16 طريقة للتغلب على الشعور بالملل وعيش حياة عفوية

تتسم السلوكات البشرية بأنَّها متوقَّعةٌ إلى حدٍّ يبعثُ المللَ؛ فترى جميع الأفراد يتَّبعون الروتين نفسه، ويقومون بالأعمال نفسها يومياً، ويقتضي هذا الروتين الاستيقاظ صباحاً، والاغتسال، واحتساء القهوة، واستخدام الهواتف الذكية؛ فحالما يكتشف الفرد نمطَ حياةٍ مريحاً فإنَّه يسرع إلى اعتماده وجعله روتيناً تلقائياً يطبِّقُه يوماً تلو آخر لا شعورياً.



يتسنى للفرد بهذه الطريقة أن يرفع مستوى إنتاجيته، ويحقق إنجازات بارزةً، ويعالج قضايا شائكة؛ لكنَّها تؤدي بعد فترة زمنية طويلة إلى غياب الوعي بالمحيط الخارجي، والتصرف بطريقة ثابتة لا واعية، وعدم الانتباه إلى وجود الأشخاص الجدد والمثيرين للاهتمام الذين يمرُّون في حياتنا، وتفويت كثيرٍ من الفرص، ونصبح في نهاية المطاف أفراداً نمطيين نعيش حياة رتيبة إلى أقصى حد.

سرعان ما يسيطر هذا الروتين الرتيب على حياة الفرد الذي يصبح حبيسه، ولا يسعه إلَّا أن ينتظر حصول أمرٍ ما، أو قدوم شخصٍ يُحدِثُ تغييراتٍ جذريَّةٍ في حياته وينتشله من بؤرة الرتابة التي يحيا فيها ويعيد إليه بهجة الحياة.

كثيراً ما تتحول لقاءات المصادفة التي تحصل على نحو متكرر في حياة الإنسان إلى علاقات وأواصر متينة، وقد تتطور في بعض الحالات إلى زيجات وعائلات، ويعرف الجميع هذه الحقيقة؛ لكنَّهم يمتنعون عن اتخاذ زمام المبادرة، وينتظرون أن تتغير حياتهم من تلقاء نفسها متمسكين بالعقلية السائدة والآمنة التي تفرض هذا السلوك.

لا يمكن للإنسان أن يخطط حياته عندما تكون المعطيات مجهولة؛ لهذا السبب يُنصَح بانتهاج نمط حياة عفوي وتلقائي بين الحين والآخر.

فيما يأتي 16 طريقة للتغلب على الشعور بالملل، وعيش حياة عفوية:

1. الرقص:

لا تسري القوانين والضوابط الاجتماعية عندما تكون في منزلك بعد انتهاء يوم العمل، وعندها يمكنك أن تطلق العنان لعفويتك وتبدأ بالرقص، ولا يجب أن يقتصر الرقص على الأوقات الليلية؛ بل يمكنك أن ترقص في كل فرصة ممكنة بصرف النظر عن المكان أو الزمان.

2. فتح نقاش مع شخص غريب:

كثيراً ما يبدأ نقاشٌ شائقٌ بعد طرح سؤالٍ عابرٍ على شخص غريب، ويجب أن تكون حذراً عند تطبيق هذه الفكرة بحيث تطرح سؤالين أو ثلاثة كحد أقصى على محاورك الغريب؛ لأنَّك عندما تكثر من الأسئلة يمكن أن تبدو غريب الأطوار أو إنساناً غير سوي بالنسبة إليه، وإذا قلَّلت منها فعندها على الأرجح أن تخسر فرصة التعارف من الأساس.

3. مواجهة مخاوفك:

قد تكون هذه المواجهة بسيطة؛ كالتحدُّث إلى شخص غريب، أو كبيرة كالمشاركة في مسابقة مواهب مثلاً، ويجب أن تحدد مخاوفك والمواقف التي ينقبض قلبك عند ذكرها، وتعتزم خوضها، وستكتشف عندها أنَّ مخاوفك لا تستند إلى أيِّ أساس منطقي، وستغمرك مشاعر الراحة والغبطة والأمان.

4. مدُّ يدِ المساعدة للآخرين:

لا مثيل لمشاعر الرضى والغبطة التي تنتاب الإنسان عندما يتطوع لمساعدة شخص محتاج، وقد تكون هذه البادرة ببساطة مساعدة رجل مسنٍّ على حمل مشترياته إلى المنزل، أو مساعدة امرأة تصعد مع عربة طفلها الرضيع على الدرج، أو مساعدة أحدهم على قراءة الخريطة، وغيرها من المواقف التي يمكن لمساعدتك أن تُحدِث فارقاً فيها.

شاهد بالفيديو: كيف تتخلص من الملل في 20 خطوة

5. طلب المساعدة أو النصيحة عند الحاجة:

بالطريقة نفسها التي نُحِبُّ فيها أن نمد يد العون للآخرين فإنَّهم بدورهم ينتظرون مساعدتنا في أي فرصة سانحة، فيود كثيرٌ من الأفراد مشاركة مهاراتهم وحكمتهم الشخصية مع الآخرين؛ لكنَّهم يخشون القيام بهذه البادرة في بعض الأحيان، أو أنَّهم ببساطة يجهلون كيفية تقديم المساعدة؛ لهذا السبب يجب أن تطلب المساعدة وتتعلم من تجارب الآخرين.

6. مجاملة الآخرين:

يحفل جميع الأفراد بالمجاملات بشرط أن تكون لائقة ولا تنتهك حدود الطرف الآخر.

7. التصرف كالأطفال:

يميل الطفل الصغير إلى استكشاف كامل محيطه الذي لا يتجاوز باحة منزله، ومع مرور الوقت يتَّسعُ عالمُه الصغير، ويكون قادراً عندما يكبر على الذهاب أينما يشاء، والسفر وحده، وخوض مزيدٍ من التجارب بحرية؛ أي ثمة كثيرٌ أمامه ليكتشفه ويستثمره في تطوير حياته.

8. استكشاف المحيط:

جرب العودة إلى المنزل من طريق جديد لتستكشف الشوارع والمناطق التي لا تعرفها.

9. خوض تجارب جديدة:

كثيراً ما يُفوِّتُ الفردُ على نفسه فرصة خوض تجارب جديدة وشائقة؛ لأنَّه يخشى المجهول وعدم اليقين، ويُخيَّل إليه أنَّ التجربة محفوفة بالمخاطر، على الرغم من حقيقة أنَّها آمنة وتستحقُّ أن يمضي في سبيلها؛ لذا يجب أن تكون منفتحاً للتجارب الجديدة التي تطرأ في حياتك، وفي حال الفشل فإنَّك على الأقل ستكتسب بعض الخبرة، وتعيش قصة شائقة ترويها للآخرين ليتعلموا من تجربتك.

إقرأ أيضاً: 14 سبباً يدفعك إلى تجربة أشياء جديدة في الحياة - (الجزء الثاني)

10. ممارسة هواية جديدة:

تتطلب ممارسة الهوايات الالتزام، ويمكن أن تشمل هذه الهوايات الرسم، أو الرقص وغيرها، فيُفوِّتُ الإنسان على نفسه كثيراً من المتعة عندما يتكاسل ويتخاذل خوفاً من الفشل؛ لذا يجب أن تتخلص من تردُّدك وتمارس هواية جديدة حتى لو كانت مؤقتة؛ لأنَّ الهدف من هذه الممارسة يكمن بالاستمتاع بالوقت الحاضر.

11. القيام بنشاطات جديدة:

كثيراً ما يحد المرء من نشاطاته وأعماله بسبب معارفه وخبراته المتواضعة؛ لهذا السبب يُنصَح بالقيام بنشاطات بعيدة عن دائرة اهتماماتك، وستُفاجَأ بكم المعلومات التي ستكتسبها من هذه التجارب الجديدة.

12. التوقف عن الإفراط في التفكير:

يفوت الإنسان على نفسه فرصاً كثيرة بسبب المغالاة في التفكير؛ لهذا السبب يجب أن تتبع حدسك، وتخوض المجهول؛ لتستعيد توازنك العاطفي، وتعي حالتك الشعورية، وتضفي مزيداً من المعنى والبهجة على حياتك.

13. الغزل:

لا بأس في بعض الغزل العفوي اللطيف عندما تظهر عليك علامات الخجل، وتكون عباراتك لائقة وعفوية؛ إذ يؤدي الغزل إلى إفراز هرمون "الأوكسيتوسين" المسؤول عن الشعور بالحب والرضى والثقة، وقد تحظى بعلاقة مثمرة في أحسن الأحوال.

إقرأ أيضاً: فوائد ممارسة الحنان الناشئ عن الحب

14. التواصل مع صديق قديم:

تتيح التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي إمكانية التواصل مع الأصدقاء القدامى من المدرسة ومراحل الطفولة، وينتظر معظم الأفراد مبادرة الطرف الآخر بالتواصل بسبب شعورهم بالحرج؛ لهذا السبب يجب أن تكون إنساناً مبادراً وتسرع في التواصل مع رفاقك القدامى.

15. تدريس الآخرين:

لدى الجميع خبرات ومهارات بوسعهم تلقينها للآخرين؛ كالعزف، أو استخدام برنامج حاسوبي معين، أو طريقة تحضير وصفة معينة، أو تدريس اللغة الأم، فيسهم التدريس في إبراز أسمى خصال الفرد، ومساعدته على نشر مهاراته ومعارفه بين الآخرين.

16. التعرف إلى أشخاص جدد:

أصبح التعارف سهلاً في العصر الحديث، لا سيَّما مع بروز مواقع التواصل الاجتماعي، ولا بأس في بناء الصداقات عبر هذه المواقع، ولكن يبقى للتعارف على أرض الواقع، وللتواصل الشخصي وجهاً لوجه نكهته الخاصة، كما أنَّه يضفي على العلاقة مزيداً من المعنى.




مقالات مرتبطة