3 طرق لتعزيز إحساسك بالرضا عن نفسك

من السهل أن تُطالب نفسك بأن تكون سعيداً، ولكن من الصعب أن تشعر فعلاً بالسعادة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "إرين فالكونر" (Erin Falconer) وتُحدِّثنا فيه عن 3 طرائق لتعزيز شعورنا بالرضى عن أنفسنا.

كم من الجميل لو كان يمكن الوصول إلى السعادة بالكلام، ولكن مَن قال إنَّ هذا غير ممكن؟ الأمر ممكن إذا كانت لديك الرغبة في ذلك.

يفترض الناس اليوم أنَّ من حقهم أن يكونوا سعداء وأن يشعروا بالرضى؛ لكنَّهم لن ينالوا ما يريدون إذا لم يسعوا إليه مثلما يفعلون حينما يريدون تحصيل درجات عالية في الجامعة أو النجاح في مشروعٍ تجاري؛ فكلما عملت بجدٍّ لتعزز إحساسك بالرضى؛ ازداد إحساسك بالسعادة، والسر لتحقيق ذلك هو أن تعرف ما يرضيك ويسعدك؛ فحتى لو كنت تعاني الأمرَّين لتحقيق إنجازٍ ما يمكنك أن تستمتع في أثناء ذلك.

فيما يأتي 3 طرائق لتعزيز إحساسك بالرضى عن نفسك:

1. التمرين:

إنَّ التمرين يُعَدُّ أحد أفضل الوسائل لتغيير نفسك نحو الأفضل؛ فهو يساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية وتحسين المظهر، كما توجد عدة فوائد أخرى، وفي كثير من الأحيان ما يمنعنا من القيام بالتمرينات هو شعورنا بأنَّ الطريق فيه للوصول إلى ما نريد طويل، وفكرة بدء أمر كهذا تبدو شاقَّة.

إنَّ تغيير مظهرك الجسدي سيأخذ كثيراً من الوقت المرفق بخطة مدروسة جيداً، ولكن ثمَّة فوائد للتمرينات الرياضية يمكنك الحصول عليها فوريَّاً بمجرَّد أن يرتفع معدل ضربات قلبك، وأكبرها هو تحرر الأندروفين الذي يحفز المشاعر الإيجابية؛ ما يؤدي إلى تخفيف القلق والاكتئاب وتحسين نومك وازدياد طاقتك؛ لذا ضع نظاماً تدريبيَّاً يتضمن أهدافاً محددة أو التزم القيامَ ببعض النشاط البدني يومياً؛ مثل المشي السريع، أو أجرِ تعديلات بسيطة على اختياراتك اليومية مثل صعود الدرج بدلاً من السلم المتحرك، وإذا كنت تقوم بعملٍ مكتبيٍّ قف وتحرك لمدة 5 دقائق كل ساعة على الأقل إذا كنتَ تريد أن تشعر بشعورٍ أفضل حيال نفسك فوراً.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات لبلوغ الرضا عن الذات

2. البقاء ساكناً:

أعلم أنَّ الأمر يبدو مخالفاً للنصيحة الأولى؛ لكنَّه في الحقيقة ليس كذلك؛ فكل أمر في الحياة لديه نقيض لا يمكن الاستغناء عنه؛ فكما أنَّ التمرينات هامة للغاية للحفاظ على النشاط، وحرق السعرات الحرارية، وتحرر الأندورفين، من الهام أيضاً الاسترخاء والراحة، ولا يُقصَد بذلك الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة التلفاز في أثناء تصفح الهاتف والرد على رسائل البريد الإلكتروني؛ فالقيام بذلك لا يؤدي إلى الاسترخاء؛ بل إلى الخمول غير المُنتِج، فإنَّ عقلك لن يكون مرتاحاً على الإطلاق، وأحد أهم العوامل المُساعدة على تقديم أفضل ما لديك هو الذهن المرتاح؛ كونه سيمنحك طاقة لا نهاية لها، وهذا ما يوفِّر السعادة والشعور بالرضى عن نفسك، ومن الضروري أن تدع عقلك يُعيد ضبط نفسه يومياً، ومن أجل القيام بذلك تحتاج إلى صمت وهدوء بعيداً عن تشتت الانتباه.

أنا من أشد المعجبين بالتأمُّل؛ لذلك أمارسه مدة 15-20 دقيقة صباحاً وبعد الظهر، وقد بدأت بذلك منذ 16 شهراً وما زلت أفعله حتى الآن، والفرق مذهل؛ إذ أشعر بأنَّني أخف وأكثر سعادة وتركيزاً وهدوءاً وأملك مزيداً من الطاقة، والوقت الإجمالي لذلك هو 30-40 دقيقة في اليوم، وإن كنت تشعر بأنَّه أطول من اللازم، ابدأ بخمس دقائق في الصباح وفي المساء، ثمَّ زِد المدة تدريجيَّاً.

إلى جانب التأمُّل فإنَّ قضاء بعض الوقت بهدوءٍ دون تشتيت يُعَدُّ أمراً لا بدَّ منه؛ خذ حماماً ساخناً أو اقرأ كتاباً أو اذهب للحصول على تدليك، اعثر على طريقة للحصول على الهدوء والطاقة المتجددة والسعادة مرة واحدة في اليوم إذا كنتَ تريد أن تشعر بمشاعر أفضل.

إقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع عدم الرضى عن الذات؟ وكيف تجعل منه أمراً يحفزك؟

3. التوقف عن تناول الطعام غير الصحي:

بالنسبة إلي قد يكون هذا الأمر الأكثر أهميَّة للحصول على فوائد فوريَّة وطويلة الأمد؛ فعند توقُّفك عن تناول الأطعمة غير الصحية سوف تتخلَّص من المشاعر السلبية، وعندما تتناول تفاحة ستمنح جسدك طاقةً تجعله يعمل بسلاسة؛ ما سيجعلك تشعر بالرضى، وعند تناولك لوحَ شوكولاته يصعب هضمه ويؤدي إلى زيادة الأنسولين، وستنفد طاقتك وستشعر بالسوء حيال اختيارك.

يُعَدُّ هذا الأمر صعباً جداً علينا لسببين؛ أوَّلاً أنَّنا لم نلتزم القيامَ بالاختيارات الصحيحة، وثانياً كثرة خيارات الأطعمة غير الصحية التي يمكننا اللجوء إليها عندما لا نملك الوقت الكافي خلال اليوم ونكون مشغولين، والحل الأول هو التزام الخيارات الصحيحة، ولا يهم إن كان الأمر أصعب، فقط فكِّر بمدى رغبتك في الشعور بالرضى، أمَّا الحل الثاني هو وضع خطة؛ فالجميع مشغولون جداً طوال الوقت لدرجة أنَّ تناول الطعام في الخارج يبدو الخيار الأفضل؛ لكنَّ المشكلة هي أنَّك عندما تأكل في الخارج، فإنَّك لا تعلم ما هو الطعام الذي تأكله حقاً.

إقرأ أيضاً: 5 علامات تدل على أنّك تتناول الطعام الصحي

في الختام:

لم يعد لديك أيَّة أعذار لتعزيز مشاعرك الإيجابية؛ لذا مارس التمرينات، وابقَ مرتاحاً، وتوقَّف عن تناول الطعام غير الصحي.




مقالات مرتبطة