4 تغييرات تحتاج إلى القيام بها من أجل حياة هادئة

نحن نظنُّ أنَّ الناس يجب أن يكونوا لطفاء، وأنَّه كان علينا التغلب على غضبنا مع بلوغنا، لكن لسوء الحظ، إنَّ الواقع مخالفٌ لذلك؛ فالناس سيفعلون أشياء لإزعاج بعضهم، ولا يمكن التحكم بالأفكار، وبقدر ما يبدو الأمر مثيراً للسخرية نحتاج إلى التصرف وفقاً لقواعد الواقع؛ فلا يمكننا أن نتوقع من الناس أو حتَّى من أنفسنا أن نعمل بطريقة منطقية معينة، وهذه هي الطريقة التي تبسط حياتك وتجعلك تسترخي؛ لذا تخلَّص من القواعد المُقيدة، فإذا كانت الحياة غريبة فلتكن.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "ألدن تان" (Alden Tan)، ويُحدِّثنا فيه عن 4 تغييرات تحتاج إلى القيام بها من أجل عيش حياة هادئة.

فيما يأتي 4 تغييرات تحتاج إلى القيام بها من أجل حياة هادئة:

1. البحث عن السبب الجذري لغضبك:

عليك أن تجد السبب الجذري لغضبك إذا كنت تريد أن تبدأ في التحسن، فأنت غاضب دون سبب حقيقي على الإطلاق وسيستمر الغضب بالعودة في موجات كبيرة حتَّى لو حاولت إيقافه، إذاً ما هو السبب؟

بالنسبة إلي أدركت أنَّني عندما بقيتُ أفكر في سيناريوهات خوض عراك والفوز به كنت أخشى الخسارة بالفعل؛ إذ إنَّني لم أشتبك في قتال من قبل وكنت خائفاً من أنَّني لست رجلاً حقيقياً، ومن ثمَّ نظَّمتُ أفكاري بصدق وبدأت في طرح الأسئلة الأكبر، يمكن أن يكون الأمر مرعباً؛ لكنَّه شيء عليك القيام به، فإذا لم تفعل ذلك سيستمر الغضب في العودة دون أن تفهمه.

شاهد بالفيديو: تقنيات تساعد على الهدوء والسيطرة على الغضب

2. معرفة أنَّ الجميع يبذل قصارى جهده:

إذا كنت مثلي فستغضب من التفكير في أنَّ الظالمين أو المتنمرين يفلتون من العقاب كما لو أنَّهم انتصروا عليك؛ لكنَّهم في الحقيقة لا يفعلون ذلك، فمن السهل أن تبدأ في إخبار نفسك أنَّ هؤلاء الأشخاص ليسوا سوى فاشلين وأنَّهم يعانون في أعماقهم، ولكن أنا وأنت نعلم أنَّنا لا نستطيع أن نعرف ذلك على وجه اليقين؛ لذا انظر إلى الأمر بأنَّ الجميع يبذل قصارى جهدهم بما لديهم، وبعضهم يدركون مشكلاتهم ويتقدمون على الآخرين في حين ما يزال الباقون يبحثون، وهذا هو المكان الذي تركز فيه ببساطة على رحلتك الخاصة، فمشكلات الآخرين ليست مشكلاتك، فاخسر قليلاً، لكن اعلم أنَّ المتنمرين لن ينتصروا أبداً.

إقرأ أيضاً: النجاح في إدارة الغضب: 8 نصائح ذهبية للتخلّص من العصبية الزائدة

3. معرفة أنَّ الغضب جيد:

الغضب هو قوة للتغيير الإيجابي، فقد استخدمت العديد من الشخصيات البارزة الغضب من أجل الخير مثل السياسي البارز غاندي (Gandhi) والناشطة روزا باركس (Rosa Parks) والسياسي مارتن لوثر كينج (Martin Luther King)؛ لكنَّ الأهم من ذلك أنَّ هذا هو التغيير الذي يجب عليك إجراؤه لتعرف أنَّه لا يوجد شيء خاطئ على الرَّغم من شعورك بالغضب كثيراً، والغضب سيئ فقط عندما يجعلك منافقاً أو عدوانياً أو عنيفاً، لكن في الأساس الغضب هو شكل جيد من أشكال الطاقة، فقم بهذا التغيير وابدأ في تبني تغيير إيجابي.

إقرأ أيضاً: 8 طرق هامة لتهدئة ثورة الغضب بسرعة

4. لا بأس أن تشعر بالسلبية:

يجعلك الغضب محبطاً ومرهقاً وقلقاً، لكن هذا هو الهدف منه، فانظر إلى الأمر على أنَّه من السهل جداً أن تغضب أو تكسر أشياء في المنزل أو تصرخ في وجه شخص ما أو تدخل في عراك، ومع ذلك ليس من السهل أن تظل هادئاً وتبتعد عن القتال وتصبح في النهاية المسؤول عن مشاعرك، ولا يمكنك أن تكون المسؤول دون أن تكافح قليلاً؛ لذلك كلَّما شعرت بالغضب والمشاعر المرافقة غير المرغوب فيها اعلم أنَّه أمر طبيعي ومن المتوقع أن تشعر بهذه الطريقة؛ إذ إنَّه ببساطة تحدٍّ عليك مواجهته، ولا تسلك الطريق السهل في هذه الرحلة فلن يتحسن أي شيء؛ بل واجه التحدي وستحصل على النتائج.

5 Shifts about Anger You Need to Make for a Calm Life




مقالات مرتبطة