18 حيلة تجعلك أكثر ذكاءً

من الوجبات الخفيفة إلى الطبائع الشخصية لزملاء العمل، يمكن لهذه الأشياء الغريبة المساعدة في تعزيز القدرات العقلية، وزيادة التفكير الإبداعي، وتحسين عملية صنع القرار.



1- الزملاء الساخرين:

يمكن أن يساهم زميلك في العمل على تحسين قدراتك الإبداعية. ففي دراسةٍ أجرتها دورية "السلوك التنظيمي وعمليات صنع القرار البشري"، قامَ المشاركون فيها بحل المشاكل بعد سماعهم لعبارات ساخرة، مثل "أنا آسف" (غير صادقة طبعاً!)، حيث كانوا أكثر إبداعاً ثلاث مرات من المجموعة التي سمعت عبارات صادقة. إذ تجبر السخرية الدماغ على التفكير بصورة مجردة ممّا يُعزّز الإبداع.

2- الشعور بالامتنان:

قد يساعدك موقف الامتنان على تجنّب بعض الاختيارات، فقد أُخضِع بعض الناس لتمرين نفسي قصير يهدف إلى إثارة مشاعر مختلفة، ثم شاركوا في اختبار لضبط النفس من الناحية المالية، فأظهر أولئك الذين كانوا ممتنين وراضين عن دخلهم المزيد من الصبر من الناحية المالية.

على سبيل المثال، احتاج الأشخاص غير الممتنين إلى 18 دولاراً فقط للتخلي عن تلقي 100 دولار في السنة؛ أما الناس الممتنين فَاحتاجوا ما يقارب ضعفَ ذلك المبلغ (30 دولار) لِيتخلوا عن مبلغ المئة دولار في السنة.


اقرأ أيضاً:
4 فوائد نفسية للامتنان والشكر

 


3- نظام غذائي "نظيف":

تَجَنُّبْ بعض الأطعمة المُصَنَّعة قد يعزز قدراتك العقلية. فقد تتسبب الدهون غير المشبعة (الموجودة في الأطعمة مثل المارجرين والكعك) بالفوضى في الذاكرة.

في دراسة قُدمت في اجتماع لجمعية القلب الأمريكية، قام الباحثون بتقييم استهلاك الدهون المتحولة من حوالي 1000 رجل أصحاء و أُخضعوا بعدها لاختبارات الذاكرة. فوجدوا ارتباطاً بين كل غرام إضافي من الدهون غير المشبعة التي يتناولونها يومياً بأداءٍ أقلَّ في الاختبار.


اقرأ أيضاً:
نصائح لتحقيق نظام غذائي صحي ومتكامل


4- قضاء بعض الوقت مع أحفادك:

إنَّ إمضاء القدر المناسب من الوقت لرعاية الأحفاد يمكن أن يحافظ على الذهن حاداً، وفقاً لدراسة أسترالية شملت 186 امرأة مسنة.  فقد كانت الجدَّات الذين التَقَينَ بأحفادهنَّ يوماً واحداً في الأسبوع، أفضلَ في الاختبارات الإدراكية من اللاَّتي كنَّ يلتقينَ بالأحفاد في بعض الأحيان أو لا يلتقين بهم على الإطلاق.

على الرغم من أنَّ السبب في ذلك غير معلوم بدقة، إلا أنَّ الباحثين سيواصلون دراسة مدى تأثير المشاركة الاجتماعية على حدة ذهن كبار السن.

5- هاتفك النَّقال:

قد يساعدك وجود هاتفك الخلوي بقربك على التفكير بوضوح. في دراسة جديدة، أكملَ مستخدموا الآيفون، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً، أُحجيتين للبحث عن الكلمات.

في منتصف العملية، وضعوا هواتفهم في زاوية الغرفة، وعندما كانت الهواتف في مكان قريب، وجدَ المشاركون ما معدله تسع كلمات، ولكن لم يعثر المشاركون إلا على ستِ كلماتٍ فقط عندما كانت هواتفهم موزعة في جميع أنحاء الغرفة.

كما أفاد الأشخاص الذين فُصلوا عن هواتفهم عن زيادةٍ في القلق وارتفاع ضغط الدم لديهم. لذا يقترح الباحثون وضع هاتفك قريباً منك (ولكن اكتم صوته) إذا واجهتك مشكلة في التركيز بدونه.

 

اقرأ أيضاً: سلبيَّات كثرة استخدام الهاتف المحمول


6- الاحتفاظ بـ "قائمة المهام":

مستويات السعادة والثقة يمكن أن تساعد في زيادة ذكائك، فعبر إنشاء قائمة ووضع إشارة "صح" للمهام بمجرد الانتهاء منها فإنَّك تصبح أكثر ذكاءً. رؤية كل ما أنجزته في اليوم يساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك ويزيد من سعادتك.


اقرأ أيضاً:
كيف تكون منظماً لتتحكّم بيومك كما تريد؟


7- جرّب القيام بأشياءَ جديدة:

حتى لو بدا وكأنَّه نشاط عشوائي لن يفيدك، فقد تنطبق المهارات التي تتعلمها على حياتك اليومية في وقت لاحق، إذا تم منحك فرصة لتعلم مهارة جديدة أو تجربة شيء عشوائي فاقبل بها دوماً.

8- خصّص وقتاً للتفكير بما قمتَ به خلال اليوم:

إن أخذ وقت بعد يوم طويل للتفكير في كل ما تعلمته في ذلك اليوم، يمكن أن يساعدك على اكتساب المزيد من الذكاء، وسوف يساعدك أيضاً على التخلص من التوتر وزيادة التحفيز الذهني.

تأمَّل لمدة عشر دقائق فقط، و انظر إلى أين يأخذك عقلك.

9- استخدام ضوءاً أكثر سطوعاً:

نعم إنَّها حقيقة! يمكن أن يكون عثورك على عامل الذكاء لديكَ بسيطاً مثل تشغيل الأضواء.

في دراسة حديثة من جامعة ولاية ميتشيغان، أظهرت القوارض المعرضة للأضواء الساطعة تحسناً ملحوظاً في المهام، في حين خسر أولئك الذين تعرضوا للأَضواء الخافتة 30 بالمئة من السعة في منطقة "الحصين" في الدماغ، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن التعلم والذاكرة.

يقول عالم الضوء أوتي بيزنيكر: "الكثيرُ من الناس لا يدركون الأثر المادي الفعلي الذي يمكن أن يُحدثه الضوء على أجسادهم.

فمن خلال تعريض نفسك لأطيافِ إضاءةٍ محددة، يمكنك في الواقع تعزيز اليقظة العقلية والتركيز والأداء المعرفي".

10- تأمَّل الطبيعة:

هل الطبيعة دواءٌ للصحة العقلية؟ قد تكون كذلك.

تُظهر الأبحاث أنَّ التواجد في الطبيعة يمكن أن يزيد من القدرة الابداعية على حل المشاكل بنسبة تصل إلى 50 في المئة.

"لقد أثبتَ بحثنا أنَّ التواجد في الطبيعة يُرمّم حلقات الانتباه المستنفذة، ممّا يُحسّن قدرتنا على الإبداع وحلّ المشكلات"، كما يقول الباحث في الدراسة ديفيد ستراي، أستاذ علم الأعصاب في جامعة يوتا.

"إنَّه يسمحُ لقشرة الفص الجبهي بالراحة (وهي منطقة في الدماغ مهمة جداً في التفكير النقدي، وحل المشكلات، وصنع القرار، والتخطيط الاستراتيجي، والتحكم في الاندفاع)".

حتى لو لم يكن لديك الوقت الكافي للخروج، أظهرت دراسة أخرى أن مجرد مشاهدة صور الطبيعة تعزز مدة الانتباه والقدرة على إنجازِ المهام دونَ أخطاء.

 

اقرأ أيضاً: 8 خطوات تساعد المبتدئين على تعلُّم رياضة التأمل


11- تَعَرّق قليلاً:

إنَّ تحريك جسمك له فوائد إدراكية ومادية.

فقد أظهرت دراسة نقدية لأحد الأبحاث، أنَّ جلسةَ تمرينٍ واحدة فقط، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات كيميائية عصبية تعمل على تحسين الوظائف التنفيذية.

"لقد أظهرت الدراسات أنَّ جلسة صغيرة من التمارين يمكن أن تعزز الذاكرة و القدرة على التعلم، والتي قد تكون نتيجةً لزيادة تدفق الأوكسجين إلى الدماغ"، كما تقول خبيرة مجال اللياقة والتغذية ايرين بالينسكي-وايد مؤلفة كتاب "حمية يومين لداء السكري"

"يساعد التمرين أيضاً على تعزيز قدرة الجسم على إزالة الفضلات من المخ، مما يمكن أن يحارب الشعور" الضبابي "الذي تبدأ في الوصول إليه منتصفَ النهار".

12- تنظيم النشاط الجنسي:

وجدت دراسة حديثة أنَّ البالغين الكبار في السن الذين مارسوا الجنس أسبوعياً كان أداؤهم أفضلَ في اختبارات الطلاقة اللفظية والقدرة البصرية الفراغية.

"في كل مرة نقوم فيها ببحث جديد، فإنَّنا نقترب قليلاً من فهم سبب وجود هذا الارتباط، وما هي آلياته الأساسية، وما إذا كانت هناك علاقة "سبب وتأثير" بين النشاط الجنسي والوظيفة الإدراكية"، بحسب ما صرح مؤلف هذه الدراسة الدكتور هايلي رايت، من مركز أبحاث علم النفس والسلوك في المملكة المتحدة بجامعة كوفنتري، خلالَ بيان صحفي.

13- التعرّض لأشعة الشمس:

بالإضافة للفوائد العقلية لكل من الطبيعة وممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يضيف الهواء الطلق نعمةً أخرى إلى قدراتك المعرفية: وهو فيتامين د.

فقد تمّ ربط مستويات أعلى من "فيتامين الشمس" هذا - الذي يُمكن أن نحصل عليه أيضاً من الحليب والأسماك الزيتية كالسردين مثلاً - مع زيادة الاستيعاب وكذلك زيادة الانتباه وسرعة معالجة المعلومات أثناء القيامِ بالدراسة.

في إحدى الدراسات على الحيوانات، أدى استهلاك فيتامين (د) مباشرةً إلى تحسين الأداء في الذاكرة ومهام التعلم.


اقرأ أيضاً:
التعرّض لأشعة الشمس: الفوائد والأضرار


14- الذهاب إلى النوم باكراً:

أنت تعلم مسبقاً أن دماغك يكون ضبابياً عندما لا تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم، ولكن هل تعلم أنَّ الحصول على النوم يمكن أن يساعد في الواقع على تحسين أدائه؟

"اكتشف الباحثون في جامعة روتشستر أنَّه عند النوم، يقوم السائل الموجود حول خلايا دماغك بإبعاد بروتينات النفايات السامة التي تتراكم في الدماغ عندما تكون مستيقظاً"، كما يقول خبير النوم ريتشارد شاين،  مبتكر طريقة "Sleep Easily" (النوم بسهولة).

"لقد ثبت أنَّ النوم الجيد يزيد من اليقظة، وفترة الانتباه، وحل المشكلات، و قدرات اتخاذ القرار، وسرعة التفكير، والتفكير المنطقي، والذاكرة".

كما توصي المؤسسة الوطنية للنوم، بالحصول على ما مقداره من 7 إلى 9 ساعات نوم للكبار.


اقرأ أيضاً:
7 نصائح تساعدك على الاستيقاظ باكراً

 


15- سَجِّلْ الملاحظات بخط اليد:

انظر حولك في اجتماع المكتب أو في قاعة المحاضرات، وسوف تجد العديد من الأشخاص يدونون الملاحظات على أجهزة الكمبيوتر المحمول أو الأجهزة اللوحية - ولكن لا تخشى من الطريقة القديمة في التدوين على القلم و الورقة، لأنَّها قد تساعدك في حفظ المعلومات بشكل أفضل.

وفقاً لبحث من جامعة برينستون، كان على مُدوّني الملاحظات المكتوبة بخط اليد أن يكونوا أكثر انتقائية حول ما كتبوه، (بما أنَّه لا يمكننا الكتابة بالسرعة التي نطبع بها)، وقد ساعدتهم هذه المعالجة الإضافية على فهم الأفكار وحفظها بشكل أفضل.

فائدة أخرى: يمكن أن تجعلك الخربشة أكثر إنتاجية، فإذا كنت لا تزال ترغب في استخدام التكنولوجيا المتقدمة، فحاول استخدام قلم الشاشة.

16- التركيز على شيء واحد في وقت واحد:

قد تفخر بنفسك لقدرتك على القيام بعدة مهام في وقتٍ واحد، ولكن هذا لا يعني أنَّك ذكي، ففي الواقع  قد يؤدي محاولة التركيز على أكثر من شيء واحد في كل مرة إلى تقليل قدرة الدماغ.

يقول الدكتور سترايري: "إنَّ تعدد المهام يسبب الإجهاد للدماغ، إذ إنَّ أدمغتنا قادرة على الأداء بشكل أفضل عندما لا تُرهق".

وجدت دراسة في جامعة ستانفورد أنَّ تعدد المهام أقل إنتاجية من القيام بشيء واحد في كل مرة - وأولئك الذين شعروا بأنَّ تعدد المهام ساعدهم في أدائهم، كانت نتائجهم أسوأ في الواقع.

لذا دع عقلك يقوم بأشيائه من دون تحويله من مهمة إلى أخرى. وأوقف تشغيل إشعارات الهاتف، حيث وجدَ باحثو جامعة ستانفورد أنَّ المقاطعة المستمرة مع المعلومات الإلكترونية أثرت سلباً على الاهتمام والذاكرة والقدرة الكلية لإكمال المهمة.

كما يمكن لمساحة العمل الهادئة أن تساعدك أيضاً، فإذا كنت عالقاً في بحر من المكاتب الصاخبة، ففكر في ارتداء زوج من سماعات الرأس - إذ يمكن للموسيقى الكلاسيكية أن تعزز من قوة عقلك.


اقرأ أيضاً:
هل يُساعدنا تعدّد المهام في إنجاز المزيد من الأعمال؟

 

17- أَعِد تسخين مأكولاتك في أوانٍ زجاجية:

إنَّ بقايا طعامك الموضوعة في هذه الحافظات البلاستيكية الكئيبة لا تخدم دماغك على الإطلاق.

فقد ظهر أنَّ المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك مثل (BPA \ phthalates ) لها تأثيراتٌ سلبية على الدماغ .

في دراسةٍ لِجامعةِ يال، أدت مادة "BPA" إلى اضطرابات في الذاكرة والتعلم.

"لذا اختر الأطعمة الطازجة أو المجمدة عندما يكون ذلك ممكناً، واختر الزجاج أو البورسلين كحافظاتٍ لطعامك- و خاصةً بالنسبة للأغذية الساخنة أو السوائل- أو عندما تطبخ بالمايكروويف"، تقول ليزا ليفترز، العالمة البارزة في مركز العلوم في المصلحة العامة.

بالإضافة إلى ذلك، "تجنب أوعية التسخين البلاستيكية أو البلاستيك المخصص للميكروويف، كما تجنب المواد البلاستيكية التي عليها كود إعادة التدوير 7 أو 3".

18- مشاهدة الألعاب الرياضية:

لقد ثبتَ أنَّ مشاهدة الرياضة، بالإضافة إلى لعبها، يؤثر إيجاباً على عقلك: فقد وجدت إحدى دراسات جامعة شيكاغو أنَّه تمَّ تنشيط مناطق أدمغة عشاق الهوكي التي عادة ما تكون مخصصة للأفعال البدنية، عند استماعهم إلى جمل تتعلق بالرياضة، مما يظهر نظرية جديدة، وهي أنَّه حتى مجرد مشاهدة الألعاب الرياضية يساعد على معالجة اللغة.

وقال مؤلف هذه الدراسة سيان بيلوك، أستاذ مساعد في علم النفس، على موقع الجامعة على الإنترنت: "تجربة اللعب ومشاهدة الألعاب الرياضية لها تأثيراتٌ دائمة على فهم اللغة من خلال تغيير الشبكات العصبية التي تدعم الفهم إلى مزيجٍ من المناطق تكون نشطة في أداء مهارات الألعاب الرياضية".

 

المصدر




مقالات مرتبطة