنَّهم يقدِّمون أيضاً خصائص وآراء جديدة في مكان العمل يمكن لأرباب العمل دمجها في هيكلهم التشغيلي الحالي وثقافتهم لتحقيق مزيدٍ من النجاح.



وفقاً لاستطلاع بعنوان "ديلويت ميلينيال سرفي" (Deloitte Millennial Survey) الذي أُجري على أفراد من جيل الألفية، تبيَّنت احتمالية بقاء الموظفين الذين يشاركون قيم مؤسستهم مع رب العمل لفترة أطول من الوقت، وإليك فيما يأتي طريقة جيدة يمكن لرب العمل من خلالها أن يضمن أنَّه يقدِّم قيماً هامة للجيل الجديد؛ لذا ألقِ نظرة على الطريقة التي يعيش بها جيل الألفية حياتهم خارج العمل، وادمج هذه القيم الأربع في عملك:

1. الشفافية:

يتوق جيل الألفية إلى الشفافية في العمل من أصغر تفصيل إلى أكثر الأمور أهمية، ويريدون أيضاً أن يشعر الآخرون بشفافيتهم ووضوحهم، ومع وجوب حرص أرباب العمل على عدم مشاركة أي معلومات حساسة، إلا أنَّه من الهام أن يفهم الموظفون سير العمل داخل الشركة وألا يشعروا بأنَّهم مهمَّشون فيها.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح لتقديم الكوتشينغ للموظفين من أجل تحسين الأداء

2. النظر إلى العمل على أنَّه تجربة:

وفقاً لدراسة أجرتها "مجموعة هاريسون" (Harrison Group)، يفضِّل 72% من جيل الألفية إنفاق الأموال على اكتساب الخبرات بدلاً من إنفاقها على أشياء مادية، وتُعَدُّ هذه حالة ذهنية هامة يجب على أرباب العمل أخذها على محمل الجد؛ إذ تصبح ثقافة الشركة أكثر أهمية لأداء الموظفين والاحتفاظ بهم، ومن خلال التركيز على الخبرات، يمكن لأرباب العمل جعل بيئة الشركة مكاناً ممتعاً للموظفين للعودة إليه كل صباح.

3. تشجيع التعاون:

يعتمد جيل الألفية خارج المكتب على القرارات الاجتماعية لتوجيه سلوكهم؛ فوفقاً للبيانات الأخيرة لـ "مجموعة بوسطن الاستشارية" (Boston Consulting Group)، فإنَّ جيل الألفية أكثر ميلاً من الأجيال الأخرى لممارسة نشاطات التسوق وتناول الطعام والسفر ضمن مجموعات، سواء كان ذلك مع مجموعات المصالح المنظمة أم مجموعات الأصدقاء أم العائلة غير الرسمية.

ويظهر هذا الاتجاه التعاوني أيضاً عندما يدخل جيل الألفية بيئة مكان العمل؛ فمن خلال تشجيع التعاون الجماعي، يمكن لأرباب العمل ضمان طرح الأفكار الجديدة على طاولة العمل وتنفيذ المشاريع.

شاهد بالفديو: 8 طرق لتحقيق التنمية الذاتية باستمرار

4. توفير فرص للتطوير:

مع أنَّه يُنظَر إليهم على أنَّهم أنانيون، إلا أنَّ القوة تكمن في أنَّهم مهتمون جداً بالتنمية الشخصية؛ إذ قال 94% من جيل الألفية إنَّهم التزموا النمو الشخصي في عام 2015، وهذه أعلى بنسبة 10% من "جيل طفرة المواليد" (Baby Boomers)؛ أي الجيل الذي وُلِد بين العامين 1946 - 1964، وأعلى بـ 13% من الجيل (Generation Xers) من أوائل الستينيات إلى أواخر السبعينيات.

عندما يتعلق الأمر بوظائفهم، يرغبون جميعهم في الفرصة نفسها؛ إذ قال 87% من جيل الألفية في استطلاعٍ حديث أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup) إنَّ التنمية أمرٌ هام؛ لذلك عندما يوفر أرباب العمل فرصاً للتطوير المهني، فإنَّ جيل الألفية سيغتنمها - ويشجع الآخرين على فعل نفس الشيء - الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي في الشركة ككل.

قد يكون جيل الألفية تحدياً جديداً تماماً لأرباب العمل، لكن توجد بعض الأشياء التي يمكن للشركات تعلُّمها من جيلها الجديد من العمال، ومن خلال الانفتاح على ما يريده جيل الألفية في مكان العمل وفي حياتهم الشخصية، يمكن لأرباب العمل تحقيق النجاح في تنفيذ جوانب جديدة لأعمالهم؛ فهل لديك قيمة أخرى تضيفها إلى قائمتنا؟

المصدر




مقالات مرتبطة