17 أمراً تحتاج إلى معرفتها إذا أردت أن تعمل عن بعد

لا يعني العمل من المنزل أبداً أنَّ الشخص العامل يجلس أمام التلفزيون ويشاهد (Netflix) وهو يرتدي ملابس النوم. لقد وجدت الأبحاث الحديثة أنَّ العاملين عن بعدٍ هم في الواقع أكثر إنتاجيةً من الموظفين الذين يذهبون إلى المكتب كلَّ يوم.



اليوم، بدأ مزيدٌ من الناس بالعمل عن بعد، إذ وفقاً لاستطلاعٍ أجرته مؤسسة جالوب (Gallup) مؤخراً، يقضي 43% من الأمريكيين العاملين بعض الوقت في العمل عن بُعدٍ كلَّ أسبوع، ويقضي 34% منهم أربعة إلى خمسة أيامٍ في العمل خارج المكتب، وقد ازدادت هذه النسبة حوالي 11% عن عام 2012.

للعمل عن بعدٍ العديد من الامتيازات بالنسبة إلى الموظفين، من تعزيز الإنتاجية والشعور بالسعادة في أثناء العمل، إلى إشراك الموظفين معاً. ولا تقتصر هذه المزايا على الموظفين فحسب، فقد توصَّلت الأبحاث إلى أنَّ القوى العاملة عن بعد لا تخفض تكاليف الأعمال التجارية فحسب؛ بل إنَّ العديد من المبيعات في الشركات وعمليات التوظيف، تكون أكثر كفاءةً في تلك الحالة.

بالطبع، لا يمكن أن يكون كلُّ شيءٍ مثالياً، إذ أنَّ للعمل عن بعدٍ مجموعةُ التحديات الخاصَّة به أيضاً، بما في ذلك: كثافة العمل، وصعوبة تحقيق التوازن بين العمل والحياة.

لذا، إذا كنت تفكر في العمل عن بُعد، فإليكَ 17 شيئاً تحتاج إلى معرفته:

1. معدَّل الدّوران أقل في العمل عن بعد:

في سياق الموارد البشرية، فإن الدوران (Turnover) هو فعل استبدال موظف بموظف جديد. يتمّ قياس معدل دوران المؤسسة كنسبةٍ مئوية. ومعدل الدوران هو النسبة المئوية للموظفين في القوى العاملة الذين يغادرون العمل خلال فترة زمنية معينة.

عندما يصل الأشخاص إلى العمل في المكتب، فمن المرجَّح أن يبقوا في الشركة. وجد تقرير حالة العمل عن بعد لعام 2017، والذي أُجرِي من قبل (OWL Labs) و(TINYpulse)، أنَّ الشركات التي تدعم العمل عن بعدٍ لديها معدَّل دورانٍ أقلَّ بنسبة 25%، مقارنةً بالشركات التي لا تفعل ذلك.

2. عمليات التوظيف أسرع:

في بعض الأحيان، قد تستغرق عملية التوظيف في الشركة أسابيعاً، وحتَّى أشهراً. ولكن، ووفقاً لتقرير (State of Remote Work 2017)، تستغرق الشركات ذات القوى العاملة عن بعدٍ بالكامل وقتاً أقلَّ بنسبة 33% في تعيين الموظَّفين الجدد.

3. تكون أغلب وظائف العمل عن بعد في مجال المبيعات:

إذا كنت تبحث عن شركةٍ تستأجر موظفاً للعمل عن بعد، فإنَّ أفضل حلٍّ هو البحث عن وظائف في مجال المبيعات. وجد تقرير حالة العمل عن بعدٍ لعام 2017 أنَّه بالمقارنة مع صناعاتٍ أخرى مثل: التسويق، والهندسة، وخدمة العملاء، وتكنولوجيا المعلومات، والتمويل؛ توظِّف شركات المبيعات الموظفين عن بعدٍ بنسبة 66% أكثر من المتوسط.

إقرأ أيضاً: 10 صفات لتكون مندوب مبيعات ناجح

4. توظِّف الشركات الصَّغيرة عدداً أكبر من الموظفين عن بعد:

لا تبحث الشركات الكبرى عن موظفين للعمل عن بعد كثيراً؛ فوفقاً لتقرير (State of Remote Work 2017)، من المرجح أن توظف الشركات الصغيرة ضعف عدد الموظفين عن بعدٍ بدوامٍ كامل.

5. تقل فرصة العمل كمدير في حالة العمل عن بعد:

عندما يتعلَّق الأمر بأنواع الموظفين الذين يعملون عن بُعد، فمن المرجَّح أن تجد "مساهمين فرديين" يعملون خارج المكتب أكثر من المديرين. وجد تقرير حالة العمل عن بعد لعام 2017 أنَّ الموظفين عن بعدٍ بدوامٍ كاملٍ هم على الأرجح مساهمون فرديون بنسبة الضعف مقارنةً مع عدد الأشخاص في المناصب الإدارية.

6. العاملين عن بعد أكثر إنتاجية:

وجدت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ العاملين عن بعد هم في الواقع أكثر إنتاجية من الموظفين العاديين. قال مؤلِّف الدراسة المشارك، "آلان فيلستيد" (Alan Felstead): تظهر دراستنا أنَّ أصحاب العمل يستفيدون من الجهد المتزايد للعمال، حيث يسعى العاملون جاهدين إلى إظهار أنَّ العمل عن بعدٍ ليس مجالاً متاحاً للكُسالى.

إقرأ أيضاً: كيف تزيد من تركيزك وتحسن من إنتاجيتك عند العمل في المنزل

7. يعاني العاملون عن بُعد من مشكلة في التوقف عن العمل:

بالنسبة إلى الموظَّفين العاديين، من الهامِّ للكثيرين ترك العمل في المكتب والتركيز على حياتهم الشخصية غير المتعلِّقة بالعمل. لسوء الحظ، لا يتمتَّع العاملون عن بعدٍ بهذه الميِّزة، سواءً كانوا يعملون في مقهى أم مكتبٍ منزليٍّ. إذ توصَّلت الدراسة نفسها إلى أنَّ العاملين عن بُعدٍ يكافحون من أجل إنهاء العمل والاسترخاء بعد ذلك. قال فيلستيد: يجد العاملون عن بُعدٍ صعوبةً أكبر في إعادة رسم الحدود بين العمل، والحياة خارجه.

8. العاملون عن بعدٍ أكثر سعادة:

صحيح أنَّ العاملين عن بُعدٍ قد يجاهدون لرسم الخط الفاصل بين عملهم وحياتهم الشخصية، ولكن هذا لا يعني أنَّهم غير سعداء. في الواقع، اكتشفت الدراسة نفسها أنَّ العاملين عن بعدٍ لديهم مستوياتٌ أعلى من الالتزام التنظيميِّ والرضا الوظيفي، ممَّا يؤدِّي في نهاية المطاف إلى زيادةٍ شاملةٍ في الرفاهية المرتبطة بالوظيفة.

إقرأ أيضاً: الـ "فريلانسرز" سعداء وناجحون... هل يدهشك سماع هذه الحقيقة!

9. الوظائف عن بعدٍ أكثر كثافةً وصعوبة:

عندما لا تكون في مكتبٍ، وتتواصل شخصياً مع الرئيس أو المدير؛ سوف يكون من الصعب على الآخرين فهم عبء عملك. وجد الباحثون أنَّ العمل أكثف وأصعب في الوظائف عن بعد، وقال 39% من العاملين عن بُعدٍ أنَّهم غالباً ما يعملون لساعاتٍ إضافيةٍ لإنجاز عملهم بالكامل.

10. المنزل هو أفضل مكان لإنجاز العمل:

وجدت دراسة أجرتها (FlexJobs)، والتي استطلعت أكثر من 5500 عامل، أنَّ الناس يفضِّلون بالفعل العمل من المنزل، خاصةً عندما يتعيَّن عليهم إنجاز الكثير من العمل. قال 7% فقط من العاملين أنَّهم ينجزون أكثر في المكتب؛ وعلى العكس من ذلك، قال غالبية المشاركين أنَّ منازلهم هي أفضل الأماكن عندما يحتاجون إلى إنجاز شيءٍ ما يخصُّ العمل.

11. العاملون عن بعد أكثر مشاركة:

في حين أنَّ العمل عن بُعدٍ يمكن أن يُعزِّز الإنتاجية، فإنَّه يمكن أيضاً أن يُعزِّز مشاركة الموظفين. وفقاً لدراسة مؤسسة (State of the American Workplace)، كان لدى الموظفين الذين يعملون عن بُعدٍ معدلات أعلى لمشاركة العمل مع زملائهم خلال 60% إلى 80% من وقتهم، مقارنةً بالأشخاص الذين يأتون إلى المكتب كلَّ يوم.

12. يمكن للعمَّال عن بعدٍ بناء علاقاتٍ أقوى:

يمكن للعمَّال عن بعدٍ بناء علاقاتٍ أقوى

إذا كان العمال عن بعد لا يرون رؤساءهم أو زملاءهم بشكلٍ يوميٍّ، فهذا لا يعني -بالضرورة- أنَّهم لا يعتقدون أنَّ بناء العلاقات أمرٌ هامٌّ. في الواقع، يشعر العاملون عن بعدٍ بالتقدير، وبأنَّ الأشخاص في العمل يهتمون بهم مهنياً وشخصياً، حتَّى أكثر من الموظفين العاديين. توضِّح دراسةٌ أجرتها مؤسسة جالوب أنَّه على الرغم من أنَّهم يكونون في أغلب الوقت بعيدين عن المديرين وزملاء العمل، فهم على الأرجح يتفقون على أنَّ الجميع في العمل يهتمُّ بهم، ويشجِّع تطوُّرهم.

13. يقلِّل العاملون عن بعدٍ من تكاليف الأعمال:

كلَّما زاد عدد الأشخاص الذين يعملون عن بُعد، قلَّ حجم النفقات العامة والإنفاق على العقارات. في عام 2013، اعترفت مؤسسة أمريكان إكسبريس -التي لديها برنامجٌ للموظفين عن بعد، والموظفين عن بعدٍ جزئياً، وعمَّالٌ مكتبيون- بتوفير مبالغَ تتراوح من 10 إلى 15 مليون دولارٍ سنوياً في تكاليف العقارات.

14. الانقطاعات عن العمل أقلُّ في حالة العمل عن بعد:

عندما يمرض العاملون أو يحتاجون إلى أخذ إجازةٍ ليوم واحدٍ من المكتب، فهذا لا يتسبَّب في تخلُّف الموظف عن العمل فحسب، بل يكلِّف الشركة أيضاً؛ إذ وبحسب الدراسات، يمكن أنَّ يكلِّف غياب الموظفين في شركةٍ كبيرةٍ ما يصل إلى مليون دولارٍ سنوياً. لذا يخفض العمل عن بعدٍ مصاريف التغيُّب بنحو 60%.

15. القوى العاملة عن بعدٍ صديقةٌ للبيئة:

وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، فإنَّ متوسط وقت التنقُّل للعمال عبر الولايات المتحدة هو 26.4 دقيقةً في عام 2015. ومع ذلك، فقد زاد متوسط وقت التنقُّل عاماً بعد عام، وزاد أيضاً عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى التنقُّل إلى مسافاتٍ بعيدةٍ قد يستغرق الوصول إليها أكثر من 90 دقيقةً. لذا فإنَّ امتلاك قوَّةٍ عاملةٍ موزعةٍ لا يوفِّر الوقت للموظفين فحسب، بل يقلِّل أيضاً من البصمة الكربونية للشركة.

في عام 2012، حدَّدت شركة (Dell) هدفاً بتحويل نصف عملها ليصبح عن بُعدٍ بحلول عام 2020، وبحلول عام 2014 خفضت الشركة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 6700 طن متري.

16. يتمتع العاملون عن بعدٍ بصحةٍ أفضل:

في بعض الأحيان، يكون من الصعب التمرُّن على جهاز المشي، أو التوجُّه إلى صالة الألعاب الرياضية بعد يوم عملٍ طويل. ومع ذلك، تمكَّن العاملون عن بعدٍ من إيجاد بعض الوقت لذلك. في استطلاعٍ سابقٍ أجرته شركة (Connect Solutions)، يحصل 45% من العاملين عن بُعدٍ على قسطٍ أكبر من النوم مقارنةً بالموظفين في المكاتب، بينما يحصل 35% منهم على مزيدٍ من التمرينات الرياضية، ويأكل 42% منهم بشكلٍ أفضل.

إقرأ أيضاً: 4 نصائح للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية للفريلانسرز والعاملين عن بعد

17. يحتاج العاملون عن بعدٍ إلى نفقاتٍ أقل:

لا يجب على العاملين عن بُعدٍ القلق بشأن إنفاق الأموال على وقود السيارة أو تذاكر القطار في تنقلاتهم، وهذا يعني توفيراً كبيراً؛ فعلاوةً على توفير تكاليف السفر، ينفق العاملون عن بُعدٍ أيضاً مالاً أقلَّ على التنظيف الجاف والملابس التجارية ووجبات الغداء. وفقاً لـ (Connect Solutions)، اعترف العاملون عن بُعدٍ بتوفير 5,240 دولارٍ في المتوسط بسبب خفض هذه النفقات.

 

المصدر




مقالات مرتبطة