3 استراتيجيات للاحتفاظ بأفضل الموظفين لديك وللنهوض بوظائفهم

وجد استطلاع أجرته شركة "غالوب" (Gallup) أنَّ 93% من العمال الأمريكيين تركوا أرباب أعمالهم في آخر مرَّة غيَّروا فيها مناصبهم، فمن الطبيعي أن يرغب الموظفون في التقدُّم في مهنتهم، ولكنَّ الانتقال إلى خارج مؤسساتهم بدلاً من تغيير أدوارهم يعود بمشكلات جمَّة على رب العمل.



تفويت الفرص:

إنَّ النتيجة الواضحة وباهظة الثمن لهذه المشكلة هي التكلفة الهائلة لفقدان الموظفين، ووفقاً لتقديرات عدَّة، يمكن أن تصل تكلفة استبدال الموظف إلى 150% من راتبه، وإذا افترضنا أنَّ بعضاً - أو ربما الكثير - من الموظفين كانت لديهم إسهامات فعَّالة للمؤسسة، وربما كانوا قادرين على تأدية دور أفضل بكثير، فإنَّ فرصة الخسارة ستظل مربِكة.

وبعيداً عن الضرر الذي يصيب المكاسب النهائية، تحذر "غالوب" من أنَّ ترك الموظفين لعملهم يمكن أن يضر بديناميكية الفريق بسبب خسارة خبرة الفريق الفريدة والعبء الإضافي الذي يُلقى على كاهل الموظفين الآخرين إلى أن يُدرَّب شخص جديد.

وبالإضافة إلى أنَّ خسارة الموظفين الموهوبين والخبيرين يمكن أن تؤدي إلى استنزاف قوى القادة في المؤسسة، وعندما يتفشى الاستنزاف، فإنَّ ذلك يمكن أن يؤثر سلباً في ثقافة مكان العمل.

3 استراتيجيات للحفاظ على أفضل الموظفين:

إذاً، ما الذي يمكن فعله للحد من تلك المشكلة؟ وفقاً لخبراء مكان العمل في "غالوب"، يُفَضَّل اتباع استراتيجيات لمساعدة المديرين على اختيار أفضل الموظفين ومن ثم الإبقاء عليهم.

1. تعيين الشخص المناسب:

عندما يتعلق الأمر بالحصول على أفضل الموظفين، فإنَّ مؤسسة "غالوب" تدعم النهج المُدعَّم بالبيانات، الذي يعتمد على المواهب، فإن عملت بجد منذ البداية لاختيار الأفراد ذوي الموهبة المناسبة لكل دور، فستمتلك الشركة موظفين مناسبين للمؤسسة والثقافة، وسيصبح هؤلاء الموظفون أشخاصاً مميَّزين يستخدمون قوَّتهم كل يوم ويبقون وينمون داخل المؤسسة.

2. تعديل العمل من أجل الموظفين وليس العكس:

إنَّ استثمار قوة الموظفين هو إجراء له فاعلية أكبر بكثير من محاولة تحسين ضعفهم، وعندما يمتلك المديرون فهماً أعمق لقوة الموظفين، سيكونون أكثر قدرة على تشكيل دور كل فرد للاستفادة من موهبته؛ وسيعزز هذا من شراكة الموظفين ويحفزهم ليبقوا في المؤسسة؛ إذ إنَّ إنشاء وظائف تستثمر مواهب الناس يبني فريقاً أقوى، وسيعزز المديرون العمل الجماعي عن طريق تنظيم قوة كل فرد لوحده ليناسب أهداف الفريق.

شاهد: 8 طرق لتحفيز العاملين على العمل

3. بقاء المديرين ملتزمين وعلى تواصل:

بعد أن تستثمر المؤسسة الوقت والمال في تعيين الموظفين، فمن مصلحتها أن تساعدهم على متابعة النمو؛ وهذا يعني وضع مديرين عظماء لتقديم تغذية راجعة مستمرة عن الأداء وتهيئة الموظفين لتحقيق نجاح أكبر، ولكن يجب على المديرين أن يبرهنوا لموظفيهم أنَّهم يهتمون بهم بصفتهم أفراداً وبأهدافهم الشخصية، ويمكن للمديرين مساعدة الموظفين على تحقيق تطلعاتهم من خلال الحديث بانتظام عن التنقل بين الوظائف.

في الختام:

يجب قياس معدل دوران العمالة والتعامل معه:

سيخلق ذلك ثقافة تشجِّع التطور، ولن يضطر حينها موظف واحد إلى المغادرة من أجل تجديد مهني أو تحقيق أحلامه، وعندما يشعر العمال بالراحة في التحدُّث إلى مديريهم، فمن المرجح بشكل كبير أن ينخرطوا في عملهم ويزيد احتمال البقاء مع شركتهم. وبغض النظر عن مجال المؤسسة أو ضخامتها، يمثل معدل دوران العمالة تحدياً يحتاج المديرون إلى تقديره ومعالجته.

ولحسن الحظ توجد خطوات يمكن للمديرين اتخاذها لتخفيف الضرر والحفاظ على قوة القوى العاملة لديهم، فمن المفيد لمؤسستهم توظيف أفضل المواهب واعتماد استراتيجيات محدَّدة للحفاظ على مشاركة العاملين ذوي الأداء المتميز.

المصدر: 1




مقالات مرتبطة