3 أفكار لجعل الموظفين العاملين بعقود مؤقتة جزءاً من الفريق

إنَّ الموظفين الذي يعملون وفق عقود لدى الشركة، يشعرون أنَّهم مواطنون من الدرجة الثانية في مكان العمل، فأرباب العمل يميلون إلى الفصل بين العاملين بدوام كامل والعاملين وفق عقود، وفي بعض الأحيان يصل التطرف في التعامل معهم إلى حد وضع العاملين المتعاقدين في طوابق منفصلة من بناء الشركة، أو يُمنَحون شارات مختلفة، أو تُوَفَّر لهم عناوين بريد إلكتروني خاصة بهم فقط.



ومع أنَّ وضع الموظف العامل بعقد مؤقت قد يحدُّ من إمكانية وصوله إلى بعض المعلومات الحساسة الخاصة بالشركة أو إلى عملية صنع القرار، فإنَّ أرباب العمل سيستفيدون من إدماج الموظفين العاملين بعقود مؤقتة بشكل أفضل في القوة العاملة لديهم.

وفي سوق المرشحين الحالي، يشكل الموظفون العاملون بعقود مؤقتة مكسباً ثميناً لأرباب العمل الذين يتطلعون إلى القيام بمشروع كبير، أو أولئك الذين يبحثون عن خبرات محددة جداً، ويتعيَّن على أرباب العمل الذين يتطلعون إلى التمسك بهؤلاء الموظفين العاملين بعقود مؤقتة والذين يقدمون أداءً مميزاً، أن يعملوا على تعزيز بيئة تشجع الاندماج.

ويبدأ هذا بسد الفجوة بين الموظفين الذين يعملون بدوام كامل والموظفين العاملين بعقود مؤقتة، ويساعد إجراء هذا التغيير على إنشاء بيئة تعاونية، يشعر فيها الموظفون براحة أكبر في العمل على المشاريع معاً، ويفهمون أنَّهم موضع تقدير، بصرف النظر عن وضعهم إذا كانوا يعملون بدوام كامل أو بعقود مؤقتة.

فيما يأتي بعض الطرائق لسد هذه الفجوة:

إقرأ أيضاً: ما الذي يرفع من أداء فريق العمل إلى مستويات عالية؟

1. دمج العاملين وفق عقود مع العاملين بدوام كامل:

ليس من الغريب أن نسمع حكايات مرعبة من موظفين يعملون حاليَّاً بعقودٍ مؤقتة أو عملوا سابقاً وفق نظام العمل هذا، عن شركات تفصل بوضوح بين موظفيها المتعاقدين وبقية قوة العمل؛ إذ إنَّ إبقاء المتعاقدين على مسافة بعيدة من خلال فصلهم عن الموظفين الآخرين يشكِّل طريقة مؤكدة لإفساد العلاقة منذ البداية.

وعادةً ما يوظَّف العاملون بعقود مؤقتة لإنجاز مشروع معين أو للقيام بدورٍ ما خلال موسم مكتظٍّ بالعمل؛ إذ إنَّ الحفاظ على علاقة إيجابية أمر ضروري لجذب أفضل المواهب وإنجاز المهمة إنجازاً جيداً، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يكون الموظف العامل بعقد مؤقت فرصة لوضع الموظف تحت الاختبار، وإذا تبيَّن أنَّه يعمل بجد، فيجب عليك أن تسعى إلى ضمان رغبته في العمل لمصلحة شركتك.

باختصار، إنَّ التعامل مع الموظفين المتعاقدين لا يختلف عن التعامل مع أي موظف آخر؛ لذا تجنَّب ألقاب مثل "الموظف العامل بعقد"، أو "العامل المؤقت"، فأنت تريد أن يشعر الموظفون العاملون بعقدٍ مؤقت أنَّهم جزء من المنظمة، وأنَّ عملهم يتجه نحو تحقيق نفس الهدف، مثل أي شخص آخر موجود في الشركة.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح ذهبية لبناء فريق عمل ناجح

2. دعوتهم إلى مناسبات الشركة:

إنَّ أسهل طريقة لجعل العامل المتعاقد يشعر بأنَّه دخيل هي عدم دعوته إلى الاحتفالات المكتبية التي تحدث عادةً، وقد يكون من غير المتعمَّد عدم دعوة الموظف المتعاقد عندما يتعلق الأمر باحتفالات أعياد الميلاد أو الحفلات، ولكنَّ تذكير الفِرق بإدراجه ضمن قائمة المدعوين إلى هذه المناسبات تُعَدُّ وسيلة سهلة للتعرف إلى بعضهم بعضاً على مستوى شخصي أكثر، وبالإضافة إلى ذلك، تذكَّر عيد ميلاد الموظف المتعاقد معه، فلا شيء يُعبِّر له عن أنَّه جزءٌ من هذا الفريق أكثر من الاحتفال معه في عيد ميلاده.

وقد يبدو أنَّ دعوة الموظفين العاملين بعقود مؤقتة إلى هذه الأنواع من الأحداث المكتبية أمرٌ سهل، إلا أنَّه جزء من موضوع أكبر يتمثل في تقبُّلهم في ثقافة المكتب؛ فهذه التجمعات هي الوقت الذي يتواصل فيه الموظفون ويتعرفون إلى بعضهم بعضاً خارج مكان العمل، وهذا الأمر يساعد الجميع على الشعور براحة أكبر في التواصل، ويؤدي إلى إنشاء بيئة عمل أكثر إيجابية وإنتاجية.

إقرأ أيضاً: لماذا فريق العمل مهم؟ أدلة وشواهد علمية

3. مكافأة الموظفين المتعاقدين:

إذا وزَّعَت شركتك المكافآت، فضع في الحسبان مكافأة الموظف المتعاقد إذا كان يستحق ذلك أيضاً؛ إذ إنَّ الجائزة المالية رائعة، كما أنَّها تشير إلى أنَّهم جزء أساسي من مكان العمل وعملهم يحظى بالتقدير.

ومن الواضح أنَّ الموظفين العاملين بعقود مؤقتة لن يتمكنوا من الوصول إلى حزم مزايا الشركة، ولكنَّ البحث عن طرائق لمنحهم بعض الامتيازات هو طريقة فعالة لإثبات أنَّهم جزء من الشركة، وإذا سُمِح للموظفين بعدد معين من الأيام للعمل من المنزل، أو أُعطِيَت المكافآت الفورية أو الامتيازات المماثلة الأقل تنظيماً، فعليك أن تفكر في السماح للعمال المتعاقدين بالحصول على نفس القدر من هذه الامتيازات.

يوجد كثيرٌ من المحادثات التي تتعلق بإدارة العلاقات مع الموظفين، والموظفين العاملين بعقود مؤقتة، ونظراً لطبيعتهم المؤقتة، غالباً ما يُتجاهلون؛ لذا من الهام إنشاء بيئة عمل جاذبة للعمال المتعاقدين، بقدر ما هو هام بالنسبة إلى الموظفين بدوام كامل، وفي نهاية المطاف، سوف يعود هذا بالفائدة على كلا الطرفين، ويبني علاقات إيجابية مع أفضل المواهب، سواء كانت بدوام كامل أم قائمة على العقود.

المصدر




مقالات مرتبطة