ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن كوتش الذكاء العاطفي "سوزان كلارين" (Suzan Klarain)، وتخبرنا فيه عن مهارات الذكاء العاطفي لرفع مستوى السعادة في العمل.
يوجد في المحصلة فوائد لأماكن العمل السعيدة. وتتراوح هذه من زيادة الإنتاجية وولاء العملاء، إلى تطوير عدد كبير من المنتجات المبتكرة، وانخفاض عدد أيام إجازات الموظفين الصحية.
ترتبط السعادة ارتباطاً إيجابياً بالنجاح الفردي في مكان العمل، ومن ذلك الدخل المرتفع، والتقييمات الإيجابية، والعمل الجماعي الأفضل، والدعم الاجتماعي من الزملاء والمشرفين. الموظفون السعداء قادرون على النجاح على الرغم من الشدائد، ويتحملون التوتر ويحافظون على تفاؤلهم.
تشمل مجالات السعادة سلامة العلاقات والسلامة الذهنية والعاطفية؛ إذ تعمل هذه المجالات بوصفها ركائز دعم للتنوع في مكان العمل والإنصاف والإدماج. تُعرِّف الدكتورة "إميليانا ر. سايمون توماس" (Emiliana R. Simon-Thomas) مديرة العلوم في "مركز غرييت جود سينس" (Greater Good Science Center) السعادة في العمل على أنَّها الهدف والتفاعل والمرونة واللطف. وتساهم السعادة في تعزيز ذكائنا العاطفي الشامل؛ حيث توجد أربع مهارات أساسية للذكاء العاطفي ترفع من مستويات السعادة في العمل، وهي:
1. احترام الذات:
السعادة هي نتيجة ثانوية للإيمان بنفسك والعيش بحرية للتصرف وفقاً لقيمك. تعزز المستويات العالية من احترام الذات المشاعر الإيجابية وتبني الثقة بالنفس؛ إذ يشعر الأشخاص الذين يتمتعون باحترام جيد لذاتهم بالأمان مع نقاط قوَّتهم، ويتصالحون مع نقاط ضعفهم.
- هل تشعر بالثقة بقدرتك على تحقيق كامل إمكاناتك؟
- هل تعترف وتتقبل نقاط ضعفك، بينما تبقى متفائلاً وآمناً؟
- إذا كان في إمكانك تحسين أحد جوانب ثقتك بنفسك في العمل، فماذا ستكون؟ ولماذا؟
2. تحقيق الذات:
تأتي السعادة في العمل من الرغبة في التعلم والنمو في رحلة تتماشى مع قيمك، ويؤدي انفتاحك على السعي وراء المعنى وتحسين الذات إلى أن يكون عملك مُرضٍ وممتع.
- هل توجد فرص لك في العمل لتحسين مواهبك؟
- هل تجد معنى في عملك وتضع لنفسك أهدافاً صعبة؟
- هل تطوِّر مهاراتك باستمرار وتتلقى الكوتشينغ؟
شاهد بالفيديو: أركان الذكاء العاطفي الستة (طرق رفع الذكاء العاطفي)
3. العلاقات الشخصية:
أهم شيء يمكنك القيام به لزيادة السعادة في العمل والعيش حياة سعيدة هو تكوين علاقات مفيدة ومُرضية وصحية. والعلاقات الوثيقة هي التي تجعل الناس سعداء طوال حياتهم؛ إذ تعمل بوصفها حاجزاً لرد الآثار السلبية الناتجة عن متطلبات الحياة اليومية. وإذا تم الحفاظ عليها، فإنَّها تعزز مشاعر السعادة وتحافظ عليها.
- هل هناك أوقات تعاني فيها من علاقات العمل الخاصة بك؟ إذا كان الأمر كذلك، فما الذي يسبب هذا الصراع؟ وكيف يمكنك معالجة الصراع وسوء التواصل؟
- هل لديك منتور؟ أو هل تعمل منتوراً لشخص آخر؟
- هل تشعر بالارتباط قدر الإمكان مع فريقك؟ إذا لم يكن كذلك، فما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين العلاقة؟
4. التفاؤل:
عندما تواجه انتكاسة وخيبة أمل، فإنَّ قدرتك على التعافي واستعادة العقلية المُبهجة تتوقف على مستوى تفاؤلك؛ حيث يتبنى الأفراد والفرق السعداء عقلية إيجابية في أثناء الشدائد، كما تتعافى الفرق السعيدة بسرعة أكبر من الفرق غير السعيدة وتكون أكثر إنتاجية في الأوقات الصعبة.
هل تعلم أنَّ فرق التطوير السعيدة تصمم برامج على نحو جيد وسريع؟ تساعدك النظرة الإيجابية للعمل والحياة على الازدهار واتخاذ إجراءات إيجابية تجاه الأهداف.
- ما هي الأفكار التي تساعدك على البقاء متفائلاً خلال الأوقات الصعبة؟
- كيف يمكنك مشاركة تفاؤلك لزيادة الحافز والإنتاجية لمن تعمل معهم؟
- هل هناك مواقف تشعر فيها أنَّك أقل تفاؤلاً؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف يمكنك أن تنظر إلى هذه المواقف على أنَّها فرص خفية؟
يمكنك رفع مستوى سعادتك في العمل من خلال تطوير كل من مهارات الذكاء العاطفي هذه. إنَّها لا تستند إلى السمات الشخصية الفطرية؛ بل هي مجالات تنمية شخصية يمكنك ممارستها وتنميتها وتطويرها.
المصدر: برينيكور
أضف تعليقاً