17 مهارة ضرورية للحصول على وظيفة ناجحة

في حين تشكل المهارات الأساسية العاملَ الأكثر أهمية للاستمرار في أيِّ وظيفة، تساعدك المهارات المُكمِّلة على الارتقاء في درجات السلم الوظيفي، وتعزز عملك وإنتاجيتك وشخصيتك وخصالك القيادية؛ فما هي هذه المهارات المرتبطة بالعمل التي يجب أن تكتسبها للنجاح في وظيفتك؟



1. مهارات التواصل:

سواءٌ أكان التواصل شفهياً أم كتابياً، فهو بالغ الأهمية في أيِّ وظيفة كانت؛ وإذا كان عملك داخلياً أم خارجياً، فالتواصل دائماً مفتاح نجاح هذا العمل.

يقول "بول جي مير" (Paul J Meyer): "التواصل هو مفتاح النجاح الشخصي والمهني"، بمعنى أنَّ امتلاك مهارات تواصل جيدة يمثل قدرتك على التواصل مع الآخرين بفعالية، والتعبير عن أفكارك، وطرحها بوضوح من خلال الوسائط المختلفة، الكتابية والشفوية وغيرها.

إقرأ أيضاً: كيف تُنشئ صِلات عالية الجودة في مكان العمل؟

2. العمل الجماعي:

سيكون هناك دائماً أشخاص من حولك يعملون معك، وهذا ما يجعل مهارة العمل الجماعي في غاية الأهمية.

يعني العمل الجماعي رؤية الصورة الأكبر، والقدرة على العمل مع الأشخاص الذين تشاركهم وجهات نظرهم، أو تخالفهم فيها على حدٍّ سواء.

ينطوي العمل الجماعي على الاحترام المتبادل، والقدرة على الإنصات إلى الآخرين، والتعامل معهم بود؛ ويعني هذا أيضاً أن تشجع الآخرين وتحفزهم للقيام بعمل أفضل، وتخفف حدة الصراعات في العمل.

3. القدرة على التكيف:

تميل المنظمات إلى أن تصبح أكثر ديناميكية مع الوقت، ويعني هذا تغيير بنيتها التنظيمية الداخلية والخارجية باستمرار؛ ممَّا يعني حدوث تغيرات طفيفة في دورك الوظيفي.

إذا أبديت تكيفاً مع هذه التغيرات كفردٍ يسعى إلى تلبية احتياجات منظمته، فستكون محطَّ تقديرٍ دون أدنى شك؛ وذلك لكون الأشخاص القادرين على تقبُّل التغيير يجدون سهولةً أكبر في البقاء على اطلاعٍ ودرايةٍ بأمور العمل، مقارنةً بالأشخاص غير القادرين على التكيف.

4. التفكير النقدي:

ما هدف الشركة؟ ولماذا نقوم بهذه المَهمَّة؟ وما النتيجة المتوقعة؟ وما العائد الاستثماري المتوقع؟ إذا كنت قادراً على تحليل العوامل الأساسية والحاسمة، والتفكير فيها؛ فكن على يقينٍ من تحقيقك أفضل النتائج في عملك.

لقد بات التفكير النقدي هاماً في الشركات؛ وذلك بسبب الاضطرابات والصراعات المختلفة التي تحدث باستمرار؛ وهذا ما يجعل المنظمات تُفَضِّل الأشخاص القادرين على حلّ المشكلات، والتعامل مع التغيرات غير المتوقعة.

5. المبادرة:

يدور مفهوم المبادرة حول المساهمة أكثر، والأداء بصورةٍ أفضل ممَّا يُطلَب منك؛ إذ لا يبرز أبداً الأشخاص الذين يؤدون مهامهم فقط، بينما تتركز الأضواء على أولئك الأشخاص الذين يتطورون ويبادرون باستمرار في وظائفهم.

يجب عليك كفردٍ في منظمةٍ أن تسعى إلى إضافة قيمةٍ إلى العمل؛ وذلك بغية تحسينه وزيادة العائد على الاستثمار، وتحفيز الآخرين على العمل الجيد؛ كما أنَّ معالجة المشكلات قبل حدوثها طريقةٌ رائعةٌ لإظهار حس المبادرة.

يقول "جاري رايان بلير" (Gary Ryan Blair): "قم بأكثر من المطلوب منك؛ فما الفارق بين الشخص الذي يحقق هدفه باستمرار وأولئك الذين يقضون حياتهم في متابعة عملهم فحسب، إلَّا جهدٌ إضافيٌّ يبذله".

6. حل المشكلات:

إنَّ الأشخاص القادرين على حل المشكلات أكثر أهمية من أولئك الذين يبحثون عن الآخرين لتسوية أمورهم، وحل مشكلاتهم.

يعني حل المشكلات القدرة على تقييم المشكلة وإيجاد طريقة لإصلاحها، بدلاً من انتظار تفاقمها؛ كما ويعني اتخاذ قرارات منطقية وناضجة، والقيام بما هو أفضل للعمل.

7. الموثوقية:

إذا كنت تفوِّت المواعيد باستمرار، ولم يكن بمقدور فريقك الوصول إليك أو البحث عنك من أجل معرفة آخر مستجدات العمل، فسينظرون إليك كشخصٍ لا يُعتمَد عليه، وتفقد أهميتك بعد فترة من الزمن.

بدأ الكثير من الناس في الآونة الأخيرة العمل عن بُعد بسبب التطورات التكنولوجية وأزمة تفشي فيروس كورونا، ويبحث المديرون دائماً في هذا السيناريو عن الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم. كما تشمل الموثوقية أيضاً أموراً أساسية كالحضور في الوقت المحدد، والوفاء بالمواعيد النهائية، وتقديم عمل جيد.

إقرأ أيضاً: 7 طرق شاملة للوفاء بالمواعيد النهائية

8. التعليم والتطور:

أيَّاً كانت مهاراتك، ومهما كانت قوية، فإنَّها تصبح غير كافيةٍ بعد فترةٍ قصيرة؛ وذلك بسبب التطور التكنولوجي والتكيف الصناعي، والسعي إلى تلبية احتياجات المستهلك.

يأتي هنا دور التنمية الذاتية، فالاستعداد لتطوير الذات هو مفتاح النجاح؛ حيث أنَّه لا يساعدك على البقاء في الطليعة فحسب، بل يقدم أفكاراً من شأنها إفادة المنظمة أيضاً؛ ممَّا يجعلك مورداً قيِّماً لا غنى عنه.

9. القيادة:

تحترم المؤسسات دائماً وتقدر الأفراد الذين يمتلكون صفات قيادية؛ إذ لا تعني القيادة إدارة فريق من عدة أشخاص فحسب، بل تعني أيضاً تحمل المسؤولية، وتحقيق النتائج المرجوة، والحصول على أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

القادة هم الأشخاص الذين تثق المنظمة بهم لتحقيق النتائج ودعم المشاريع الهامة؛ ويعني هذا أيضاً أن تكون مثالاً يُحتذَى به فيما يتعلق بالمهام التي تؤديها والنتائج التي تحققها.

10. الاحتراف المهني:

تمتلك كلُّ مؤسسة "مدوَّنة سلوك" تقيِّم الموظفين من خلالها، ويضاف هذا التقييم إلى خصالك المهنية. قد يبدو هذا أمراً بديهياً، إلَّا أنَّ كثيراً من الموظفين لا يدركون وجوده.

قد تُقيَّم من خلال التزامك بالمواعيد، وقدرتك على إعداد التقارير، وتقليل العمل الورقي عديم الفائدة، وارتداء الملابس المناسبة، وتقدير زملائك، واحترام خصوصيتهم، وعدم المساس بهم شخصياً.

11. التخطيط والتنظيم:

"أنت تكسب ساعةً مقابل كلِّ دقيقةٍ تقضيها في التنظيم".

إنَّ العمل بكفاءة أمرٌ بالغ الأهمية، وتعدُّ إنتاجيتك في كلِّ ساعةٍ هامَّةً أيضاً؛ ولذلك، أصبح تخصيص الموارد والوقت وتحديد أولويات المهام مهارات أساسية يبحث عنها المديرون في أعضاء فريقهم.

12. الإدارة الذاتية:

تعني الإدارة الذاتية القدرة على العمل بوجود الحدِّ الأدنى من الإشراف؛ أي أن تتمتع بالانضباط الكافي لتنظيم نفسك، وتسليم المهام في الوقت المناسب باستمرار؛ وذلك بغض النظر عمَّا إذا كنت تعمل تحت المراقبة، أو تقدم التقارير بانتظام.

13. التكنولوجيا:

تحتل البرمجيات العالم، وتنتشر بشكلٍ واسع، لكن لا يعني هذا أن تكون بارعاً في كتابة الأكواد البرمجية (ما لم تكن وظيفتك تتطلب ذلك)؛ بل أن تكون قادراً -على الأقل- على فهم كيفية عمل البرامج، كما أنَّه لمن الهام أن تكتسب المهارات التي ترتبط مباشرةً بعملك كي تكون قادراً على تسلق سلم النجاح.

إنَّه لمن الضروري أيضاً معرفة كيفية تأثير التكنولوجيا في وظيفتك لتبقى مواكباً لها، حيث تُؤتمَت الأعمال اليدوية شيئاً فشيئاً؛ في حين تتطلب مزيد من الوظائف مهاماً تقنية أكثر، وقد تشعر بالركود أو الابتعاد عن وظيفتك ما لم تُضِف قيمةً إلى العمل.

إقرأ أيضاً: كيف تحافظ على وظيفتك في عالم تزداد فيه الأتمتة

14. المنظور العالمي:

لقد أصبح العالم قرية صغيرة، حيث تحدث كلُّ من عمليات الشراء والبيع الآن بين مختلف أنحاء العالم على امتداده الواسع، وستحتاج كمهني محترف إلى أن يكون لديك نظرة عامة أوسع.

يعني هذا أيضاً طرح أفضل الممارسات والمعايير التي تُنشَر على مستوى العالم؛ وبالتالي فإنَّ وجود منظور عالمي لا يساعد على توسيع مداركك فحسب، بل يضيف القيمة أيضاً إلى دورك الوظيفي.

أفضل طرائق الحفاظ على المنظور العالمي هو التعلم المستمر، والاطلاع على كلِّ جديد.

15. القيم والأخلاقيات:

تضع أغلب المنظمات الجيدة القيم والأخلاق في المقام الأول، متفوقة على كلِّ المهارات التي قد يتمتع بها الفرد؛ فالنزاهة غير قابلة للتفاوض. لذا يجب عليك كفردٍ في مؤسسةٍ أن تقوم بكلِّ أعمالك ضمن القيم التي تحددها هذه المؤسسة، وأن تضع في حسبانك أنَّ التهاون في المسائل الأخلاقية أو التنازل عنها قد يقصيك عن العمل تماماً؛ لذلك، وبغض النظر عن أيِّ حالةٍ أو ظرف، احرص على أن تقوم دائماً بما هو مناسب للمنظمة وأخلاقياتها.

16. المرونة:

قد لا تسير الأمور كما تريد، ويمكن أن يكون سبب ذلك أسباب مهنية أو شخصية؛ لكنَّ المرونة تعني عدم الاستسلام في مواقف كهذه.

تجعلك فكرة المُضِيِّ قُدُمَاً مهما كانت الظروف شخصاً عظيماً، حيث تتطلع المنظمات دوماً إلى الأفراد الذين لا يستسلمون أبداً؛ وإلى أفرادٍ يستمرون في المحاولة بجدّ حتى في أحلك الظروف، لذا ينبغي عليك بصفتك فرداً في المنظمة، قبول وضعك الحالي والعمل لتحقيق الأفضل.

17. السلوك الإيجابي:

يمنحك السلوك الإيجابي أكثر ممَّا تتصور، حيث يتحدث الكثير من الناس عن أهمية السلوك، ويكون معظمهم على حق؛ إذ لا يحدد سلوكك هويتك كشخصٍ فحسب، بل يحدد أيضاً كيف ستكون قادراً على التعامل مع المهام التنظيمية.

اعمل على تطوير سلوكٍ تعليميٍّ تقول فيه: "دعوني أحاول"، بدلاً من: "لا أعرف كيف أقوم بذلك".

كلمات أخيرة:

إنَّه لمن المؤكد أنَّ معظمنا يمتلك بعض المهارات المذكورة أعلاه، والفكرة هنا هي الاستمرار في العمل من أجل تطوير الذات، وعدم التوقف عن التعلم.

فلا تخشَ تلقي التغذية الراجعة (الخارجية والداخلية)، إذ من الهام أن تقيِّم نفسك باستمرار، وتحاول أن تكون النسخة الأفضل من نفسك مع مرور كلِّ يوم.

 

الرابط




مقالات مرتبطة