11 طريقة لتحقيق التكامل الحقيقي بين العمل والحياة

تحقيق التوازن بين العمل والحياة ليس بالأمر السهل أبداً، فقد تجد نفسك تكافح أحياناً لمعرفة الطريقة المثلى لتوزيع اهتمامك لأداء الأولويات المتضاربة، ربما ينتهي بك الأمر بتوزيعٍ غير عادلٍ بين حياتك الشخصية والعمل؛ فقضاء المزيد من الوقت لتحسين حياتك الشخصية يؤثر سلباً في أدائك المهني، كما أنَّ إضاعة فرص تطوير العلاقات الأسرية والاجتماعية للتركيز على العمل، وعدم تخصيص وقت لممارسة الهوايات والتخلص من التوتر؛ من شأنه أن يسبب الكثير من الخسارات.



بدلاً من ذلك، فإنَّ تقليل التفكير بالسعي إلى موازنة الاحتياجات المختلفة من حياتك اليومية على الصعيدين الشخصي والمهني واستبداله بالدمج بينهما، هو الحل الأمثل.

 لمعرفة ما يعنيه ذلك حقاً وكيف يمكنك القيام بذلك، سألنا أعضاء مجلس رواد الأعمال الشباب كيف يمكن لشخص ما تحقيق التكامل بين العمل والحياة، بدلاً من التوازن بينهما، إليك ما صرحوا به:

1. دمج المسؤوليات:

تحقيق التكامل بين العمل والحياة هو معنى آخر للتوازنِ بينهما، فبدلاً من فصل الحياة المهنية عن الحياة الشخصية يكمن سر التكامل في إيجاد طرائق لدمج الاثنين، على سبيل المثال، القيام ببعض العمل من المنزل، وتخصيص بعض الوقت للعمل عن بعد، بالإضافة إلى إيجاد سبل للتعامل بكفاءة مع المهام الشخصية اليومية في أثناء أداء العمل، سيسهل عليك الأمر كما سيوفر بعض الوقت، يتعلق الأمر كله بدمج المسؤوليات بسلاسة لقضاء يومٍ يناسب احتياجاتك. - ريان د ماتزنر (Ryan D Matzner)، وهو المؤسس المشارك لشركة "فيولد" (Fueled).

2. إنشاء جدول زمني:

من الهام تدوين الإنجازات اليومية؛ بحيث يدرك الموظف كيف انقضت كل ساعة من اليوم؛ وذلك لمعرفة إمكان تحقيق التكامل الصحيح بين العمل والحياة، من خلال تتبع ما تقوم به، ستكون قادراً على إجراء تغييرات في المستقبل لتتمكن من دمج مهام العمل دمجاً صحيحاً مع المهام الحياتية الأخرى، وعدم التفكير في عملية التدوين كعمل روتيني ممل، بينما هو وسيلة لضبط الأمور وإعادتها لمسارها المتوازن. - جاريد أتشيسون (Jared Atchison)، وهو مطور واستشاري ومؤسس مشارك لموقع "وي بي فورمز" (WPForms).

3. العمل بهدف:

البحث عن التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعني أنَّهما كيانان منفصلان تماماً، لكنَّ اتصال وتشابك جوانب حياتنا بفضل التكنولوجيا، جعل الفصل بينهما أمراً صعباً، يمكن تحقيق التكامل بين العمل والحياة من خلال وضع الهدف نصب عينيك في أثناء القيام بأي عمل، فإذا وضعت الوصول إلى حياة سعيدة ومرضية في الحسبان في أثناء عملك، فتأكد من أنَّ الخطوات تخدم هدفك وتدعمك للوصول إليه في جميع المجالات؛ لذا استثمر وقت عملك للوصول إلى هدفٍ يخدم حياتك المهنية والشخصية وليس العمل لتمضية الوقت فحسب. - ستيفن بيتش (Stephen Beach)، وهو المؤسس المشارك والمدير التنفيذي "كرافت إمباكت ماركتنج" (Craft Impact Marketing).

إقرأ أيضاً: التعامل مع صعوبات بيئة العمل وأشهر أنواع مدراء العمل

4. عدم فصل العمل عن الحياة:

تُعَدُّ فكرة انفصال العمل عن الحياة قديمةً جداً في الحقيقة، ربما تكون الفكرة منطقية لو عمل الجميع بنظام الساعات التقليدي من 9-5، إلا أنَّ تأثير العصر الرقمي على حياتنا وحَّدَ العمل مع الحياة الشخصية؛ إذ يحمل الجميع أجهزتهم ويعملون في المنزل، أو يعالجون مسائل شخصية في العمل، أفضل استراتيجية هي المرونة وقبول تداخل العمل مع حياتك الشخصية، والعكس صحيح أيضاً. - كالين كاسابوف (Kalin Kassabov)، وهو المؤسس والمدير التنفيذي لموقع "برو تيكستينغ" (ProTexting).

5. العمل بسرعة لفترات متقطعة:

حاول تقسيم يوم عملك عن طريق العمل بفترات قصيرة متقطعة يتخللها وقت للراحة، على سبيل المثال، حدد هدفاً للعمل عليه وأنجزه في غضون 30-45 دقيقة، بعد الانتهاء من هذه المهمة، خذ قسطاً من الراحة لمدة قصيرة لفعل شيءٍ ممتع كنزهة قصيرة أو الخروج مع شريكك والاسترخاء، ثم عُد للعمل بهمة عالية، وكرر ذلك. - بلير ويليامز (Blair Williams)، وهو مطور برامج ومؤسس موقع "ميمبر بريس" (MemberPress).

6. الشعور بالحب تجاه ما تفعله:

إذا أردت تحقيق التكامل بين العمل والحياة، عليك أن تحب ما تفعله، الاستيقاظ في الصباح والشعور بالسعادة النابع من كونك تعرف أنَّك تنجز الأعمال التي تحبها، وجود هذا الشغف والحب تجاه كل لحظة عمل، ووضوح الغاية على كلا الجانبين هو ما سيسمح لك بالاستمتاع وتحقيق التكامل في كل ما تقوم به. - نيكول مونوز (Nicole Munoz)، وهي المديرة التنفيذية لشركة "ستارت رانكينج ناو" (Start Ranking Now).

7. الاستفادة من الهاتف الجوال:

شخصياً، لا أحب التقيد بالعمل في مكتبي طوال الوقت، وإنَّما أحب الشعور بأنَّني قادر على إنجاز عملي في أي مكان وأي وقت؛ حيث أستطيع تحقيق ذلك بكفاءة وفاعلية بفضل الهاتف الجوال وما يحتويه من برامج وتطبيقات. - بن ووكر (Ben Walker)، وهو المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "ترانسكربشن آوتسورسينغ إل إل سي" (Transcription Outsourcing, LLC).

8. العثور على بيئة عمل مثالية:

قد ينجح بعض الأشخاص في بيئة عملٍ أساسية ضمن مكتبٍ مع فريق عمل، بينما يجد آخرون راحتهم في العمل المستقل؛ لذلك لا يعمل الجميع بالطريقة نفسها، ولتحديد بيئة العمل المثالية سيساعدك سؤال نفسك: هل يساعدك العمل من المنزل على التركيز أكثر؟ ماذا عن العمل في أثناء السفر؟ عندما تجد الإجابات الوافية لبيئة العمل المثالية حافظ عليها؛ وذلك لأنَّها ستتحكم بإنتاجيتك، يعمل الناس عملاً أفضل عندما تغمرهم السعادة والراحة. - أندي كاروزا (Andy Karuza)، وهو المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "فين سينس" (FenSens).

9. التركيز على الإنتاجية، وليس على الوقت:

تزيد أهمية الوقت بزيادة حجم الإنتاجية؛ إذ ليس من المهم عدد الساعات التي تقضيها في العمل، بقدر أهمية ما أنجزته في هذا الوقت، ويمكن تطبيق ذلك المبدأ على الحياة الشخصية، فقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء ليس مهماً إذا لم يؤتي ثماره بالنفع والمتعة على الجميع. - دوران إنسي (Duran Inci)، وهو المؤسس المشارك لشركة "أوبتيموم7" (Optimum7).

10. تغيير توقعاتك:

يتوقع بعض الناس أن يكون كل شيءٍ مثالياً، يتوقعون إمكان إنجاز جميع أعمالهم في الوقت المناسب، ووجود متسعٌ من الوقت لديهم لممارسة هواياتهم وبعض المشاريع لإرضاء شغفهم، ولكن إذا رغبت في تحقيق التكامل بين العمل والحياة، ستحتاج إلى إعادة توقعاتك إلى أرض الواقع، على سبيل المثال، كن مستعداً للأيام التي ستحتاج فيها إلى قضاء المزيد من الوقت في العمل، ومن ثم تعويضه لاحقاً. - ستيفاني ويلز (Stephanie Wells)، وهي مؤسسة شركة "فورميدابل فورمز" (Formidable Forms).

إقرأ أيضاً: طرق هامة تساعد في إنجاز أعمالك في وقتها المحدّد

11. تغيير طريقة تفكيرك:

فكرة التكامل بين العمل والحياة ماهي إلَّا لعبة عقلية، ستحتاج لبدئها لتجنب الشعور بالتوتر أو الإرهاق من العمل الزائد، وتحقيق التكامل الحقيقي بين العمل والحياة يتطلب ممارسة مدروسة، تتطلب منك التفكير في العمل بطريقة مختلفة تماماً، تحتاج إلى تغيير عقليتك وأن تعلم أنَّ العمل جزء طبيعي من الحياة ولا ينبغي التهاون به.

كريس كريستوف (Chris Christoff)، وهو قائد المطورين في شركة "مونستر إنسايتس" (MonsterInsights).

المصدر




مقالات مرتبطة