3 نصائح لتجنب الصداع الناجم عن استخدام الحاسوب مع ضوء الشمس في الغرفة
إذا زاحمتَ زملاءك في العمل للحصول على مكتبٍ قرب النافذة، فأنت تعلم حقيقة الأبحاث التي أثبتت أهمية أشعة الشمس بالنسبة إلى البشر؛ حيث يعاني الموظفون قليلو التعرض للضوء الطبيعي شعوراً بالكآبة والتعب في نهاية أيام العمل.
ولكن عليك أن توازن بين الضوء الخارجي والضوء الصادر عن الأجهزة في العمل؛ إذ إنَّ التعرض القليل لضوء الشمس مع إجبار عينيك على العمل الإضافي، لن يجدي نفعاً في مساعدتك على الرؤية، كما أنَّ التعرض بكثرة لضوء الشمس، سيسبب لك صداعاً متكرراً بحلول نهاية كل يوم، بسبب انعكاس أشعة الشمس على شاشة الحاسوب.
أوضحت "كارين لوسينغ" (Karen Loesing) مالكة شركة "ذا إرغونوميك إكسبرت" (The Ergonomic Expert)، وهي شركة تُقيِّم بيئة عمل الشركات: "يعتقد الناس خطأً أنَّه كلما كان الضوء ساطعاً، كان ذلك أفضل، وقد يبالغ الناس في بعض الأحيان، فإذا تعرَّضتَ لكمية وافية من ضوء الشمس الخارجي، ثم أضفت إليه ضوء شاشة الحاسوب، فسوف يؤدي هذا إلى ألمٍ في العينين".
فيما يلي نصائح خبراء العمل حول أفضل طريقة لتحسين ضوء قوة الشمس في بيئة العمل:
1. اجلس بجانب النافذة وليس أمامها إذا كان عملك بالقرب منها:
إذا كنت تجهد عينيك حالياً في قراءة هذا، ففكر ملياً في تغيير مصدر الضوء، هل تعمل في مواجهة نافذة مشرقة، أم عكس موقع النافذة؟ إذ لا يُعَدُّ أيٌّ من الموقفين مثالياً لراحة عينيك.
عندما تكون النافذة خلف شاشة الحاسوب مباشرة، تكون الشاشة محاطة بالضوء وهذا يسبب إجهاد العين، أمَّا إذا كنت تجلس تاركاً النافذة خلفك، فإنَّ الشمس ستنعكس على الشاشة، وهذا يمكن أن يخلق وهجاً محفزاً للصداع أيضاً.
لهذا السبب، يوصي الخبراء بالجلوس إلى جانب النافذة في أثناء العمل؛ الأمر الذي يقلل من تعرضك لوهج الشمس على الشاشة، تقول "لوسينغ": "وجودك بجانب النافذة سيوفر لك أفضل إضاءة".
كما تضيف "ديبورا غوتسمان" (Deborah Gottesman)، مؤسِّسة شركة "غوتسمان أسوشييتس" (Gottesma Associates) ومصممة الإضاءة الرئيسة فيها: "حاول تحقيق توازن بين سطوع شاشتك والإضاءة الخلفية".
تقول "لوسينغ" إذا كان في إمكانك الانتقال واختيار نافذة تواجه الشمال أو الجنوب، فسوف يكون ذلك مذهلاً، وتضيف بالقول: "عليك الانتقال بحيث لا تلقي أشعة الشمس بظلالها عليك في أوقاتٍ مختلفة من اليوم"، يمكنك بهذه الطريقة الحصول على ضوءٍ ثابت على مدار اليوم، وإذا لم تكن متأكداً من الاتجاه الذي تواجهه، فاستخدم ساعة أو اتبع الظلال لمعرفة ذلك.
2. استخدم القماش والستائر إذا كنت لا تستطيع تغيير المكان الذي تجلس فيه:
إذا كنتَ لا تملك خياراً سوى التحديق إلى النافذة من بعيد في أثناء العمل، فتنصحك "غوتسمان" بتعليق نسيج قماشي شفاف للتخفيف من ضوء النهار؛ ذلك لأنَّ التعرض لأشعة الشمس المباشرة لن يجعل العمل مريحاً، ومع ذلك، أنت لن تحتاج إلى إغلاق الستائر بشكل كامل؛ إذ يكفي نصف إغلاق ليكون الوضع مثالياً.
وتضيف "غوتسمان": "يمكن رفع الستائر إلى الأعلى عندما تشرق الشمس، بدلاً من إغلاقها؛ وبذلك يرتفع الضوء نحو السقف ومن ثم ينعكس إلى الأسفل بشكل خفيف".
3. استفد من المصابيح المكتبية:
إذا قمتَ بالعديد من المهام في آنٍ واحد، كتدوين الملاحظات أو قراءة الأوراق في أثناء استخدام الحاسوب أيضاً، فيجب عليك استخدام الإضاءة المكتبية المخصصة.
كما توصي "لوسينغ" بالحصول على مصدر ضوء قابل للتعديل الكامل، بغضِّ النظر عن نوع الإضاءة المكتبية المختار؛ بحيث يمكنك تعديل زاوية الإضاءة إلى الارتفاع المثالي لوضعيتك.
ولكن قبل البدء باستخدام الإضاءة المكتبية، فكر في وضعية جلوسك؛ إذ إنَّ جهود الإضاءة المكتبية ستكون بلا طائل إذا اقترنَت بوضعية جلوس سيئة، وتضيف "لوسينغ": "عموماً، عليك الجلوس باستقامة بحيث يلامس ظهرك ظهر الكرسي؛ لأنَّ هذه هي وضعية الجلوس المثالية، وبعدها يمكنك تحديد مصدر الضوء".