12 أمراً مرهقاً عليك التوقف عن تحمله

يمكن أن يؤدي تحمُّل أمور غير ضرورية إلى استهلاك طاقتك، ومنعك من التصرُّف بأسلوب سليم، فلا يمكنك أن تعيش حياة سعيدة وناجحة ومُرضية إن كنت تهدر طاقتك في تحمُّل أشياء لا ينبغي تحملها، فأحياناً عليك وضع حدٍّ لهذه الأمور.



يتساهل كثير من الناس مع أمور خاطئة لفترة طويلة جداً؛ لذا إن كنت تشعر أنَّك تفعل ذلك أيضاً، فإليك بعض الأمور التي عليك التوقف عن تحمُّلها في حياتك:

1. الرضى بحياة متواضعة:

لا يتعلَّق الأمر دائماً بمحاولة إصلاح ما كُسر، ففي بعض الأحيان يتعلق الأمر بالبدء من جديد وإنشاء شيء أفضل، فأحياناً عليك الابتعاد لرؤية الأشياء بوضوح، وأحياناً أُخرى عليك الابتعاد عن العادات والعلاقات والمواقف القديمة؛ لكي تستطيع النمو، وإيجاد شيء جديد يهمُّك حقاً ويجعلك متحمِّساً للنهوض وبدء يومك، فهذا ما تقتصر عليه الحياة؛ لذا لا ترضَ بالقليل.

2. تفكيرك السلبي:

عقلك هو مساحتك المقدسة؛ فتستطيع أن تنغلق على نفسك وتغرق في أفكارك السلبية، أو يمكنك أن تفتح ذراعيك للإيجابية من حولك، فالأمر عائد إليك، فثمَّة دائماً شيء إيجابيٌّ يحدث في حياتك، فما الذي تفكِّر فيه عادةً؟ وكم حقَّقت من تقدُّم؟ أم كم تبقَّى لك لتصل إلى حيث تريد؟ وهل تفكِّر في نقاط قوتك أم نقاط ضعفك؟ وهل تتخيَّل أفضل ما يمكن أن يحدث أم أسوأ ما يمكن أن يحدث؟ انتبه إلى حديثك الذاتي؛ فأحياناً الشيء الوحيد الذي تحتاج إلى تغييره لتتمكَّن من الشعور بمزيد من السعادة والحب والنجاح، هو طريقة تفكيرك.

إقرأ أيضاً: أسباب التفكير السلبي وكيفية التخلص منه

3. سلبية الآخرين:

إذا كنت لا تقدِّر وتعتني وتحمي نفسك، فأنت تُسيء إلى نفسك، أنت لست قادراً على التحكُّم بأقوال وأفعال الآخرين، لكنَّك تستطيع التحكُّم بما إذا كنت ستسمح لهم بقول هذه الأشياء وفعلها لك أم لا، فأنت وحدك تستطيع منع كلماتهم وأفعالهم السامَّة من السيطرة على أفكارك ومشاعرك، وتذكَّر، إذا كنت لا تحترم مساحتك الخاصة، فلن يحترمها أي شخص آخر أيضاً.

4. العلاقات غير الصحية:

اختر علاقاتك بحكمة، فلن تشعر بالوحدة في خلوتك بقدر ما ستشعر بها عندما تكون مع الأشخاص الخاطئين؛ لذا أحط نفسك بأشخاصٍ يقدِّرون قيمتك، لا تحتاج إلى كثير من الأصدقاء لتكون سعيداً؛ بل تحتاج فقط إلى بضعة أشخاص صادقين يقدِّرونك كما أنت، ففي كثير من الأحيان يكون الابتعاد قوةً وليس ضعفاً، فنحن لا نبتعد لأنَّنا نريد أن يدرك الآخرون قيمتنا؛ بل لأنَّنا ندرك أخيراً قيمتنا الشخصية.

شاهد بالفيديو: 5 أمور أساسيّة مسؤولة عن استنزاف الطاقة

5. الخداع:

السلام الداخلي هو أن تكون قادراً على النوم ببالٍ مطمئن؛ لأنَّك لم تستغل أحداً للوصول إلى ما أنت عليه في الحياة، فإنَّ عيش حياتك بصدق يعزز راحة البال، وراحة البال لا تُقدَّر بثمن، فلا تكن مخادعاً ولا تتحمَّل مَن هم كذلك.

6. العمل في بيئة أو وظيفة تكرهها:

إذا لم تشعر أنَّك في المكان الصحيح، فلا تتوانَ عن تجريب عدة مجالات عمل حتى تعثر على المجال المناسب، استمر في البحث وستجد في النهاية العمل الذي تحبه، إذا وجدت نفسك تعمل بجد وتحب عملك، فلا تتوقف، فأنت على وشك تحقيق شيء عظيم؛ لأنَّ العمل الجاد ليس صعباً عندما تركِّز على شغفك.

7. أن تكون غير منظَّم وغير مستعد:

استيقظ قبل 30 دقيقة حتى لا تضطر إلى النهوض على عجل؛ إذ ستساعدك هذه النصف ساعة على تجنُّب مخالفات السرعة والتأخُّر وغيرها من المشكلات غير الضرورية، فابتعد عن الفوضى وكل ما لا تحتاج إليه في حياتك.

8. التقاعُس:

اكتساب المعرفة لا يعني بالضرورة أنَّك تنمو؛ بل يحدث النمو عندما تستثمر معرفتك في تحسين جودة حياتك؛ إذ لا يمكنك تغيير شيء أو إحراز أي نوع من التقدُّم بمجرد الجلوس والتفكير في الأمر، وإذا واصلت التقاعس، ستبقى في مكانك، فالآن هو أفضل وقت للبدء بالتغيير.

9. الأعمال غير المكتملة:

لا يوجد شيء أكثر إرهاقاً من العبء الدائم للأعمال غير المكتملة؛ لذا توقف عن التسويف، وابدأ العمل على إكمال مهامك، فتأجيل شيء ما يجعله أكثر صعوبة ورهبة.

10. التفكير في أخطاء الماضي والندم عليها:

إذا كنت تشعر بالعجز، فقد يكون الوقت مناسباً للتخلُّص ممَّا يُثقل كاهلك، اتَّخذ قرار تنظيم حياتك وتصفية ذهنك، وابدأ بالأشياء التي لا نفع منها؛ كالندم، والعار، والغضب من أحداث سابقة، تخلَّص من ذلك؛ فلا يمكنك بدء الفصل التالي من حياتك إن بقيت عالقاً فيما مضى.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات تساعدك على تجاوز أخطاء الماضي

11. تراكم الديون الشخصية:

تتسبَّب الديون المالية بالقلق والغمِّ؛ لذا عش حياة مريحة، ولا تسرف، فلا تشترِ الأشياء التي لا تحتاج إليها، ولا تنفق أموالك لإثارة إعجاب الآخرين، لا تحاول خداع نفسك بالظنِّ أنَّ الثروة تقاس بالأشياء المادية، أدِر أموالك بحكمة كي لا تتحكَّم بك أحوالك المالية، ولا تنفق أكثر ممَّا تكسب.

12. التردُّد في قول ما تشاء:

يوجد في عقل كل شخص ناقد داخلي يراقب حياته، تنشئه عائلتك وأصدقاؤك وزملاؤك في العمل والمجتمع ككل، ومهمته الوحيدة هو مراقبتك والحرص على التزامك بمعايير المجتمع، وبمجرد أن تعتاد وجوده، تبدأ بالظن أنَّ رأيه فيما هو مقبول وغير مقبول هو حقيقة مطلقة، لكنَّه ليس حقيقة؛ بل مجرد آراء الآخرين.

لذا؛ تذكَّر أنَّه يستطيع مراقبتك فقط، ولا يمكنه التحكُّم فيك، فلا يمكنه فعل أي شيء إن قرَّرت النهوض والسير عكس التيار، وهذا لا يعني أنَّ التصرف بعدم مسؤولية حرية شخصية، لكن يجب أن تقول ما تريد قوله عندما تحتاج إلى قوله، فقد تكون فرصتك الوحيدة للقيام بذلك، فلا تفرض رقابة على نفسك؛ بل عبِّر عن نفسك بحرية وصدق دائماً.




مقالات مرتبطة