12 طريقة مثبتة علمياً لإعادة اكتشاف نفسك

من الطبيعي أن تشعر أحياناً بالرغبة في تغيير بعض الأمور مهما كانت المرحلة التي وصلت إليها في حياتك المهنية، ولكنَّ رغبتك في تغيير أمر ما يختلف تماماً عن تطبيقه على أرض الواقع.



وكي تتخذ خطوات جادة نحو إعادة اكتشاف نفسك، ينبغي الالتزام بتلك الإجراءات أولاً، لنقل تلك التغييرات إلى أرض الواقع، ولذا إليك اثنتي عشرة طريقة مثبتة علمياً، تستطيع الاستفادة منها في إعادة ابتكار نفسك في العمل والحياة الشخصية على حدٍّ سواء:

1. تعلُّم مهارة جديدة:

يقول العلم أنَّه ليس بالضرورة أن تجعلك 10.000 ساعة من التدريب خبيراً في شيء ما، لأنَّ الواقع أنَّه بالتأكيد هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر في ذلك؛ مثل الإمكانية والشغف بما تفعله، ولذا عليك أن تتأكد من أنَّك تستمتع بما تفعله لدرجة معينة إذا عزمت على الالتزام بتعلم شيء جديد وإعطائه كامل اهتمامك.

2. مقابلة أشخاص جدد:

هل يخيفك دخول غرفة مكتظة بالأشخاص المحترفين أو يشعرك بالتوتر؟ إذا كان الأمر كذلك فاطمئن، لأنَّك لست وحدك من يشعر بذلك، ولكن يمكنك اتباع بعض قواعد التواصل، وبذلك تستطيع التعرف على الكثير من الناس الجدد بعد حدث أو اثنين فقط، وبعدها لن تضطر إلى حضور الكثير منهم، والذي قد يكون أمراً مفيداً لرفع طاقتك وتنظيم جدولك.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح للحصول على أصدقاء جدد

3. اقتناء ملابس جديدة:

على الأرجح أنَّك تعرف مسبقاً بأنَّ ما ترتديه يؤثر على طريقة رؤية الآخرين لك، ولكن هل كنت على علم أنَّه يؤثر على كيفية عملك؟

لقد أظهرت الدراسات أنَّ للملابس تأثيرٌ على عدد الأخطاء التي قد ترتكبها خلال يوم العمل، ولذا فإنَّ لها تأثيراً على نجاحك الوظيفي بصورة عامة، لذا انتقِ ملابسك بعناية.

4. التطوع:

لا يقتصر دور التطوع على دعم وتعزيز سيرتك الذاتية فحسب، إنَّما يزيد من ثقتك بنفسك ويقلل مستويات الإجهاد. وهناك قيمة في رؤية المصاعب التي يواجهها الآخرون ثم التدخل لمساعدتهم. وسواء أكان هذا التطوع إطعام المشردين أم توجيه المراهقين، فإنَّ للعمل التطوعي دوراً في شعورك بالامتنان لكل ما تملكه، كما يعطيك إحساساً بالوفرة، والذي تحتاجه لمتابعة أهدافك المهنية.

شاهد بالفيديو: 12 قانون في علم النفس إذا فهمتها ستُغيّر حياتك

5. تغيير الوظيفة:

إذا كنت تعمل في الوظيفة نفسها لفترة طويلة فقد آن أوان البحث عن بديل؛ فقد أظهرت الدراسات أنَّ أولئك الذي يقومون بتغيير جذري في منتصف حياتهم المهنية، يحصلون على دفعة من الطاقة التي تحفزهم على مواصلة التقدم.

لا ينبغي أن تكون في منتصف العمر لإجراء هذا التغيير، وذلك أنّ للتغيير الوظيفي الذي قد تفعله الآن دورٌ في مساعدتك على الوصول إلى أهدافك المهنية في الوقت الذي تكون فيه بالفعل في منتصف عمرك، وإذا كنت بالفعل في أواخر سنين العمل، فقد يكون هذا التغيير بداية جديدة.

6. تجربة أداة جديدة لتعزيز الإنتاجية:

من السهل أن تقوم باختيار خاطئ في ظل وجود العديد من التطبيقات التي تساعدك على زيادة إنتاجيتك؛ فقد يجد البعض أنَّهم أكثر إنتاجية باستخدام القلم والورق كأن يكتبوا مذكراتهم اليومية، وفي الحقيقة أنَّ هناك الكثيرون ممن يتبعون هذه الطريقة لتسجيل الملاحظات والفواتير، لأنَّها تولِّد شعوراً دائماً أكثر مما تفعله تطبيقات الهواتف الذكية؛ لذا اعثر على ما يناسبك وحمِّل نفسك مسؤولية الالتزام بها يومياً.

إقرأ أيضاً: 5 مواقع وتطبيقات رائعة تساعدك على زيادة الإنتاجية

7. الاهتمام بالصحة:

يمكن أن يكون الوقوع في فخ العادات السيئة سهلاً مع ازدياد مشاغل الحياة، وقد تُسبب الضرر لجسدك وصحتك، عندما تتناول الوجبات السريعة على الغداء أو الوجبات الخفيفة المشبعة بالزيوت عندما تعمل طوال الليل. لذا استبدلها بوجبات خفيفة صحية أو سلطات وستلاحظ فرقاً في مستويات طاقتك وتركيزك. ومن الواضح أنَّ هذا مجال ضخم للتعمق فيه ويتطلب إجراء بحوث أو حتى استشارة الطبيب، لذا سارع إلى فعل ذلك.

8. التأمل:

يفكر الناس في التأمل على أنَّه ممارسة توفر تخفيفاً مؤقتاً للإجهاد، إلا أنَّ العلم كشف عن التغييرات الفعلية التي يحدثها التأمل في الدماغ، والتي من شأنها تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع التحديات والضغوطات اليومية وغيرها من التحديات التي تصادفها خلال يومك، وذلك بشكل تدريجي، وبالتالي تجد في نهاية المطاف أنَّ ما كان يشتت انتباهك أو يثبط عزيمتك سابقاً قد بدأ يختفي تدريجياً.

9. تخصيص وقت للتسلية:

تُزيح العطلة عن كاهل الأطفال ضغوطات التعلم والدراسة، ويترجم هذا المفهوم ذاته إلى مرحلة البلوغ؛ بحيث يوصي الخبراء بإيجاد نشاط تحبه، وإدراجه في جدولك الأسبوعي حتى لو كنت مستمتعاً بالفعل في وظيفتك؛ إلا أنَّ لهذا النشاط الجانبي دوراً في زيادة سعادتك وتحسين صحتك بشكل عام.

10. تجنُّب الحسد:

لربما لاحظت أنَّك تقضي وقتاً أكثر مما يجب في حسد الآخرين والغيرة منهم، وقد ربطت الدراسات الغيرة بالمورثات، إلا أنَّ لها صلة كبيرة بخياراتك، ذلك أنَّ أفكارك الخاصة هي المسؤولة عن خلق هذه المشاعر وإيجاد طرائق أكثر إنتاجية للتفكير. قد تشعر أنَّ السيطرة على أفكارك مهمة شبه مستحيلة في البداية؛ ولكنَّ هذا الأمر يتحسَّن مع مرور الوقت.

إقرأ أيضاً: أعراض الإصابة بالعين والحسد وعلاجها بالقرآن الكريم

11. تحديد الوقت الذي تضيعه:

مهما كنت تعتقد بأنَّ إنتاجيتك عالية، فعلى الأرجح أنَّ هناك أوقاتاً تضيعها ضمن يومك، انتبه إلى هدر الوقت الناجم عن تفقد بريدك الإلكتروني؛ وعندها ستكون قادراً على تحديد الطرائق التي تدفعك إلى مزيد من الإنجاز.

12. إخبار الآخرين بأهدافك:

بمجرد الإعلان عن أهدافك، فإنَّ فرص نجاحك ستتحسن بشكل ملحوظ، لذا أخبر الآخرين عن آخر أهدافك، وابحث عن شريك يساعدك على البقاء على المسار الصحيح إن أمكن.

إنَّ إعادة اكتشاف ذاتك لا يحدث بين عشية وضحاها، بل إنَّ معظم الناس لا يستطيعون فعل ذلك حتى لو حاولوا، لذا حدد ما تريد تغييره، ثم اتخذ خطوات صغيرة لتحقيق ذلك، وستجد أنَّ الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن تلاحظ التحسينات في حياتك الشخصية والمهنية.

المصدر




مقالات مرتبطة