24 علامة تدل على بلوغ الشخص مرحلة النضوج العاطفي

يُعَدُّ النضوج العاطفي الصفة الأولى التي تميز العلاقات المُثمرة التي تمنح طرفيها شعوراً بالرضا في هذه الحياة، لكن كيف تعرف إذا كنت ناضجاً عاطفياً؟ إليك 24 علامة تخبرك بذلك:



العلامة الأولى:

لقد توقَّفْتَ عن لوم الآخرين على طريقة تعاملهم معك وفهمْتَ أنَّ ما يفعلونه ناجمٌ على الأرجح عن وجود مخاوف وأمور تثير القلق لديهم. أنت تعي أنَّ العديد من الأشخاص الموجودين حولك يُصرُّون على أنَّ سلوكات الآخرين تقوم على تصرفاتٍ بغيضةٍ، وغبيةٍ، وسلبية لكنَّك تدرك أنَّ سلوكيّات الآخرين ليست بسيطةً إلى هذا الحد وأنَّ جزءً كبيراً منها يُعَدُّ معقداً.

العلامة الثانية:

بدأْتَ ترى أنَّ الأشياء في هذه الحياة ليست إمَّا بيضاء وإمَّا سوداء، وأنَّ ثمَّة العديد من الدرجات بين الأبيض والأسود. يُعَدُّ هذا واضحاً في السياسة بشكلٍ خاص لكنَّه ينطبق أيضاً على مجالاتٍ أوسع. لقد بدأْتَ تنظر إلى المسائل من وجهات نظر متنوعة وأصبحْتَ أقلّ تشبُّثاً بوجهة النظر التي كنت تعتقد بأنَّها واضحةٌ في البداية.

العلامة الثالثة:

تستطيع أن تعترف -بشكل ملفت للنظر- أنَّك لا تمتلك إجابات جميع الأسئلة وأنَّك ترتكب بعض الأخطاء بين الفينة والأخرى، وأنت تدرك أنَّك إذا ارتكبت خطأً ما من قبل فقد ترتكب خطأً ما مرةً أخرى. لقد أصبحت تستخدم عبارة "لا أعلم" بشكلٍ أكبر، ومن المفارقات العجيبة أنَّها أصبحت تمنحك إحساساً بالهدوء بعد أن كنت تتهرب من استخدامها في السابق.

العلامة الرابعة:

لقد توقفْتَ عن الاعتقاد دائماً بأنَّك إنسانٌ مميزٌ ولا مثيل له. أنت تعي أنَّه على الرغم من أنَّنا جميعاً مميزون بطريقةٍ ما إلَّا أنَّ الحياة تصبح أغنى حينما نبحث عن الأمور المشتركة بيننا عوضاً عن البحث عن الأمور التي تجعلنا مختلفين. لقد أصبحْتَ تهتم ببناء علاقات مبنية على الصداقة والأخوة مع الآخرين ولديك إحساسٌ عميقٌ بقوة الروابط التي تجمعك مع الأشخاص الموجودين حولك.

العلامة الخامسة:

إنَّ الذي يُمِدُّك بالثقة بالنفس ليس الاعتقاد بأنَّك أفضل من جميع الأشخاص الموجودين حولك، بل الإيمان بأنَّنا جميعاً نجهل الكثير من الأمور في النهاية. أنت ترى أنَّ معظم من يتحلون بالثقة حولك يرتدون أقنعةً تمنع الناس من رؤية مواضع الجهل الموجودة لديهم، وتشعر بالشفقة على هؤلاء الناس، وفي الوقت الذي تُفْسِح فيه لنفسك المجال لتعزيز ثقتك بنفسك ترى ألَّا حاجة إلى تقمص شخصية أي أحد، وأنَّه يجب عليك أن تُظْهِر شخصيتك الحقيقة.

العلامة السادسة:

لم تَعُدْ تعاني من متلازمة المحتال لأنَّك لا تقبل أن يملي عليك أيُّ أحدٍ الأمور التي يُسمَح لك بالقيام بها، وأنت تعلم أنَّنا جميعاً نحاول أن نؤدي دوراً ما بطريقةٍ أو بأخرى لذلك قد تقبل أيضاً بأي دورٍ تؤديه حالياً.

العلامة السابعة:

لقد توقفْتَ عن محاولة أن تكون مثاليّاً في كل شيءٍ تفعله وأنت تدرك أنَّ الفضل في تعلُّم معظم دروس الحياة يرجع إلى الأخطاء التي ارتكبتها، وأنَّه من الأفضل أن تعيش حياتك على أطراف منطقة الراحة حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى أن تعيش حياةً غير مثالية. لقد بدأْتَ تستمتع ببذل أفضل ما لديك ولم تَعُد تسعى إلى تحقيق نتيجة مثالية بشكلٍ دائم.

إقرأ أيضاً: كيف تتخلّص من السعي إلى المثالية!

العلامة الثامنة:

قررْتَ أن تسامح والديك لأنَّك تعلم أنَّه في الوقت الذي لا تُعَدُّ أنت فيه إنساناً مثالياً لا يمكنك أن تتوقع أن يكونا هما إنسانَيْن مثاليَّيْن. ولم تَعُدْ متمسّكاً بتلبية معايير عالية ولم تَعُدْ ترى أنَّ والديك مُلْزمان بتلبية تلك المعايير نفسها. أنت تعلم أنَّهما استفادا أفضل استفادةٍ ممكنة ممَّا كان متاحاً لهما وتحبهما بما فيهما من صفاتٍ وعيوب.

العلامة التاسعة:

لقد توقفْتَ عن لوم الآخرين على الوضع الذي تعيشه وبدأْتَ ترى عوضاً عن ذلك أنَّ التحديات التي تواجهك تُعَدُّ فرصاً للتعلم. إنَّ الأوضاع التي تعيشها لَمْ تكن أنت السبب فيها غالباً، وهذا لا يخيفك لأنَّ تحسين وضعك -ومساعدة الأشخاص الآخرين الذين يعيشون الوضع نفسه- مهمٌّ بالنسبة إليك أكثر من إلقاء اللوم على الآخرين.

العلامة العاشرة:

أنت تدرك أنَّ التصرفات أقوى وَقْعاً من الكلمات وتعلم أنَّ الحديث عن الأمور المناسبة في العديد من المواقف يُعَدُّ أمراً يسيراً، لكنَّ القيام بالأشياء التي قلت أنَّك ستقوم بها يُعَدُّ أصعب بكثير. وأنت تعرف أنَّ أفضل طريقةٍ لبناء علاقة مع شخص ما لا تكون من خلال إخباره عن حجم الحب الذي تُكنِّه له، بل من خلال إظهار هذا الحب في تصرفاتك.

العلامة الحادية عشرة:

لقد توقفْتَ عن لوم نفسك على الأمور السيئة التي حصلَتْ في حياتك، وأنت تعي أنَّك لم تكن تتخيل قبل 10 سنوات أنَّ حياتك ستكون مثلما هي الآن، وقد بدأْتَ تتقبَّل الوضع الذي تعيشه الآن ولم تعد ترى جوانب جميلةً في الإنجازات التي تحققها فقط، بل في العديد من الأمور السيئة التي تحصل أيضاً.

العلامة الثانية عشرة:

لقد أصبحْتَ متصالحاً مع ذاتك ولم تَعُدْ تشعر أنَّك في حاجةٍ إلى أن تكون مختلفاً عمَّا أنت عليه، ولا تريد أن تكون أذكى ولا أن تتمتع بشخصية مختلفة عن الشخصية التي تتمتع بها. أنت مسرورٌ بنفسك وتُكِنُّ في الوقت نفسه التقدير للآخرين.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات لبلوغ الرضا عن الذات

العلامة الثالثة عشرة:

لقد أصبحْتَ أكثر تشاؤماً حيال نتائج الأحداث التي تدور حولك وتدرك أنَّ هذا لا يُعَدُّ تصرفاً سلبياً، بل هو استعدادٌ للأمور السلبية التي يمكن أن تحدث. لقد أصبحْتَ أقل مثاليةً وأصبحْتَ بالتالي شخصاً أكثر صبراً وتوازناً.

العلامة الرابعة عشرة:

لم تَعُدْ توبخ نفسك لأنَّك تشعر بالخوف أو القلق وأصبحْتَ تعي أنَّ هذه العواطف إشاراتٌ مهمة تلفِتُ انتباهك إلى أنَّ ثمَّة شيئاً يحتاج إلى تغييرٍ في حياتك، فتسمح لنفسك بأن تُحِسَّ بهذه العواطف حتى تدفعك إلى القيام بتصرفٍ ما، وتَدَع هذه العواطف تدفعك إلى المُضيِّ قُدُماً إلى الأمام بأسلوبٍ هادئٍ ومتوازن.

العلامة الخامسة عشرة:

لقد تعلَّمْتَ أن تكون أقل تسرعاً في الوقوع في الحب. لقد أحسَسْتَ أكثر من مرة بجرعات الدوبامين الضخمة التي يمنحك إيَّاها الوقوع في الحب وأصبحت تُقَدّر أكثر الاستقرار الذي تمنحك إيَّاه العلاقة التي تأخذ كامل وقتها حتى تتشكل. لقد أصبحْتَ تفضل أن تكون قادراً على الاعتماد دائماً على وجود شريكك قربك عوضاً عن الحاجة بشكلٍ مستمر إلى الاندفاع الذي تمنحك إيَّاه علاقات الحب الجديدة.

العلامة السادسة عشرة:

أصبحْتَ تعلم أنَّ التصرفات في الحب أهم من المشاعر، وأنت تقف إلى جانب أقرب أصدقائك وأفراد أسرتك في اللحظات التي يحتاجون إليك فيها، وتُساند شريكك حينما يمرُّ بأوقاتٍ عصيبةٍ يَظْهَر ضَعْفُه فيها. وأنت تعي أنَّ المشاعر تزول بسرعة لكنَّ الطريقة التي تُعامِل بها الناس ستظل راسخةً في نفوسهم وفي نفسك طوال الحياة.

إقرأ أيضاً: سبع طرق للتَّعامل مع شريكٍ مكتئب

العلامة السابعة عشرة:

لقد توقفْتَ عن الاعتماد في حياتك التي تعيشها على الأحلام المستقبلية التي بنيتها في عقلك وبدأْتَ تُقدِّر قيمة ما يحدث في الوقت الحاضر، ولم تَعُدْ تتخيل نفسك تعيش حياة مختلفةً عن التي تعيشها الآن، وترى أنَّ هذه الحياة التي تعيشها الآن هي الحياة التي تحلم بها فعلاً فقد كنْتَ تحلم بها منذ وقتٍ طويلٍ مضى. وما تعيشه اليوم يجسِّد حقيقةً إمكاناتك الإبداعية اللامحدودة.

العلامة الثامنة عشرة:

لقد توقفْتَ عن جعل حياتك التي تعيشها مرهونةً بتوقعات الآخرين، وبدأْتَ تُطَوّر رؤيا شخصيّة نابعة من داخلك. أنت تعي أنَّ لدى الناس آمالاً يُعلقونها عليك لأنَّهم يريدون غالباً أن يحيوا حياةً جيدة. لكنَّك تعلم أنَّ أفضل شيءٍ يمكنك أن تفعله لهم -ولك أيضاً- أن تحيا حياةً تكون وفياً فيها لقيمك، حتى لو كان ذلك يعني أن تفعل أموراً لم يكن الأشخاص الموجودون حولك يتوقعون أن تفعلها.

العلامة التاسعة عشرة:

لقد أصبحْتَ تعلم أن أعظم لحظات التعلم تتحقق بـ "التناسي" وأنت تفتخر بالتخلي عن بعض الأفكار التي كنت تعتقد يوماً ما بأنَّها حقيقيةٌ وصحيحة، وأنت تعي أنَّ الإقرار بأنَّك كنت مخطئاً سيُفسِح المجال إلى ظهور أفكار جديدة في عقلك.

العلامة العشرون:

لقد أصبَحْتَ أقل اهتماماً بالهويات السياسية اليمينية أو اليسارية وأضحيْتَ تركز الاهتمام عوضاً عن ذلك على المشاكل التي نستطيع أن نَحُلَّها معاً. الأحزاب السياسية أصبحَتْ أقلَّ أهميةً بالنسبة إليك لكنَّك لا زلْتَ مهتماً بالعملية السياسية التي تجعل العالم مكاناً أفضل. إنَّ إبغاضك للسياسة لم يثنيك عن المشاركة فيها بل جعل اهتمامك ببساطةٍ مُنْصَبَّاً على القيام بتصرفات تترك أثراً إيجابياً في هذه الحياة.

العلامة الحادية والعشرون:

لم تَعُدْ في حاجةٍ إلى أن يعتقد الناس أنَّك شخصٌ ذكي، وأصبَحْتَ تهتم عوضاً عن ذلك بالقدرة على التعبير عن الأشياء بوضوحٍ وبطرائق يستطيع الآخرون أن يفهموها بسهولة، حيث تمتنع عن استخدام كلمات معقدة وتعابير لا لزوم لها.

العلامة الثانية والعشرون:

أصبحْتَ تدرك قدرة عقلك على ممارسة خداع الذات وهذا الإدراك يُحافظ على رزانتك وتواضعك ويشجعك على السعي إلى الحصول على التغذية الراجعة من الآخرين حول خططك وأحلامك.

العلامة الثالثة والعشرون:

إنَّ إيمانك يجعلك تشعر بالارتباط مع الآخرين لكنَّه لا يجعلك تعتقد بأنَّ معتقداتك أهم من معتقداتهم. أنت لا تشعر بالحاجة إلى الحديث عن معتقداتك وتكتفي عوضاً عن ذلك بالاستمتاع بتجربة العيش في عالمك الإيماني الخاص. أنت تعي أنَّ الآخرين يمتلكون معتقداتٍ أرسخ من معتقداتك وأكثر وضوحاً منها وأنت سعيدٌ لأنَّهم وجدوا طريقهم إلى النور، حتى لو كان ذلك الطريق مختلفاً عن الطريق الذي تسلكه أنت حالياً.

العلامة الرابعة والعشرون:

لقد أصبح إحساسك بالرضا أقل عند تحقيق أهدافك وأصبحْتَ تشعر برضاً أكبر عند مساعدة الآخرين في تحقيق أهدافهم، وقد أضحى لكلمات غاندي التي يقول فيها: "أفضل طريقةٍ لتجد نفسك أن تُفني نفسك في خدمة الآخرين" معنىً جديد بالنسبة إليك.

المصدر.




مقالات مرتبطة