15 أمراً عليك أن تقلل من التركيز عليه لتمضي بحياتك قدماً

مشى أحد أصدقائي أخيراً أُولى خطواته دون مساعدة أحد هذا الصباح، وذلك بعد إجراء عملية في الظهر منذ عام تقريباً، ويقول طبيبه إنَّه يجب أن يقف على قدميه طبيعياً في غضون شهرين تقريباً، فإنَّه يحتاج فقط إلى تقوية عضلات ساقيه مرة أخرى، وعندما سألتُ صديقي عن أكثر ما يتطلَّع إليه بخصوص الوقوف على قدميه، قال: "المشي مع زوجتي".

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "مارك تشيرنوف" (MARC CHERNOFF)، ويُحدِّثنا فيه عن 15 أمراً تحتاج إلى التقليل من التركيز عليه للمضي قدماً.

فقد أثَّر ردَّه فيني تأثيراً عميقاً، فهو تذكيرٌ قويٌّ بأنَّ الأشياء البسيطة غالباً ما تكون الأكثر أهمية، وأنَّنا نسمح أحياناً للأفكار السلبية والعادات غير الفعَّالة أن تقف في طريقنا لنكون سعداء ومنتجين؛ لذا حان الوقت لتقليل التركيز على الأمور الآتية:

1. المشتتات:

ركِّز على الأنشطة والأشخاص الذين يجعلونك سعيداً، وتخلَّص من المشتِّتات التي يمكن تجنُّبها، فغالباً ما نجعل حياتنا معقَّدة عندما تكون بسيطة جداً، فاكتشف ما يجعلك سعيداً واقضِ مزيداً من الوقت في فعله، ومن هو الذي يجعلك تبتسم واقضِ مزيداً من الوقت معه.

إنَّ عيشَ حلمك هو مجرد مسألة اتباع أسلوب حياة مناسب؛ إذ يتعلَّق الأمر بأن تكون صادقاً مع نفسك، وأن تُدرك أنَّ مكانك في أي لحظة هو بالضبط المكان الذي تريد أن تكون فيه، ثمَّ إنَّ السعادة والنجاح في الحياة مزيجٌ ممتعٌ من الإعجاب بنفسك وبما تفعله والأشخاص الذين تشاركهم هذه التجربة.

2. السلبية والأشخاص السلبيين:

عندما يعاملك الآخرون معاملة سيئة، لا تعاملهم بالمثل، لا تدع بغض شخص آخر يغيِّر شخصيتك، ولا تدع المواقف السخيفة الصغيرة كل يوم تُحبطك أيضاً، وكن إيجابياً عندما تحيط بك السلبية، وحافظ على الهدوء واستمر؛ إذ يتطلَّب الأمر فكرة إيجابية واحدة للتغلُّب على مجموعة كاملة من الأفكار السلبية، فالأشخاص القادرون على إيجاد النقطة الإيجابية الوحيدة في المواقف السلبية هم الذين لا يستسلمون أبداً.

3. الأفكار التي لا تراعي الآخرين:

كن لطيفاً دائماً، لأنَّ كل شيء سوف يعود إليك، فلم يسبق لأحد أن جعل نفسه قوياً من خلال إظهار مدى ضعف شخص آخر، وكل ما يمكن القيام به، يمكن فعله بطريقة أكثر فاعلية عندما تضيف اللطف إليه، ومهما كانت الكلمات التي تقولها، ستكون دائماً أكثر إقناعاً عند التعبير عنها بلطف.

الأعمال الطيبة التي تمارسها في لحظة واحدة، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي يدوم مدى الحياة، وستكون أيامك أكثر إشراقاً وسنواتك ممتلئة عندما تضيف اللطف إلى هدفك، فاختر أن تكون لطيفاً كل يوم، وستختار العيش في عالم أفضل.

4. الاعتقاد بأنَّك سيِّئ:

تقبَّل إنسانيتك، وتوقَّف عن التصنُّع، فمن الجيد أن تعترف بأنَّك إنسان، فالرغبة في أن تكون شخصاً أو شيئاً آخر هي مضيعة لقدراتك، فإذا كنت تشعر أنَّك لست كافياً، فأنت بذلك تضخِّم الأمور تضخيماً مبالغاً فيه؛ إذ إنَّ وجود قليل من القلق، وأن تكون خائفاً قليلاً أمر جيد، فأنت جيد كما أنت.

شاهد بالفديو: 9 أشياء يجب تذكرها عندما يكون يومك سيئاً

5. رغبتك في كسب استحسان جميع الناس:

ليس بالضرورة أن يوافق جميع من حولك على أفكارك وخياراتك، وبصرف النظر عن آراء الآخرين، ستظل كما أنت في نهاية اليوم، فتأكَّد من أنَّك فخور بمن هو هذا الشخص، وتعامل مع الآخرين مؤمناً بأنَّك شخص جيد، سواء استجابوا بطريقة إيجابية أم لا، فمن الطبيعي أن ترغب في أن يحبك الناس، لكن يصبح الأمر عبئاً عليك عندما يكون كثير من سلوكك قائماً على تقدير الآخرين.

6. التوقعات:

ما تنتظره من راحة البال والرضى والنعمة والوعي الداخلي سيأتي إليك بالتأكيد، لكن عندما تكون مستعداً لاستقباله بقلب منفتح وممتن؛ لذا كن ممتنَّاً قدر الإمكان للأشياء الصغيرة، وليس فقط للأشياء الكبيرة، كالتنفس والوقت الذي تقضيه مع أحبائك والمحادثات، فكل لحظة لها أهميتها.

7. ما لا تملكه وقد لا تمتلكه أبداً:

ركِّز على الموارد التي لديك حق الوصول إليها، فكل شيء يبدأ وينتهي في عقلك، فالأشياء التي تمنحنا طاقتنا تسيطر علينا إذا سمحنا لها بذلك، فمعظمنا متشبِّثون بما ليس لديهم أو لا يمكنهم الحصول عليه أو ما لا يمتلكونه؛ إذ ننفق كثيراً من الطاقة على الشعور بالإحباط عندما يمكننا استخدام نفس الطاقة في القيام ببعض الأشياء التي نريد فعلها؛ لذا ركِّز على الفرص المتاحة لديك، واستثمر الموارد التي لديك حق الوصول إليها.

8. كل الأشياء المعروضة للبيع ولا تحتاج إليها:

يشتري معظم الأشخاص أشياء لا يحتاجون إليها لإثارة إعجاب أشخاص لا يعرفونهم، فلا تكن واحداً منهم، توقف عن شراء الأشياء، وتجنَّب المحلات التجارية، فهي ليست مصدراً للترفيه، بل هي مصدر للديون.

لا يوجد سبب لمضايقة نفسك بالتحديق في مجموعة من الخردة الجديدة التي لا تحتاج إليها؛ لذا عش حياة مريحة، لا حياة تقضيها في التبذير، ولا تنفق لتسلية نفسك أو إثارة إعجاب الآخرين، ولا تخدع نفسك بالتفكير في أنَّ الثروة تقاس بالأشياء المادية.

9. اتباع روتين قديم ومريح:

الطريقة التي كنت تعمل بها دائماً ليست الطريقة الوحيدة لسير الأمور، ومن غير المحتمل أن يكون أحد الأشياء التي ستندم عليها عندما يكون عمرك 80 عاماً هو عدم تناول ما يكفي من القهوة في العشرينيات من عمرك، أو عدم التردد على نفس المطاعم طوال الأربعينيات من عمرك، لكنَّ الندم على فقدان الفرص هو شعور حقيقي ومؤذٍ.

لذا؛ حان الوقت لاكتشاف شيء آخر، فكل زاوية تلتفت إليها أو شارع تسير فيه سيكون فيه تجربة جديدة في انتظارك، فما عليك سوى أن ترى الفرصة وأن تكون مغامراً بما يكفي للسعي وراءه.

10. الانشغال بلا معنى:

يكون الانشغال المستمر علامة على عدم الفاعلية والكسل، لأنَّه من السهل أن تكون مشغولاً، فلا يتطلَّب الأمر سوى المشاركة في مجموعة من الأنشطة العشوائية التي تستهلك كل وقتك، فالقيام بذلك يبرِّر عدم وجود وقت كافٍ للتنظيف والطهي والخروج مع الأصدقاء والتعرف إلى أشخاص جدد، وما إلى ذلك، أليس كذلك؟ هذا خاطئ؛ لذا عليك التركيز على إنجاز الأمور الصحيحة، فالنتائج دائماً ما تكون أكثر أهمية من الوقت الذي يستغرقه تحقيقها.

11. أوهام الشعور بالأمان:

يجب عليك أن تخاطر، فلن تبلغ أقصى إمكاناتك سوى عندما تسمح بحدوث ما هو غير متوقع، فالعيش في حدِّ ذاته عمل محفوف بالمخاطر، فكل قرار وتفاعل وخطوة تتخذها وكل مرة تنهض فيها من السرير في الصباح، تعدُّ مخاطرة، فعدم النهوض من الفراش، والتشبُّث بأوهام الشعور بالأمان، هو موت بطيء يمنعك من أن تعيش حقاً، فخاطر قليلاً، وأدرِك الإمكانات الكاملة لحياتك.

12. الخوف من الهزيمة:

الخوف من الهزيمة هو ما يؤدي إلى هزيمتك، والخوف من ألَّا تكون جيداً بما يكفي هو ما يضمن أنَّك لن تكون كذلك أبداً، فإذا لم تمسك بالقلم أو فرشاة الرسم أو أي أداة تستخدمها لإنجاز عملك، لأنَّك تخشى أن يقوم شخص آخر بذلك بطريقة أفضل منك، فسيتحقَّق توقعك تلقائياً.

تذكَّر أنَّ الهزيمة ليست أسوأ الإخفاقات، بل عدم المحاولة على الإطلاق، وبقدر ما يتعلَّق الأمر بالفشل نفسه، فأنت لست ملزماً بالنجاح أو الفشل، بل بمواصلة المحاولة وبذل قصارى جهدك كل يوم، وأنت دائماً جيد بما يكفي للقيام بذلك.

13. الحلم بأنَّ كل شيء يجب أن يكون سهلاً:

أولئك الذين يتعثَّرون وينهضون هم أقوى بكثير من أولئك الذين لم يتعثروا أبداً، فغالباً ما يكون الألم العميق هو ما يمكِّن البشر من الصعود والنمو، وعادة ما يكون الفائزون بالسباق على الأمد الطويل ليسوا الأسرع أو الأكثر ذكاءً، بل الذين تحمَّلوا أكثر من غيرهم.

14. الطريقة التي كان من المفترض أن تجري بها الأمور:

يمكن وصف الحياة بالضحك والتعلُّم خلال السراء والضراء؛ إذ يتعلَّق الأمر بالنمو من خلال كل ما يأتي في طريقك والنظر إلى الوراء بابتسامة، فأنت أقوى بسبب الأوقات الصعبة، وأكثر حكمة بسبب أخطائك، وأسعد لأنَّك عرفت الحزن، ونفس الشيء ينطبق على أي شخص آخر؛ لذا ابق قوياً.

حتى عندما تشعر أنَّ كل شيء ينهار، يمكنك إمَّا السماح لذلك بتدميرك أو بتقويتك، فالأشياء تتغيَّر للأفضل، فلن يكون الأمر سهلاً دائماً، لكنَّه يستحق العناء في النهاية، فعندما تتخلَّى أخيراً عن الماضي وما حدث أو لم يحدث، يأتي شيء أفضل، وفي كثير من الأحيان يأتي ما تبحث عنه عندما تتوقف عن البحث.

15. التسويف:

إنَّ الشعور الذي ينتابك نتيجة اتخاذ الخطوة الأولى أفضل بكثير من الشعور الذي ينتابك من الجلوس والتفكير في الأمر؛ لذا انهض وتحرَّك، واتخذ خطوة صغيرة واحدة فقط إلى الأمام، فلن تكون أعظم معجزة في نجاحك أنَّك انتهيت من الأمر، بل امتلاكك الشجاعة للبدء، فالمستقبل يبدأ اليوم، وليس غداً.

شاهد بالفيديو: كيف تمضي بحياتك قدماً؟