25 شيئاً يجب أن تفعلها قبل بلوغك الخمسين من عمرك

سأبدأ مقالي بالقول إنَّني لستُ قريباً من بلوغ الأربعين من عمري، وليست لديَّ أدنى فكرةٍ عمَّا سيكون عليه شعوري في اللحظة التي سأبلغ فيها ذلك العمر؛ لكنَّني أفعل كلَّ ما بوسعي لإحاطة نفسي بمنتورز ومعلمين أكبر عمراً، وهم من أكثر الأشخاص الذين أعرفهم سعادةً ورضىً ونجاحاً، وذلك في كل مجالٍ من مجالات الحياة؛ كالصحة والثروة والحب.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب والمدير التنفيذي "سين كيم" (Sean Kim)، ويُحدِّثنا فيه عن أهم الأمور التي ينبغي علينا ملاحقتها والسعي إلى فعلها قبل بلوغ الخمسين من العمر.

25 شيئاً عليك فعلُه قبل أن تبلغ الخمسين من عمرك:

1. السفر وحدك حول العالم:

يُعَدُّ السفر وحدك تجربةً مختلفة كلياً عن السفر برفقة شخصٍ آخر؛ إذ يتسنى لك الوقت لفعل كل ما ترغب فيه في الوقت الذي تريده، وهي المرحلة التي تتعلم فيها أن تحب نفسك دون الاعتماد على أي شخصٍ آخر.

2. السفر حول العالم برفقة شخصٍ تحبُّه:

يمكن للسفر حول العالم برفقة شخصٍ تحبُّه أن يقربكما بشدة أكثر ممَّا يمكنك تخيُّله، فيتصرف كلٌّ منكما على طبيعته خلال تلك الرحلة المشتركة؛ لذا من الأفضل أن تسعى إلى عيش هذه التجربة بأسرع وقت ممكن.

3. ترك إرثٍ يدوم للأجيال القادمة:

يُعَدُّ الرحيل عن هذه الدنيا تاركاً ورائي إرثاً غنياً ومفيداً أحد أهم الأشياء التي تشغل تفكيري في الحقيقة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كثير من الأشخاص الأكثر سعادة في العالم، ويعود السبب في ذلك إلى وجود هدفٍ في حياتنا نعيش من أجله ونكافح لتحقيقه، ويمكن لمُجرَّد التفكير بالإرث الذي ستتركه وراءك بعيداً عن وجودك أو حضورك الجسدي في هذه الحياة والفوائد التي سيعود بها على البشر أن يمنحك قوةً لا مثيل لها.

4. التعلُّم من المنتورز:

يمكنك أن تسأل أي شخصٍ ناجح في هذه الحياة عن السبب الذي أوصله إلى نجاحه الباهر، وستجد أنَّ الفضل في ذلك يعود إلى إرشاد المنتورز المناسبين وتعليمه طوال رحلته؛ ومن ثمَّ إن حالفك الحظ بإيجاد المنتور المناسب؛ اسعَ جاهداً إلى ردِّ الجميل له وإعطائه قيمةً أكبر حتَّى ممَّا سيمنحها لك.

5. السعي لتصبحَ منتوراً يقدم نصائحه ومعارفه للآخرين:

إن تعلَّمتَ ووجِّهتَ على يد المنتورز في مرحلةٍ ما من حياتك فبإمكانك أن تدرك حينَها مدى قوة تأثير المنتورينغ في مصير الإنسان وقدَره؛ ومن ثمَّ يمكن لقرارك بأن تكون النور الذي يُنير عتمة الجهل في حياة أحدهم ويُكسِبه من خبراته ومعارفه التي يحتاج إليها، أن يكون أفضل قرارٍ تتخذه في حياتك.

شاهد بالفيديو: 5 استراتيجيات لبلوغ أعلى الطموحات وتحقيق الأهداف.

6. ردُّ الجميل والعطاء:

لا نشعر بالرضى وبوجود هدفٍ سامٍ في حياتنا لتحقيق ذاتنا إلا عندما نتجاوز أنانيتنا ونعيش لأجل شيءٍ ينفع الآخرين أكثر من أنفسنا، ولا يجب أن يكون العطاء على المستوى الفردي فقط؛ بل يمكن للمُنظَّمات أن تتبرع بجزءٍ من أرباحها لمصلحة المنظمات والجمعيات غير الربحية بهدف بناء المدارس في الدول النامية.

7. ممارسة السباحة والنشاطات الرياضية الأخرى التي تُثير اهتمامك:

يرغب كل إنسانٍ في ممارسة نشاطات رياضية تستهويه للترويح عن نفسه وزيادة لياقته البدنية.

8. البدء بتسجيل أحداث حياتك في دفتر يومياتك:

يمكن لتدوين أفكارك الحالية والاحتفاظ بها ثمَّ مراجعتها بعد عدة سنوات أن يكون أمراً باعثاً على الشعور بالرضى وتحقيق الذات بصورة لا تُصدَّق؛ إذ يساعدك على رؤية مدى التقدم والتطور الذي أحرزتَه في حياتك، كما يمكنك تسجيل يومياتك ضمن مُدوَّنة عادية أو مُدوَّنة فيديو خاصة بك أو من خلال تدوين صوتي أو في دفتر ملاحظاتٍ تحتفظ به لنفسك؛ فمن حق العالم أن يسمع أفكارك.

9. حضور مناسبة ثقافية مغايرة لثقافة المجتمع الذي تعيش فيه:

قد يبدو هذا الأمرُ مثيراً للجدل، إلا أنَّ معظمنا لم يحضر في حياته أي حدث ثقافي على الإطلاق أو حضره لمرة واحدة فقط، ولا أجدُ أيَّ مانعٍ من اكتشاف الثقافات الأخرى سواء كنت شخصاً محبَّاً للثقافات أم لا؛ وذلك لفهم الثقافات الأخرى الموجودة على سطح هذا الكوكب.

إقرأ أيضاً: لماذا تعد الصدمة الثقافية أمراً جيداً؟

10. الوقوع في الحب:

الحب من أسمى العواطف التي يمكن أن يعيشها المرء، وهو يعيد الشباب إلى الروح قبل الجسد.

11. تعلُّم لغة جديدة:

إن عشتَ حياتك بأكملها وأنت تتحدث لغة واحدة فقط كاللغة الإنجليزية مثلاً، فقد وضعتَ حدوداً تحبس نفسك وقدراتك خلفها؛ إذ لا تستطيع التواصل سوى مع عدد قليل من سكان هذا العالم، ويمكن لأخذ دروس اللغة أن يُفسح أمامك مجالاً أكثر للتعرف إلى حضارات وثقافات وأشخاص جدد، ويتيح العديد من الفرص الجديدة في حياتك؛ إذ يمكن لتعلم اللغة الإسبانية أو الفرنسية مثلاً أن يضاعف قدرتك على الوصول إلى العالمية، ويسمح لك باكتساب منظور شامل وفهم أعمق للعالم المحيط خارجَ نطاق فهمك ونظرتك الحالية.

12. السعي إلى اكتساب الخبرة في مجالٍ ما:

على الرغم من أنَّه من الهام امتلاك نظرة شمولية وفهم عام لموضوعات متنوعة ومهارات مختلفة، لكن ينبغي عليك أن تسعى إلى اكتساب الخبرة في مجالٍ معيَّن أيضاً؛ إذ يجب أن تتمتع بمهارة خاصة بك يمكن للناس في حياتك الاعتمادُ عليك دائماً فيما يخصُّها؛ لذا اسعَ كي تصبح شخصاً يمتلك معارف وشهادات ومؤهِّلات عديدة في حين يتعمق بخبرته في مجال مُحدَّد.

13. العيشُ في إحدى الدول النامية:

عشتُ خلال الأشهر 15 الماضية في بضعة دولٍ نامية حول العالم ومن ضمنها "كولومبيا" (Colombia) و"الأرجنتين" (Argentina) و"المكسيك" (Mexico) و"بيرو" (Peru)، وفي الحقيقة لا يساعدك السفر والترحال والسكن في فنادق تلك البلدان أو زيارة المواقع السياحية فيها على فهم أي جانبٍ يخصُّ ثقافتها وحضارتها وتقاليدها؛ بل يجب عليك أن تعيش تلك التقاليد والحضارات كي تتمكن من فهمها.

14. زيارة أساتذتك في المرحلة الابتدائية:

يجدُر بنا دائماً أن نقرَّ بالجميل ونُظهِر مزيداً من الاحترام للأشخاص المسؤولين عن تعليمنا في المرحلة الابتدائية؛ فمثلاً علَّمتني أستاذتي "السيدة ثورتون" (Ms.Thorton) في المدرسة الابتدائية كيفية التحدث باللغة الإنجليزية وأظهرَت لي الطريقة الصحيحة لمعاملة الآخرين، كما علَّمتني كيف أنظر إلى الصورة الأكبر وأفكر بعمقٍ في الأمور الهامة في حياتي، وفي معظم الأوقات علَّمنا الأساتذة في المرحلة الابتدائية أموراً لا نستطيع على الأرجح تذكُّرها اليومَ، إلَّا أنَّها قد أثرت بصورة كبيرة في عدة قرارات هامة اتخذناها خلال رحلتنا في هذه الحياة دون أن ندرك ذلك.

15. التزام روتين صحي:

هو أسلوب حياة شائع ألاحظه عندَ جميع الأشخاص الذين بلغوا الثلاثين أو الخامسة والثلاثين من عمرهم تقريباً؛ إذ بدأت الأولوية الصحية تصبح أهم أولوياتهم وأولها لدرجة أنَّهم يهتمون لأمرها ويقدمونها على جمع الثروة في حياتهم؛ فلا فائدة من الثروة وتجميع المال لدى شخصٍ لا يتمتع بصحة جيدة للاستمتاع بها.

16. العمل في أكثر من مهنة واحدة:

نحن نعيشُ في عالم مركَّب اليوم؛ فربَّما تكون مهندساً ورائد أعمال ومصمِّماً وكاتباً، أو لعلَّك تعمل في الاستثمار والتأليف إضافةً إلى كونك متحدثاً، فلم يعدْ من الممكن الحصول على أكثر من مهنة واحدة للعمل بها فحسب؛ بل أصبح ذلك ضرورياً أيضاً في ظل التكنولوجيا الحديثة التي تدفع المجال الصناعي والأسواق بسرعة أكبر من أي وقتٍ مضى وازدياد عمر الإنسان بصورة غير مسبوقة.

إقرأ أيضاً: كيف تغيِّر مهنتك لتحظى بحياة أكثر سعادة؟

17. استبدال القهوة بالشاي:

يساعد استبدال القهوة بالشاي على إيقاف الارتعاش والتوتر والعصبية التي تعانيها، والدخول في حالةٍ من الهدوء والطمأنينة.

18. امتلاك طبقٍ مُميَّز يمثل علامة فارقة تميزك عن الآخرين:

قد لا تحتاج إلى تعلُّم الطهي، إلَّا أنَّ كل إنسان في الواقع بحاجة إلى تعلم طهي طبق مميَّز يحمل لمساته الخاصة ولا يمكن لأحد آخر إعداده بالطريقة نفسها، كأنَّه سلاحه السري الذي يحتفظ به للأوقات الهامة.

19. قراءة ما يزيد عن مئة كتاب:

إنَّ المعرفة هي الحرية؛ لذا اعلمْ جيداً أنَّك تموت وتندثر في هذه الحياة إن لم تكن تسعى إلى التطور والتقدم باستمرار.

20. العمل على بناء علاقات اجتماعية وصداقات تدوم إلى الأبد:

الإنسان كائن اجتماعي؛ لذلك لا بد له من بناء علاقات اجتماعية وصداقات يستمد منها القوة والطمأنينة.

إقرأ أيضاً: كيفية تكوين علاقات اجتماعية ناجحة

21. تغييرُ حياة أحدهم نحو الأفضل:

يمكنك شراء كلبٍ أو قطة والاعتناء بها، أو يمكنك أن تتخذ قراراً بتكفل أحد الأيتام ورعايته لتحسين حياته نحو الأفضل.

22. التواصل مع أحد الأصدقاء القدامى:

إن كان لديك شخصٌ عزيز لم تتحدث إليه منذ بضع سنوات أو حتَّى منذ عقدٍ من الزمن، تواصلْ معه، لا داعي للاتصال به حتَّى؛ بل يمكنك إرسال رسالة قصيرة له فقط في عالم وسائل التواصل الاجتماعي الذي نعيش فيه حالياً الذي يمكنك من تجديد صداقاتك القديمة بنقرة واحدة فقط.

23. تعلُّم قول كلمة "لا":

يسمح لك رفضُ الفرص المتاحة بتقديم أفضل ما لديك والعمل بأقصى طاقتك، وهنا أنصحك بقراءة الكتاب العظيم المُسمَّى "قوة كلمة (لا)" (Power of No) للكاتب "جيمس التاتشر" (James Altucher).

24. كتابة رسالة لنفسك لقراءتها في المستقبل بعد 10 سنوات:

فكِّرْ بالمكان الذي ترغب في أن تكون فيه بعد 10 سنوات وما الذي يمكن أن تقوله لنفسك في ذلك الوقت، واكتبْ كلَّ ما يجول في ذهنك في رسالة وحافظْ عليها مخفيةً لمدة 10 سنوات، وأعدْ فعل ذلك من جديد لذاتك المستقبلية بعد 10 سنواتٍ أخرى.

25. تعلُّم الشعور بالسعادة وحدك:

لا يُعَدُّ الاعتماد على شخصٍ آخر في حياتك كي يُشعِرك بالسعادة طريقة مناسبةً أو صحية لعيش حياتك، ويمكن لمعرفة قدرتك على حب نفسك وإيجاد السعادة وحدك أن تكون واحدةً من أكثر الاكتشافات المحرِّرة والمريحة لك في حياتك.




مقالات مرتبطة