3 دوافع تؤدي إلى استنزاف الكفاءات

أجرى موقع "إنديد" (Indeed.com) - الموقع الأكبر للوظائف في العالم - دراسةً تُظهِر أنَّ أكثر من 50% من العاملين الأمريكيين يفكِّرون في إحداث تغيير في حياتهم المهنية، وكانت بعض الدوافع الرئيسة التي أدَّت إلى ذلك هي البحث عمَّا يأتي:



  • موقع عمل أفضل.
  • منصب أو لقب أعلى.
  • وكان الدافع الأكبر هو الأجر؛ إذ ذكر 79% ممَّن شملهم الاستطلاع أنَّ الأجر يُشكِّل مصدر قلق كبير بالنسبة إليهم.

كما أبلغ الموقع عن زيادة بنسبة 43% في عمليات البحث عن الوظائف في النصف الأول من شهر كانون الثاني/ يناير؛ إذ يبدو أنَّ هذا العام يُقدِّم إمكانات جديدة، وقد يتسبَّب بمشكلات ترتبط بالاحتفاظ بالموظفين لأرباب العمل الذين عادوا للوقوف على أقدامهم مع تعافي الاقتصاد بالكامل من الأزمة المالية الأخيرة.

الدافع للعثور على عمل جديد:

مع تراجع معدَّل البطالة إلى 5%، إلَّا أنَّنا ما زلنا نواجه صعوبة في التفاوت الاقتصادي، ومن المتوقَّع أيضاً أن تنخفض الزيادات في الأجور، وأن تزيد ميزانيات الرواتب بنسبة 2.7% فقط، وقد تؤدي هذه العوامل - بالإضافة إلى سوق العمل التنافسي - إلى تحفيز الناس قليلاً للعثور على عمل جديد.

إقرأ أيضاً: لأصحاب العمل: سر الاحتفاظ بالعمال المنتجين عن بُعد يكمن في اهتمامك بهم

الدوافع التي تؤدي إلى استنزاف الكفاءات:

من الهام وضع استراتيجية مناسبة للاحتفاظ بالموظفين، فربما من السهل قول ذلك ومن الصعب تنفيذه، ولكنَّ معالجة الدوافع الرئيسة لمغادرة الموظفين المميَّزين هي الخطوة المنطقية الأولى للاحتفاظ بهم.

  • الأجر: مهما كان الموضوع حسَّاساً، فإنَّ الأجر هو الحافز الأول وَفقاً لاستطلاع موقع "إنديد" (com) للموظفين الباحثين عن عمل جديد؛ لذلك فهو يحتاج إلى عناية خاصة، وأسهلُ حلٍّ هو إجراء تدقيق على الأجور، ومعرفة أين تكمن أكبر الفوارق، وإن أمكن إصلاحها. لذا قدِّم عروض منافسة للحفاظ على المواهب الجيدة؛ لكن لا تكتفِ بإسراف المال عشوائياً، واكتشف مكانك في السوق لتقديم عروض معقولة، وراجع إمكانية التعويض غير النقدي لمعرفة ما إذا كان بإمكانك إضفاء مزيد من التحسين على صفقة التوظيف في مجالات أُخرى.
  • الترقية: في المرة التالية التي تحتاج فيها إلى موظف لشغل منصب إداري رئيس أو منصب تنفيذي (C-suite)، ألقِ نظرة أولاً ضمن مؤسستك، واعرف ما إذا كان من الممكن ترقية موظفيك، فالسِيَر الذاتية لموظفين من خارج مؤسستك، مليئة بالكلمات الطنَّانة والمغرية، لكن لا يمكن أبداً أن تحلَّ محل الخبرة المؤسساتية طويلة الأمد لموظفيك الأكثر تفانياً، وقد لا تستطيع ترقية الجميع، لكنَّ الفكرة هي إدماج العاملين لديك إدماجاً أفضل مع تخفيف بعض الضغط عن الموارد البشرية.
  • موقع عمل أفضل: قد لا تتمكَّن من نقل مؤسستك إلى موقع مختلف، لكن هل فكَّرت في استثمار قوة عاملة عن بُعد؟ فقد يكون الأمر منطقياً تماماً بالنسبة إلى بعض مجالات العمل والمؤسسات الصغرى؛ لذا اسأل نفسك عمَّا وجود أي وظائف في مؤسستك لن تتأثر سلباً إذا عمل فيها الموظفون عن بُعد، واعرض الخيار على هؤلاء الموظفين، فأنت بذلك لا توفِّر لهم القليل من الوقت والمال فقط؛ بل تتخلَّص من حجَّة "إيجاد موقع عمل أفضل" كلياً، إذا كان الموظف يتمتَّع بحرية العمل من أي مكان.

شاهد بالفديو: 6 مهارات يبحث عنها أصحاب العمل عند اختيار الموظفين

النجاح في الألفية الجديدة:

يبدو أنَّ العمل لن يخلو من التحديات الخاصَّة به، التي تستمرُّ في التصاعد؛ إذ يتعيَّن على أرباب العمل التكيُّف بسرعة أكبر في عالم يتحرَّك تحرُّكاً أسرع، كما أنَّ وجود استراتيجية واضحة تعتمد على البيانات أمر حاسم للنجاح في الألفية الجديدة.

المصدر




مقالات مرتبطة