4 أفكار لإجراء تغييرات في عملك
إذا كنت تعمل في مجال ريادة الأعمال، فربما سمعت هذه العبارة أكثر من غيرها: "إجراء تغييرات في العمل"؛ فترى الجميع ينصحك بإجراء تغييرات على عروضك أو نشاطك التجاري، ولكن كيف يبدو هذا الأمر في الواقع؟
ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة تانيا دالتون (Tanya Dalton)، والتي تحدثنا فيه عن تجربتها الشخصية في تغيير عملها.
الحقيقة هي أنَّنا يجب أن نُجري تغييرات في أعمالنا باستمرار، ولا يتطلب الأمر أزمة صحية عالمية كالتي، واجهناها للوصول إلى هذا الإدراك. تجعل الأزمات مثل أزمة جائحة كورونا اليوم الحاجة إلى التغيير أكثر وضوحاً. لقد تلقيت الكثير من رسائل البريد الإلكتروني من سيدات الأعمال في مجتمعي يسألون: "كيف سيبدو التغيير بالنسبة إليَّ وإلى عملي؟".
يقرر معظم الناس بأنَّ طريقتهم في التغيير هي تقديم بطاقات هدايا. ولكن، إذا قدم الجميع بطاقات هدايا، فلن يساعدك ذلك في التميز في سوق العمل. لذلك، قرَّرتُ جمع بعض أفكار التغيير، التي حصلتُ عليها بنفسي، والأفكار التي استخلصتها من الأنشطة التجارية الأخرى التي أتابعها، وأعمل كمنتور فيها. اعتقدت بأنَّ هذا الأمر سوف يكون مفيداً، لمشاركته مع الآخرين في حال كان بإمكانك تطبيق إحدى هذه الأفكار على عملك، وقد طبقتُ ذلك على عملي أيضاً.
أقدم لك فيما يلي أربع طرائق لإجراء تغييرات في عملك:
1. تغيير منتجك ليصبح نشاطاً يتعلق بالحجر الصحي:
لقد سمعنا عن الأنشطة التجارية، التي تقدم خدمة طلب المنتج عبر الإنترنت وتوصيله وتقديم الطلبات الجاهزة؛ أما ما حدث معي، هو أنَّ مطعم البرجر المفضل لدي كان يفكر في أن يخطو خطوة إلى الأمام. فبدلاً من تقديم خدمات التوصيل فحسب؛ قدَّم كافة المكونات اللازمة لطهي البرجر. لقد دفعني هذا إلى التفكير: إذا كنت تقدم شيئاً جاهزاً للاستخدام أو أُجري تجميعه بالفعل، فهل يوجد شيء يمكنك تقديمه تمنح به الناس نشاطاً ليقوموا به في المنزل؟ فكر في الأمر، نحن جميعاً نبحث عن أنشطة تتعلق بالحجر الصحي، فنحن عالقون في منازلنا ونتبع نفس الروتين كل يوم. هل يمكنك تقسيم خدماتك بطريقة تسمح لعملائك القيام بذلك بأنفسهم؟
2. تقديم بعض العروض المفيدة:
لا يوجد شك بأنَّ متاجر البيع بالتجزئة تضررت كثيراً، في ظل أزمة جائحة كورونا. يوجد أمر إبداعي رأيته مؤخراً من شركة ملابس إيفريف (Evereve)، والتي منحت خياراً حصرياً للعضوية: إذا طلبت منتجات بقيمة مئة دولار أو أكثر خلال فترة إغلاق المتجر، فسوف تحصل على تسجيل تلقائي في ناديه الحصري، بحيث يحصل أعضاؤه على خصم 10%. يختلف هذا الخيار عن تقديم بطاقات هدايا، ويشجع على تحفيز ولاء العملاء. إذا قرر العميل شراء شيء ما، فسيحصل على مكافأة طويلة الأمد، كما أنَّ هذا الخيار يساعد أرباب الأعمال؛ لأنَّه من المحتمل أن يشتري العملاء أول مرة، ثم يعودون مرةً أخرى للاستمتاع بخصم آخر.
3. تحويل الأدوات المتوفرة إلى شيء يستفيد منه الناس:
لقد سمعت عن شركات تبيع البطاقات أو الأدوات المكتبية أو المطبوعات الفنية؛ بحيث تستفيد من الأمور المتوفرة لديها بالفعل، وتحولها إلى أنواع أخرى من الأدوات. غالباً، سيوفر أي نوع من الأدوات الشعور بالفرح أو الهدوء خلال هذا الوقت الصعب. كيف يمكنك الاستفادة من المواد المتوفرة لديك بالفعل وتحويلها لجذب الأشخاص مع ما يجري اليوم؟ مع استمرار موضوع الإغلاق، لا يذهب الناس إلى المتاجر لشراء مستلزمات المشاريع أو الأنشطة التي يقومون بها، وإذا حاولت تغيير المواد التي تمتلكها لتستخدمها في شيء آخر، فيمكنك إنشاء مجموعة أدوات متكاملة، تفيد الكثير من الناس الآن.
4. إضافة عنصر المفاجأة إلى خدماتك:
تضيف شركتي في ظل جائحة كورونا أموراً غير متوقعة، في كل مخطط صحفي نرسله، فهذه الإضافات المفاجئة هي المنتجات، التي نعرف بأنَّ عملاءَنا يحبونها وتثير حماسهم. لا يجعل هذا الأمر عملاءنا سعداءً في هذه الأوقات العصيبة فحسب؛ وإنَّما يعطيهم حافزاً لطلب الشراء في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّك تغرس الشعور بولاء العملاء لك.
شاهد بالفديو: 19 نصيحة للعثور على السعادة في الأوقات العصيبة
بغض النظر عن كيف سيكون التغيير الذي ستجريه، احرص على أن يكون ملائماً مع مهمتك ورؤيتك وقيمك الأساسية، وتذكر أنَّ الأوقات الصعبة، مثل التي نواجهها الآن تمثل فرصة لعملك لتحويل العميل اليومي إلى معجب دائم بخدماتك ومنتجاتك. المفتاح هو جعل العملاء يشعرون وكأنَّك تقوم ببعض العمل الإضافي لمساعدتهم في الوقت الحالي.
غالباً ما نعتقد أنَّ العملاء العائدين والعملاء المخلصين لا يختلفان عن بعضهما. ومع ذلك، فإنَّ العملاء العائدين هم الذين يعودون عاماً بعد عام للاستفادة من عروضك، في حين أنَّ العملاء المخلصين هم الذين يعودون إليك مرةً بعد مرة، بغض النظر عن المنافسة والسعر والتغييرات التي تجريها وما إلى ذلك، فهؤلاء هم العملاء الذين يبحثون عنك بفاعلية. إنَّ التواصل مع العملاء الآن هو ما سيجعلهم عملاء مخلصين مستعدين للعودة عندما تعود الأمور إلى طبيعتها.
في الحقيقة، إنَّ إجراء تحولات وتغييرات في عملك بسبب هذه الأزمة، قد يكون له فعلياً آثار إيجابية بعيدة الأمد. نقلت إميلي كونتريمان (Emily Countryman)، المديرة التنفيذية لمركز "أيديل ويلنيس" (Ideal Wellness)، برنامج الكوتشينغ الشخصي الخاص بها بالكامل إلى الإنترنت استجابةً للأزمة. بدلاً من التصرف بطريقة سلبية، تؤكد إميلي أنَّ هذه الخطوة هي وسيلة للوصول على المزيد من الناس. عند التفكير في التغيير، تقول: "سنخرج من هذا الأمر مختلفين، لكنَّنا سنكون أقوى. أستطيع رؤية نموذج أعمالنا الجديد كيف سيبدو، وأشعر بالتحفيز تجاه الفرص التي ستتوفر، يمكننا الآن مساعدة وخدمة الجميع من دون استثناء".
في الأسابيع القليلة القادمة، أشجعك على محاولة النظر إلى عملك من منظور جديد تماماً، وتقبل بعض النواقص أثناء إجراء التغييرات. ليس بالضرورة أن يكون التغيير مخيفاً أو صعباً، فقط اسأل نفسك، كيف يمكنك إجراء بعض التغييرات؟