4 خطوات فعالة تجعل من أحلامك واقعاً وتزيد طاقتك

تحويل الحلم إلى حقيقة أمرٌ سمع عنه معظمنا في وقتنا الحالي، منذ أن أدخَلَت روندا بايرن (Rhonda Byrne) هذا المفهوم إلى الثقافة السائدة من خلال كتابها الذي أصدرته عام 2006 تحت عنوان السر (Secret)؛ بدأ الكثيرون بالاعتقاد أنَّ تجسُّد الحلم هو ابتكار حديث، في حين أنَّه بالحقيقة مفهوم قديم للغاية يمكن تتبُّع أصله إلى النصوص الروحانية القديمة.



أنت تعلم أنَّ التجسُّد يعني بالواقع أن تصير الأفكار حقيقة، أو أن يتحول أمرٌ تخيلته ذات مرة إلى واقعٍ ملموس، لكن من المؤكد أنَّك ترغب في معرفة كيفية تحويل حلمك إلى حقيقة، وزيادة طاقتك أيضاً.

تجسُّد الحلم إلى واقع:

ليس التجسد أمراً يحصل بين الحين والآخر، ونحن جميعاً نجسِّد قدراتنا في جميع الأوقات، سواء أدركنا ذلك أم لا؛ إذ يظن بعض الناس أنَّنا جئنا هنا إلى هذا الكوكب لنتعلم كيف نصبح مبدعين مدركين لواقعنا، ولنجعل رغباتنا حقيقة عن سابق إصرارٍ وتصميم.

أمَّا من منظورٍ علمي، فكل شيء في هذا الكون مكونٌ من طاقة، وقد أظهرت لنا فيزياء الكم القائمة على دراسة المادة والطاقة، أنَّه حتى الأشياء الصلبة كهاتفك أو الأريكة التي تجلس عليها، مكونة من طاقة، وعند النظر إلى أيِّ جسم تحت المجهر، يمكن للمرء أن يرى جزيئاته الذرية تهتز بتردد معيَّن.

هذا يعني أنَّنا نحن البشر نهتز بتردد معيَّن أيضاً؛ إذ يتغير تجاوبك مع محيطك من يوم إلى آخر ومن دقيقة إلى أخرى؛ وذلك لأنَّ كل فكرة تخطر ببالك، وكل شعورٍ تحسُّه، وكل اعتقاد تؤمن به، له اهتزاز.

تهتز أحلامك بتردد معيَّن أيضاً، وكي تصبح أحلامك حقيقة وتتحول إلى واقعٍ ملموس، عليك إيجاد ذلك التناغم بين طاقتك وطاقة واقع أحلامك، فقد يبدو الأمر سهلاً للغاية من الناحية النظرية، لكنَّه يتطلب كثيراً من التدريب لإتقانه.

إذاً، كيف تتناغم طاقتك مع طاقة واقع أحلامك؟ أنت كائن طاقتك عالية بطبيعة الحال، لكنَّها ستتعزز طبيعياً وتتناغم بترددٍ أعلى عندما تتخلى عن كل شيء لا يعود عليك بالنفع.

أنت تُراكِم خلال مسيرتك الإنسانية أموراً تشغل حيزاً عقلياً وجسدياً في حياتك؛ ففكِّر في المعتقدات التي اكتسبتها من مقدمي الرعاية، والقصص التي اختلقتها لتبرِّر عجزك عن الحصول على الأشياء التي تريدها، والأخطاء التي لم تسامح نفسك عليها، والمشاعر السلبية التي كبحتها، والأحقاد التي تحملها تجاه الآخرين وما زلت متمسكاً بها بعد مرور عشر سنوات.

شاهد: 15 استراتيجية لتحقيق أهدافك بسرعة

4 خطوات لتحقيق أحلامك وزيادة طاقتك:

1. التخلي عن المعتقدات المقيِّدة:

تكوَّنت معظم معتقداتك المقيدة من خلال ما سمعته ورأيته وأنت تكبر، ويحدث كل ذلك قبل بلوغك الثامنة من عمرك؛ فإنَّ كل ما يوحي لك بأنَّك عاجز عن تحقيق رغباتك أو تحويل أحلامك إلى حقيقة، ما هي إلا معتقدات مقيِّدة، وقد حان الوقت لتكون واعياً لها، وتعتنق معتقدات جديدة أكثر قوة، تدعم تحقيق أهدافك فعلاً.

2. كتابة قصة جديدة:

لدينا جميعاً قصصٌ عن حقيقتنا، ومن أين أتينا، ولماذا تحدث بعض الأشياء بهذا الشكل في حياتنا، وكيف نعجز أن نكون ذلك النوع من الأشخاص أو ننجز ما نريده، وكانت الغاية من هذه القصص في الماضي، هي حمايتك والحفاظ على سلامتك، لكن كي تجعل أحلامك واقعاً، لا بُدَّ من التخلي عنها، فهي تحول دون تحقيقها؛ لذا ابتدع قصة جديدة وعظيمة ترغب في سردها من الآن فصاعداً.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة لتحقيق الأحلام والطموحات

3. التسامح مع الماضي:

عليك أن تعلم أنَّه من المستحيل تغيير الماضي، لكن يمكنك أن تسامح نفسك والأشخاص الآخرين الذين شاركوك في ماضيك، كي تحرِّر نفسك منه وتمنع تأثيره في مستقبلك؛ إذ إنَّ التمسك بالإساءة والألم والغضب والشعور بالاستياء من الماضي يشبه التخلي عن جزءٍ من طاقة حياتك كل يوم.

لا تعني مسامحة الماضي أنَّك تبرر سلوك الآخرين أو توافق على ما حدث؛ بل معنى ذلك ببساطة، هو أنَّك اخترت التخلص من الطاقة السلبية المرتبطة به بكل وعي، من أجل مصلحتك الشخصية.

إقرأ أيضاً: كيف تحقق أحلامك؟ 4 نصائح عملية

4. السماح للنفس باختبار جميع المشاعر:

هل قمت بكبت مشاعرك محاولاً تجاهلها أو تجنُّب التعامل مع تلك المؤلمة منها؟ تُختَزن في جسدك جميع المشاعر التي تقمعها أو تكبتها؛ كالغضب والاستياء والخزي والخوف والإحباط والشعور بالذنب، وقد تتحول إلى أمراض جسدية في المستقبل، إذا لم تشعر بها وتتعامل معها، فالعواطف بالأساس هي طاقة متحركة، ويجب الإحساس بها كي تعبر الجسد وتخرج منه.

ابدأ بواحدة من هذه النصائح كي تزيد طاقتك اليوم، وتدع الحقائق تنكشف أمام عينيك مباشرة، وستجد نفسك تحوِّل أحلامك إلى واقع أسرع ممَّا تظن.

المصدر




مقالات مرتبطة