25 شيئاً يجب عليك التوقف عن إضاعة وقتك فيهم

تلقيتُ في الفترة الأخيرة رسالة شكرٍ بالبريد الإلكتروني من طالبةٍ تُدعى "هوب" (Hope) من دورة تدريبية كنتُ أقدِّمها؛ إذ قالت إنَّ عملنا ساعدها على التعافي في أثناء عملية الشفاء بعد حادث سيارة خطير تعرَّضت له العام الماضي.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "مارك تشيرنوف" (MARC CHERNOFF)، ويُحدِّثنا فيه عن 25 شيئاً عليك التوقف عن إضاعة وقتك فيها.

ومع أنَّ قصتها كانت صعبة ومُلهِمة، فإنَّ هذه العبارة جعلتني أتوقَّف وأفكِّر: "ما تزال أسعد لحظة في حياتي هي تلك الثانية قبل عام عندما أدركتُ - وأنا تحت سيارة تزن 2000 رطلاً - أنَّ زوجي وطفلي البالغ من العمر 9 سنوات كانا خارج السيارة وبخير".

قد تُجبرنا اللحظات الأليمة مثل هذه على الاعتراف بما هو هام بالنسبة إلينا؛ ففي حالة "هوب"، كان زوجها وابنها أهم شيء بالنسبة إليها، وفيما تبقَّى من رسالتها الإلكترونية، تتحدَّث عن كيف تقضي عائلتها وقتاً أطول بكثير مع بعضهم الآن، ويتشاركون القصص، ويتبادلون المزاح، ويقدِّرون رفقة بعضهم بعضاً.

تقول هوب: "جعلنا الحادث ندرك مقدار الوقت الذي كنَّا نضيِّعه كل يوم في أشياء ليست هامَّة، وهذا منعنا من قضاء وقت ممتع مع بعضنا بعضاً"، فمن الصعب التفكير في قصة مثل قصة "هوب" ولا تسأل نفسك: ما هي الأمور التي يجب أن أتوقَّف عن إضاعة الوقت عليها؟

شاهد: لصوص الوقت العشرة ابتعد عنهم

فيما يأتي بعض الأمور التي يجب مراعاتها، التي كنت اختبرها في حياتي الخاصة:

  1. المشتِّتات التي تمنعك من قضاء اللحظات الخاصة مع الأشخاص المُميَّزين في حياتك: انتبه للأشياء الصغيرة؛ وذلك لأنَّك عندما تفقد شخصاً ما، فسوف تشتاق للأمور الصغيرة أكثر من غيرها؛ مثل الضحك معه، فاذهب معه للمشي لمسافات طويلة وتشاركا أحاديث رائعة.
  2. الانشغال الدائم: نظِّم وقتك كل يوم حتى لا تكون مشغولاً طوال الوقت، وخصِّص وقتاً للعطل والتفكير والراحة، فأنت لست مشغولاً لدرجة أنَّك لا تستطيع تخصيص الوقت في حياتك للأمور الهامَّة.
  3. التفكير السلبي في وضعك الحالي: الحياة مثل المرآة؛ إذ نحصل على أفضل النتائج عندما نبتسم؛ لذا تحدَّث عن نِعمَك أكثر ممَّا تتحدَّث عن مشكلاتك، فلأنَّك تعاني، لا يعني أنَّك تفشل، فقد يتطلَّب كل نجاح عظيم، الكفاح للوصول إليه.
  4. الدراما التي لا داعي لها: كن حكيماً، وابتعد عن الهراء من حولك، وركِّز على الإيجابيات، وسرعان ما سيكون من الصعب رؤية السلبيات.
  5. الرغبة في الأشياء التي لا تملكها: لن تحصل دائماً على ما تريده، لكن تذكَّر أنَّ كثيراً من الأشخاص لن يحصلوا على ما لديك الآن، فالأشياء التي تأخذها بوصفها أمراً مسلَّماً به، يدعوا آخرون ربَّهم للحصول عليها؛ إذ لا يشعر بالسعادة أولئك الذين لا يقدِّرون ما لديهم.
  6. مقارنة نفسك بالآخرين: المقارنة الاجتماعية هي سبب التعاسة، فقد تقضي حياتك في القلق بشأن ما لدى الآخرين، لكن لن تحصل على أي شيء.
  7. التفكير في ماضيك: أنت لست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل عام أو شهر أو أسبوع مضى، فأنت تنمو دائماً، والتجارب لا تتوقف، وهكذا هي الحياة.
  8. القلق بشأن الأخطاء التي ارتكبتها: لا بأس إذا أخطأت؛ فهكذا تصبح أكثر حكمة؛ لذا امنح نفسك استراحة، ولا تستسلم؛ إذ تستغرق الأشياء العظيمة وقتاً في طريقك إليها، فاجعل أخطاءك دافعاً لك ولا تجعلها أعذاراً، وقرِّر الآن أنَّ التجارب السلبية من ماضيك لن تحدِّد مستقبلك.
  9. القلق بشأن ما يظنُّه ويقوله عنك الناس: لا تأخذ الأمور بطريقة شخصية، حتى لو بدت شخصية، فنادراً ما يفعل الناس أشياء بسببك؛ بل يفعلونها لأسبابهم الشخصية، ولا يمكنك تغيير الطريقة التي يعاملك بها الناس أو ما يقولونه عنك، فكل ما يمكنك فعله هو تغيير رد فعلك ومَن تختارهم معك.
  10. خداع الذات: ستتحسَّن حياتك فقط عندما تأخذ فرصاً صغيرة، وأول وأصعب فرصة يمكن أن تتخذها هي أن تكون صادقاً مع نفسك.
  11. اختيار مسار حياة مناسب: تمتَّع بالحياة ولا تجعلها صعبةً، فعندما تؤمِن بما تفعله، فهذا يؤتي ثماره؛ فالنجاح في الحياة هو لمَن هم متحمِّسون لهدفهم، ويتعلَّق الأمر بالمضي بأريحية تجاه أحلامك.
  12. تعريف النجاح والسعادة: لا يمكنك بسهولة أن تبني فكرتك عن النجاح والسعادة على آراء الآخرين وتوقعاتهم.
  13. أولئك الذين يصرُّون على استخدامك والتلاعب بك: ما تسمح به هو ما سيستمر؛ فكن كريماً، لكن لا تسمح للناس باستغلالك، فأصغِ إلى الآخرين باهتمام، لكن لا تفقد صوتك.
  14. محاولة إثارة إعجاب جميع الناس: من أكثر الأشياء التي نتعلَّمها في الحياة التي تبعث على الراحة، هو أنَّه لا يجب علينا أن نحب جميع الناس، ولا يجب على جميع الناس أن تحبنا، وهذا أمر جيد، وبصرف النظر عن الطريقة التي تعيش بها، سيصاب شخص بخيبة أمل؛ لذلك فقط عِش حقيقتك، وتأكَّد من أنَّك لست الشخص الذي أُصيب بخيبة أمل في النهاية.
  15. المخاوف التي تعوقك: الخوف شعور وليس حقيقة، وأفضل طريقة لاكتساب القوة والثقة بالنفس، هي أن تفعل ما تخشى فعله؛ لذا تجرَّأ على القيام بالتغييرات، ففي النهاية وجد شيء واحد فقط يجعل الحلم مستحيلاً تماماً؛ وهو قلَّة العمل بسبب الخوف من الفشل.
    إقرأ أيضاً: 6 خطوات لاستخدام مبدأ باريتو في إدارة الوقت
  16. الشك بنفسك: عندما تكون متشكِّكاً، عليك اتخاذ الخطوة الصغيرة الآتية؛ ففي بعض الأحيان، ينتهي الأمر بأصغر خطوة، لتكون أكبر خطوة في حياتك.
  17. الناس الذين ينتقدون أحلامك باستمرار: من الأفضل أن تكون وحيداً، بدلاً من السماح للأشخاص السلبيين بزعزعة أفكارك، فلا تدع الآخرين يعكِّرون مزاجك أو أحلامك، وافعل مرة واحدة فقط ما يقولون إنَّه لا يمكنك فعله، ولن تنتبه أبداً لسلبيتهم مرة أخرى.
  18. الإيمان بأنَّ الوقت المناسب سيأتي: لا يمكنك دائماً انتظار اللحظة المثالية، ففي بعض الأحيان يجب أن تجرؤ على فعل الأمر الذي تريده؛ وذلك لأنَّ الحياة أقصر من أن تتساءل عمَّا كان يمكن أن تفعله.
  19. الحلول المؤقتة: لا يمكنك تغيير ما ترفض مواجهته، ولا يمكنك أن تجد السلام بتجنُّب الأشياء؛ لذا تعامَل مع المشكلات مباشرة قبل أن يزعزعوا سعادتك على الأمد الطويل، وابنِ عادات مستدامة تدفع حياتك إلى الأمام.
  20. أحكام ضيقة الأفق: افتح عقلك قبل أن تفتح فمك، فلا تكره ما لا تعرفه، فالعقل كالمظلَّة؛ لا يعمل عند إغلاقه.
  21. أخطاء الآخرين: كن متسامحاً مع أخطاء الناس، ففي بعض الأحيان، يتخذ الأشخاص الطيبون خيارات سيئة؛ وهذا لا يعني أنَّهم سيِّئون؛ بل يعني بسهولة أنَّهم بشر.
  22. الضغينة: لا يجب خلط اللطف بالضعف، ولا التسامح بالتقبُّل؛ إذ يتعلَّق الأمر بمعرفة أنَّ الضغينة ليست طريق للسعادة؛ لذا تذكَّر أنَّك لا تسامح الناس لأنَّك ضعيف؛ بل لأنَّك قوي بما يكفي لتعلم أنَّ الناس يرتكبون الأخطاء.
    إقرأ أيضاً: النجاح في إدارة الوقت: 8 خطوات كفيلة بإدارة وقتك والتخلّص من التسويف
  23. الأفكار البغيضة: عامل الجميع بلطف واحترام، حتى أولئك الذين يتعاملون بوقاحة معك؛ وليس لأنَّهم لطفاء، لكن لأنَّك كذلك، فاجعل اللطف عادة يومية؛ فإنَّه ما يجعل الحياة أكثر سعادة وإشباعاً على الأمد الطويل.
  24. الشعور بالأسف: لا تدع الندم يتحكَّم بك، فربما هناك شيء كان يمكنك القيام به بأسلوبٍ مختلف، أو ربما لا، وفي كلتا الحالتين، إنَّه مجرد شيء حدث؛ لذا اترك الماضي غير القابل للتغيير وراءك.
  25. عش اللحظة: لا تبكِ على الماضي، ولا تفكِّر كثيراً في المستقبل، وابذل قصارى جهدك لتعيش الحاضر، واجعل هذه اللحظة تستحق العيش.

المصدر




مقالات مرتبطة