ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة "مارسيلا تشامورو" (Marcella Chamorro)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها مع الطرائق التي اتبعتها لتحقيق أحلامها.
لحسن الحظ مع تقدُّمنا في العمر، ومع مرور الوقت، وفي حين تأخذ الحياة مجراها فإنَّ أحلامنا تتغير، ولحسن الحظ أيضاً أنَّنا نملك الآن جميع الأدوات التي نحتاج إليها في متناول أيدينا، وقد أضحى تحقيق أحلامنا في متناول أيدينا.
لدينا فرصة لعيش أحلامنا الآن:
لقد اكتشفت في أثناء السعي إلى تحقيق أحلامي بعض الطرائق التي أجدها ضرورية للغاية لعيش أحلامنا، وإليك 3 منها:
1. الإيمان بأنَّك تستحق النجاح:
في بداية هذا العام شاركت في مؤتمر في ماناغوا (Managua) عاصمة نيكاراغوا (Nicaragua)، وعندما وصلت إلى هناك رأيت صديقي جالساً مع مجموعة من الأشخاص الذين لم أقابلهم قط، وعندما اقتربت منهم عرَّفني صديقي إلى هؤلاء الأشخاص، وقال أشياء رائعة عني؛ لكنَّني كرهتها كثيراً؛ فقد استخدم كلمة "خبيرة" و"قائدة" و"رائعة" لوصفي، ولكن لم ترقني مجاملاته؛ لذلك قلت لهم: "لا تصغوا إليه؛ أتمنى لو أنَّني كنت كذلك"، ثمَّ التفت صديقي إليَّ وقال بكل جدية: "لماذا تكرهين المجاملات؟ يجب أن تفكري في الأمر".
لقد فكرت في الأمر حقاً، وأدركت أنَّ ما حصل لم يكن خطأً من صديقي؛ إذ إنَّه يقدرني تماماً كما أقدره كثيراً، وأنا ممتنة لكلماته اللطيفة، ولكن يكمن الخطأ في داخلي، وهو نابع من خوف شديد من عدم أهليَّتي لتحقيق أحلامي.
جميعنا شعرنا بأنَّنا مخادعون في وقت من الأوقات، وكنا نخشى أنَّه في يوم من الأيام سيأتي شخص ما ويكشف خداعنا، كما أنَّنا نخشى أنَّنا لا نستحق نجاحنا والأشياء اللطيفة التي يقولها الناس عنا، ولكن هل تعلم أنَّ جميع الناس تقريباً يشعرون بالشعور نفسه؟ حتى الأشخاص الذين تقدِّرهم!
إنَّ السعي وراء أحلامك يعني تقبُّل حقيقة أنَّك تستحقها؛ إذ إنَّ هذا لن يجعل المسار أسهل فحسب؛ بل سيجعله أكثر متعة أيضاً.
شاهد بالفيديو: 8 أنواع من المحفزات تجعل تحقيق أحلامك ممكناً
2. صقل مهاراتك:
قبل بضع سنوات كنت أحلم بأن أكون مستقلة، وألا يكون لدي مديرٌ يأمرني، وأن أعيش وفقاً لقواعدي الخاصة، وبعد كثير من البحث والتعلم عبر الإنترنت اكتسبت ما يكفي من المهارات والشجاعة لترك وظيفتي وبدء عملي التجاري الخاص، وقد حققت حلمي من ناحية معينة، وبعد بضع سنوات أدركت أنَّ الحرية الحقيقية تتطلب أكثر من مجرد خطوة واحدة، والآن بعد أن أصبحت مديرةً لنفسي ما زلت لا أتمتع بالحرية التامة، وأصبحت أعامل العملاء بدلاً من ذلك، وفي بعض الحالات ثبت أنَّ معاملتهم أكثر تعقيداً من معاملة المدير، والحق يُقال لقد بدأت عملي التجاري الخاص من خلال التعرف إلى مجال عملي؛ لكنَّني لم أتعلم ما يكفي عن إدارة الأعمال التجارية، ولم أعرف أنَّ كل جزء من مشروع الأحلام يصبح جزءاً من حرفتك.
الآن أنا أتعلم كيفية تحويل المحادثات الصعبة إلى تجارب إيجابية، وأتعلم التفاوض، وكتابة الإعلانات؛ إذ إنَّ التعلم المستمر هو أمر لا بد منه، وصقل مهاراتك هو عملية لن تندم عليها، ومن دونها قد يفلت حلمك من بين يديك.
3. بذل قصارى جهدك:
كل خطوة في الحياة هي خطوة جديدة السيئة منها والجيدة، ومع مرور الوقت تتغير اهتماماتي وخططي أيضاً، ولقد أنشأت ذات مرة منصة لبيع التذاكر عبر الإنترنت، ثمَّ أزلتها بعد بضعة أشهر، لقد تطلَّب الأمر خوض هذه التجربة بنفسي لأدرك أنَّ هذا ليس طريقي؛ لذلك تراجعت خطوة إلى الوراء وأعدت توجيه مساري، وبالمثل لم أفكر مطلقاً في أنَّني أرغب في كتابة الكتب ونشرها ذاتياً ليراها العالم، كما أنَّني لم أفكر أبداً في أنَّ أي شخص في العالم قد يرغب في قراءتها، وعندما ظهرت رغبتي في الكتابة بذلت قصارى جهدي لتنميتها.
في الختام:
إنَّني أرى أنَّ معظم الأشخاص الذين يريدون أن يعيشوا وفقاً لقواعدهم الخاصة لم يبدؤوا بالمحاولة بعد؛ لذلك فإنَّ القرار يعود إليك.
أضف تعليقاً