16 سبباً لنجاحك في الحياة

جزء كبير من السعادة والنجاح هو التخلي عمَّا تظنُّ أنَّه من المفترض أن تكون عليه حياتك الآن، وتقديرها بصدق كما هي، ففي بعض الأحيان نشعر جميعنا بأنَّنا نفتقر إلى الكفاءة، أو كأنَّنا لا نتطوَّر، ونواجه صعوبة في إحراز أدنى قدر من التقدُّم، ومع أنَّ هذا شعور طبيعي تماماً، فإنَّه يجب عليك في النهاية التحرُّر منه ورؤية نفسك وحياتك من منظور أكثر إيجابية.



المفتاح هو الانتباه إلى الأشياء الصغيرة، ولمجرد أنَّك لست في المكان الذي تريد أن تكون فيه، فلا يعني أنَّك فاشل، بل العكس هو الصحيح، فأن تكون سعيداً وناجحاً اليوم لا يعني أنَّك لا ترغب في المزيد في المستقبل، بل إنَّك ممتنٌّ بصدق لما حقَّقته، وتتطلَّع إلى كل شيء قادم.

لذا درِّب عقلك على رؤية الجانب الجيد لما هو أمامك، فالحياة هي سلسلة من آلاف المعجزات الصغيرة، فلاحظ كم أنت محظوظ؛ إذ إنَّ الدليل موجود في كل مكان حولك الآن، وهو جميل ويستحق التقدير، ففي كل صباح عندما تستيقظ فكِّر في ثلاثة أشياء تسير على ما يرام في حياتك في الوقت الحالي، وعندما تغفو كل ليلة قدِّر كل الأشياء الصغيرة التي سارت جيداً خلال النهار.

امنح تفكيرك للتأثيرات الإيجابية في حياتك، وسوف تزداد قوة وتأثيراً كل يوم، وذكِّر نفسك بما يحسِّن حياتك، وستجد طرائق لجعل كثير من الأشياء الأخرى تنجح أيضاً، والطريقة الأكثر فاعلية للاستمتاع بمزيد من النجاح في الحياة هي عدم التفكير بالأمور التي لم تنجح، لكن بدلاً من ذلك وسِّع نطاق النجاح الذي لديك.

إليك 16 سبباً لنجاحك في الحياة:

1. تحدِّد طريقك الخاص، ولا تمضي في طريق أي شخص آخر:

أحد أهم المصادر الأساسية للنجاح والسعادة هو أن تكون مرتاحاً لما أنت عليه، وعدم التخلي عن حريتك في التفكير، وعدم تزييف شخصيتك؛ لذلك لا تدع جهل أو كراهية أو سلبية أي شخص يوقفك، فإذا كنت ترغب في إحداث فرق في العالم، فيجب أن تظلَّ مختلفاً عن الآخرين، فلا تخف من السير بمفردك في طريقك.

2. تتخطَّى مخاوفك تدريجياً:

الهروب من الخوف هو سباق لن تفوز به أبداً، وغالباً ما يكون ما تخشى التعامل معه هو بالضبط ما سيحرِّرك؛ لذا استمر في فعل ما كنت تفعله، واتخذ خطوة أخرى إلى الأمام اليوم، ولا تدع خوفك يقرِّر مستقبلك، بل دعه يوقظك، واغتنم الفرص، وشارك في أنشطةٍ مثيرة، وقل لنفسك إنَّ الخوف من المعاناة أسوأ بكثير من المعاناة نفسها، وأقنِع نفسك أنَّ كل ما تريده يقع على الجانب الآخر من الخوف.

شاهد بالفيديو: 7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح

3. لم تدع الفشل يوقفك:

كل نجاح وراءه سلسلة من الإخفاقات، وكل فشل يقود نحو النجاح، وفي كثير من الأحيان تأتي أعظم رؤيتنا من فشلنا وليس من إنجازاتنا؛ إذ إنَّها مسألة تعلم كل درس والمضي قدماً فيه.

سواء اخترت أن تتعايش مع الفشل، أم أن تقاومه، أم أن تغيِّره، أم أن تختبئ منه، فإنَّ الحياة تستمر، فإذا لم يسر ما فعلته اليوم كما كنت تأمل، فغداً سيكون لديك فرصة جديدة؛ لذا حاول مرة أخرى، أو افعل شيئاً مختلفاً تماماً، والخلاصة هي أن تدرك أنَّ لديك خياراً.

4. تتعلَّم شيئاً جديداً وتنمو أقوى كل يوم:

لكي نعثر على أفضل طريق للمضي قدماً، يجب أن ننحرف عنه أحياناً؛ إذ لا توجد انعطافات خاطئة، بل هي مساراتٌ لم نكن نعلم أنَّنا يجب أن نسير فيها، فلكي تكون ناجحاً، لا يتعيَّن عليك أن تكون مثالياً، بل أن تظلَّ قادراً على التحسُّن؛ لذا استمر في جعل أخطائك تقوِّيك، فالحياة هي سلسلة من الرحلات الصغيرة، فتعلَّم من كل خطوة تخطوها، ولا تخلط بين مسارك ووجهتك، ولمجرد أنَّ الجو عاصف في بعض الأحيان، لا يعني أنَّك لا تتَّجه نحو سطوع الشمس.

5. لقد تغلَّبت على بعض العقبات الكبيرة:

لا شيء على الإطلاق بالسوء الذي يبدو عليه، وثمَّة فائدة ونعمة مخفية في ثنايا كل تجربة وكل نتيجة، فضع في الحسبان احتمال أنَّ العقبات الصغيرة في مسار حياتك ليست عوائق، بل نقاط انطلاق لأماكن مذهلة.

6. أنت تبذل قصارى جهدك لتقبل الوضع كما هو:

لا يكمن جزء كبير من النجاح والسعادة في الحصول على كل ما تريد، بل في الرغبة في الحصول على ما تحصل عليه، فالتوتر ناتج عن مقاومة ما هو موجود، فاستمر في قبول ما يأتي إليك برضى كامل، حتى تتمكَّن من تقديره والتعلُّم منه ثمَّ التخلي عنه.

في بعض الأحيان، يكون أفضل رد ممكن هو السماح لنفسك بأن تكون في سلام مع ما هو ليس كما تريده، بدلاً من أن تتمنى وتتحسر عليه؛ لذا ابذل قصارى جهدك.

7. أنت تحاول أن تكون حاضراً قدر الإمكان:

يوجد لدينا الخيار لتغيير حياتنا عندما ندرك أنَّه لدينا واحدة فقط لنعيشها، فلا شيء يستحق التفكير أكثر من التفكير في هذا اليوم؛ لأنَّك لا تستطيع تغيير الأمس أو التنبؤ بالغد؛ لذا ابق حاضراً، وركِّز على ما يمكنك فعله اليوم، وغداً ستكتشف ما ينبغي فعله، تماماً كما حدث بالأمس.

8. تحب نفسك أولاً، بدلاً من أن تحب فكرة أن يحبك أي شخص آخر:

وضع نفسك أولاً لا يعني أن تكون أنانياً، بل يعني أن تكون مُدركاً لذاتك، وهذا يعني ألَّا تنسى أبداً أن تحب نفسك أيضاً.

9. عدم الحكم على الناس:

يسارع الناس أحياناً في الحكم، لكنَّهم بطيئون في تصحيح أنفسهم، وأنت تعرف هذا ولكنَّك تفعل العكس؛ لأنَّ الحكم على الناس أسهل بكثير من فهمهم؛ إذ يتطلَّب الفهم مزيداً من اللطف والصبر، واللطف والصبر يستحقان المعاناة، فهذه هي الأمور التي تُحدث فرقاً كبيراً في النهاية.

10. أنت سبب سعادة المقربين في حياتك:

لا تفوِّت فرصة لتخبر شخصاً ما كم هو رائع ومقدار جماله من الداخل والخارج.

11. لديك أناس رائعون في حياتك:

ترتبط قدرتك على أن تكون فعَّالاً وسعيداً ارتباطاً مباشراً بنوعية الأشخاص الذين يحيطون بك كل يوم؛ إذ إنَّ وجود واحد أو اثنين من هؤلاء الأشخاص هو حقاً نعمة لا تُقدَّر بثمن، وهذه هي العلاقات التي تستحق الاحتفاء بها.

12. كنت غير أناني في أقرب علاقاتك:

يمكن إرجاع كل عمل غير أخلاقي تقريباً إلى دافع أناني، وهي سمة نكرهها في الآخرين، لكن غالباً ما نبرِّرها في أنفسنا، وحقيقة أنَّك قدَّمت تضحيات من أجل الأشخاص الذين تحبهم أمر رائع، وأعلم أنَّه ليس سهلاً، بل إنَّه أحد أصعب أجزاء حب شخص ما؛ إذ عليك التخلِّي عن الأشياء من أجله.

13. تخليت عن فعل الأشياء للآخرين بدافع الشعور بالذنب:

نحن في بعض الأحيان نستسلم لطلبات أحبائنا بدافع الشعور بالذنب، لكنَّنا نحتاج إلى التوقف عن الشعور بالذنب لعدم إعطاء الأشخاص الذين نهتمُّ بهم كل ما يريدون، فلا بأس برفض طلب للأصدقاء والعائلة في بعض الأحيان وأنت تعرف هذا؛ لذا استمر في فعل ما تعرف أنَّه صحيح، ولا تدع الذنب الكاذب يسيطر عليك.

14. عدم المبالغة في الإنفاق لإقناع أو إرضاء الآخرين:

من الجيد أن نقول لأصدقائنا وعائلتنا: "لا أستطيع تحمل تكاليف ذلك"، أو "سيتعيَّن علينا الادِّخار من أجله"؛ لأنَّها الحياة الواقعية، فليس لدينا كل المال في العالم لشراء كل ما نريده.

إقرأ أيضاً: 7 سمات فاعلة لتحقيق النجاح

15. تحترم نفسك بما يكفي لعدم السماح لأي شخص باستغلالك:

لا تُضحي بقيمتك الذاتية أو قيمك الأخلاقية من أجل علاقة ما، فلا يمكن للحب والصداقة الحقيقيين أن يزدهرا إلا من خلال الاحترام المتبادل.

إقرأ أيضاً: أهمية النجاح في الحياة وأهم الطرق لتحقيقه

16. أنت تعلم أنَّك لا تستطيع إرضاء جميع الناس:

حافظ على قوتك، ولا تدع الآراء السلبية للآخرين تُخرجك عن مسارك، ففي النهاية يوجد نوعان من الأشخاص، أولئك الذين يستنزفون طاقتك وقوتك الإبداعية، وأولئك الذين يمنحونك الطاقة ويدعمون نموك، فتجنب النوع الأول، وكن سعيداً وصريحاً وصادقاً مع نفسك كل يوم، وإذا كان الآخرون لا يحبون ذلك، فليكن، فالنجاح في الحياة لا يتعلَّق بإرضاء جميع الناس.




مقالات مرتبطة